1. مناهج وطرق التقيب الاثري

1.2. منهج مورتيمر ويلر:

  الطرق السابقة مهدت الطريق لتقنية أخرى أكثر نظام قصد فهم العلاقات التي احتفظت بها الوحدات الاثرية فيما بينها و قد وضعها السير "مورتيمر ويلر" حيث استفاد من تقنية لتقسيم الارضيات لوضع القنابل في الجيش، وقد وضع هذا المنهج في كتابه علم اثار الحقل الذي يعود الى الخمسينيات القرن العشرين. انتقد المناهج و الحفريات السابقة التي نفذت في الشرق من قبل جيوش من العمال حيث تميزت بنقص التسجيل و الفوضوية. شرح أهمية توثيق كل مايظهر في الحفرية أفقيا و عموديا.

   يتلخص منهجه في إقامة خريطة شبكية تغطي الموقع كله، ثم يتم حفر المربعات مع ترك قطاعات من الأرض بدون تنقيب لتوضح توضع الطبقات الستراتيغرافية و تثبت توضعها العمودي في كل جهة من جهاتها كما تسهل حركة مرور المستخدمين بين المربعات، و بهذه الطريقة نستطيع أن نحصل على التسجيل الثلاثي الابعاد للموقع،

نقوم بهذا التقسيم على النحو التالي:

بعد إقامة الشبكة العامة نختار جهة محددة من الاتجاهات ( شرق غرب، شمال جنوب )، ثم نقوم بوضع نظام رقمي محدد لإعطاء التسمية للمربعات نأخذ طريقة ويلر 10 في 10 م، بعدها نأخذ مربع و نقسمه الى مربعات ذات 5م، و سنترك بين المربعات قطاعات بعرض 01م.

  من سلبيات هذه الطريقة أنها تنتهي بعدد كبير من المربعات المحفورة و بذلك يصعب الحصول على رؤية اجمالية للطبقات أو للأبنية كما أن الطبقات المتبقية بين المربعات لو جمعت مع بعضها لا وجدو مساحة كبيرة من الموقع دون تنقيب. كما أن وجود أي تغيرات في التوضع الطبقي أو وجود أي نوع من العلاقة بين الوحدات الغير منقبة تضل صعبة الكشف و الرؤية و اذا ما قمنا بعد ذلك التنقيب في المقاطع المتروكة فإن ذلك سيكون أمرا معقدا.