1. الإطار الزمني لتكوين الأرض

إن دارسي تاريخ الأرض كدارسي تاريخ الحضارات البشرية لابد لهم من إيجاد واسطة لتحديد زمن وقوع الأحداث الرئيسة والمهمة، وذلك لسهولة التفاهم فيما بينهم، فكان الزمن بالنسبة لمؤرخي الحضارات هو السنين والقرون، أما بالنسبة لدارسي تاريخ الأرض فأنهم يحتاجون إلى مقياس خاص بهم وذلك لطول الفترة الزمنية التي يدرسونها، وبذلك وضعوا مقياساً عرف بمقياس الزمن الجيولوجي مكون من وحدات كبيرة ووحدات اصغر منها، هذه الوحدات هي: الحقبة والعصر.

تكوين الأرض كان في حدود 4.5 مليار سنة سميت هذه الفترة بما قبل الكامبري، الزمن الجيولوجي الأول امتد من 600 مليون سنة إلى غاية 230 ملين سنة و فيه ظهرت أول النباتات الأرضية مع الحيوانات المائية و البرمائية. يعرف أيضاً بحقبة ما قبل الكامبري ، وهو متمثل بمجموعة الصخور القديمة التي تشكل حجم واسع من القشرة القارية، ولا يوجد في القشرة المحيطية. أغلبها صخور نارية وصخور متحولة شديدة التشوه. لكي تنتج هذه الصخور، لا بد من وجود سمك كبير من الصخور الرسوبية والصخور البركانية المنثنية والمتفلقة والتي اخترقت الصخور الكرانيتية صخور، هذه الحقبة تحتوي فقط على القليل من متحجرات الأشكال الحياتية الأولية أو البدائية جداً.

الزمن الجيولوجي الثاني امتد من 230 مليون سنة إلى غاية 65 ملين سنة ظهرت الثدييات الأولى، صخور هذه الحقبة احدث عمراً من صخور حقبة الحياة الخفية، وهي اقل تعقيداً (تشوهاً) وتحتوي على العديد من المتحجرات التي مكنت الجيولوجيين من مضاهاتها عالمياً على نطاق واسع. المدة التي أعقبت نهاية حقبة الحياة الخفية تدعى بحقبة الحياة. هذه الحقبة تؤشر العصور التي كانت المتحجرات فيها شائعة جداً. مرور الزمن في هذه الحقبة أرخ بواسطة المتحجرات التي توحي بالتطور المستمر لأشكال الحياة المتنوعة على الأرض.

الزمن الجيولوجي الثالث امتد من 65 مليون سنة إلى غاية 03 ملين سنة و فيه تفرعت الرئيسيات عن الثدييات ر، وفيه ظهر الديناصور الأول والثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذباب والنباتات الزهرية . وقد إنتهي هذا العصر بانقراض صغير قضي علي 35% من الحيوانات بما فيها بعض البرمائيات والزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسود في عدة جهات فوق الأرض                               

الزمن الجيولوجي الرابع امتد من 03 مليون سنة إلى يومنا الحالي و هو يمثل 500 /1 من تاريخ الأرض لكن غني من حيث الأحداث يتميز بظهور الإنسان.