مناهج التنقيب الاثري

1. مناهج وطرق التقيب الاثري

هناك اربع للتنقيب الاثري والتي سنذكرها عل النحوالتالي

طريقة فان كيفن Van Civen:

منهج مورتيمر ويلر:

طريقة ماتريكس هاريس:

منهج الحفر على شكل رقعة الشطرنج:

1.1. طريقة فان كيفن Van Civen

أول المناهج التي وضعت من أجل تسجيل ثلاثي الابعاد قام به فان كيفن، حيث طوره من أجل التنقيب في تلال صغيرة أو جثوات ترابية يتم تقسيمها الى أربع قطاعات متساوية، و يتم التنقيب أولا في قطاعين متناظرين الواحد مع الاخر تاركين القطاعين المتناظرين الاخرين بدون تنقيب مما سيكشف لنا التوضع الطبقي الذي يتوضح بشكل عمودي في جدار هاتين المنطقتين، و هذا ما سيجعل الستراتيغرافية الأربعة المرسومة كلها في المقطعين المتروكين، و يجب ان لا نترك أي مقطع دون رسم لأن ذلك .....منا في إعادة تأريخ الموقع.

ان هذا المنهج لا يصلح تطبيقه إلا في الموقع ذي الشكل الدائري تقريبا أو ذوي الاحجام الصغيرة، أما اذا كانت المساحات كبيرة فإننا لا نستطيع ضبط الأمور بشكل محكم.

1.2. منهج مورتيمر ويلر:

  الطرق السابقة مهدت الطريق لتقنية أخرى أكثر نظام قصد فهم العلاقات التي احتفظت بها الوحدات الاثرية فيما بينها و قد وضعها السير "مورتيمر ويلر" حيث استفاد من تقنية لتقسيم الارضيات لوضع القنابل في الجيش، وقد وضع هذا المنهج في كتابه علم اثار الحقل الذي يعود الى الخمسينيات القرن العشرين. انتقد المناهج و الحفريات السابقة التي نفذت في الشرق من قبل جيوش من العمال حيث تميزت بنقص التسجيل و الفوضوية. شرح أهمية توثيق كل مايظهر في الحفرية أفقيا و عموديا.

   يتلخص منهجه في إقامة خريطة شبكية تغطي الموقع كله، ثم يتم حفر المربعات مع ترك قطاعات من الأرض بدون تنقيب لتوضح توضع الطبقات الستراتيغرافية و تثبت توضعها العمودي في كل جهة من جهاتها كما تسهل حركة مرور المستخدمين بين المربعات، و بهذه الطريقة نستطيع أن نحصل على التسجيل الثلاثي الابعاد للموقع،

نقوم بهذا التقسيم على النحو التالي:

بعد إقامة الشبكة العامة نختار جهة محددة من الاتجاهات ( شرق غرب، شمال جنوب )، ثم نقوم بوضع نظام رقمي محدد لإعطاء التسمية للمربعات نأخذ طريقة ويلر 10 في 10 م، بعدها نأخذ مربع و نقسمه الى مربعات ذات 5م، و سنترك بين المربعات قطاعات بعرض 01م.

  من سلبيات هذه الطريقة أنها تنتهي بعدد كبير من المربعات المحفورة و بذلك يصعب الحصول على رؤية اجمالية للطبقات أو للأبنية كما أن الطبقات المتبقية بين المربعات لو جمعت مع بعضها لا وجدو مساحة كبيرة من الموقع دون تنقيب. كما أن وجود أي تغيرات في التوضع الطبقي أو وجود أي نوع من العلاقة بين الوحدات الغير منقبة تضل صعبة الكشف و الرؤية و اذا ما قمنا بعد ذلك التنقيب في المقاطع المتروكة فإن ذلك سيكون أمرا معقدا.

1.3. طريقة ماتريكس هاريس

في السبعينيات وضع إدوارد هاريس طريقة للحفر و التسجيل شكلت ثورة في عالم البحث الاثري و انتشرت من خلال كتابه "مبادئ التوضع الاثري". حيث يقوم منهجه على مايسمى التنقيب في منطقة مفتوحة دون أن يترك أية أدلة أو شواهد بدون تنقيب إذ يعمل على حفر الوحدات الاثرية أو الطبقات الستراتيغرافية الواحدة تلوى الأخرى و ينزعها مرة واخدة للحصول على رؤية كاملة. كما يعمل هذا المنهج على نزع الطبقات بشكل كامل وفق ترتيب عكسي و هذا يتطلب انجاز مخطط كامل لكل وحدة أثرية منفصلة عن غيرها بشكل يتبع عملية رفع الطبقات المتراكبة، و يأخذ في هذه المخططات جميع المعطيات عن المساحة و الطبوغرافية و علامات الارتفاع. انطلاقا من هذه المعلومات سنحصل على تسجيل عمودي من خلال تراكم المخططات الافقية للطبقات المدروسة، و بهذه الطريقة لن نحتاج الى ترك القطاعات أو الأدلة.

   يتميز هذا المنهج بفائدة كبيرة ففيه لن ينقصنا مخططات و صور ووحدات أثرية كاملة بحيث سنتمكن بهذه الطريقة من فهمها بشكل أكبر .

1.4. منهج الحفر على شكل رقعة الشطرنج

يقوم على تقسيم القطاع الى مربعات ثم يتم الحفر في المربعات التي تلمس الجهات الأربع لهذا المربع تاركين المربع الأوسط دون تنقيب، وعند قيامنا بتفريق التراب عن كل المربع فإن المقاطع ستظل موجودة في جدران المربع المتبقي من نواحيه جميعا.

  إن لهذا المنهج فائدة تكمن في أنه يظهر التعاقب الستراتيغرافي في مخطط مشترك لمربعين في الوقت نفسه، رغم أننا لن نتمكن من الحصول على رؤية كاملة لكل وحدة من الوحدات، ولكن سيكون لدينا أجزاء كاملة منها مكشوفة دون وجود القطاعات التي تمنعنا الرؤية. بالإضافة الى ذلك سنتمكن من القيام بحفر مربعات كبيرة 10 في 10م إذا كان ذلك مناسبا، وسنقوم في كل وحدة من هذه المربعات بتطبيق طريقة "هاريس" بشكل مصغر، وبهذا نزاوج بين الطريقتين السابقتين، وبهذا نقوم بتفريق المربعات التي بقيت بدون تنقيب، مما يمكننا من الحصول على رؤية دقيقة وكاملة للموقع.