4. ألية السمع

تشير الدراسات العلمية التي أجريت على قدرة الإنسان على السمع وعلى مدى الموجات الصوتية التي تستطيع الأذن البشرية التقاطها وتفسيرها عند الشخص الطبيعي تقدر مابين 40-20 ألف بيكسل/ الثانية.
يستخدم في مجال السمع ما يسمى بالتردد والذي ينتج عن تردد الأصوات في الثانية الواحدة. ويستخدم الهيرتز (HZ) لقياس مقدار التردد / الثانية وتستطيع أذن الإنسان التقاط الذبذبات مابين 20-20000 هيرتز ويقدر تردد صوت الإنسان الطبيعي مابين 100-8000 هيرتز ويرى العلماء أن الذبذبات التي تقل عن 250 نحسها وأعلى من 8000 هيرتز تضيع في الهواء.
 تقاس شدة الصوت بالديسبل (dB) والشدة السمعية تعرف بالعتبة السمعية للفرد والتي تستخدم أساسا في قياس القدرة السمعية للفرد وأذن الإنسان تستجيب للشدة صوتية مابين 0- 110 ديسبل.
وهذا يعني أن أذن الإنسان لا يستجيب إلى أقل من 20 هيرتز وأعلى من 200000 هيرتز وأعلى من 110 ديسبل كشدة صوت

على مستوى الاذن الخارجية يعمل الصوان على تجميع الامواج الصوتية ثم تنقل عبر القناة السمعية الخارجية في الاذن الوسطى حيث تصطدم بطبلة الاذن التي تهتز بشكل يتناسب و شدتها، وتعمل هذه الاهتزازات على تحريك المطرقة و السندان و الركاب على التوالي و بتحريك الركاب ،فان النافذة البيضاوية تدفع للداخل و الخارج مما يؤدي الى تحريك السائل المتواجد داخل القوقعة في الاذن الداخلية حيث يتحرك على شكل موجة منتقلة تسمح للخلايا الشعرية و ارتباطها بالعصب السمعي بارسال الاشارات حول خصائص الصوت الى جذع الدماغ ثم الدماغ و تساعد الموجة المنتقلة على تصنيف محتوى تردد او ذبذبة اي صوت و بالتالي فان المعلومات حول عناصر الصوت نرمز في الاستجابات العصبية المرسلة الى جذع الدماغ و الدماغ ليعمل بدوره على تفسيرها حتى تسمع الاصوات ،و تشمل الاذن الداخلية كذلك على القنوات شبه الهلالية التي تزود الدماغ بالإحساس بالحركة.( ابراهيم الزريقات.ص. 227 ).

إن الصوت الذي كان على شكل موجات ضغط هوائية، عندما كان في الأذن الخارجية، يتحول- عند دخوله إلى الأذن الوسطى- إلى اهتزازات آلية؛ تناسب أجزاء هذه المنطقة، وتمهد لتحويله إلى تموجات سائلية في الأذن الداخلية. وهذه الاهتزازات تؤدي إلى تكبير الذبذبات الصوتية قرابة ثلاثين ديسبلا، وتنظمها وتكيفها مع ضغط الهواء،وتدفعها إلى الأذن الداخلية حيث تصل إلى الجزء ألتيهي في الأذن الداخلية الذي يحوي ثلاثة قنوات هلالية متصلة بالسائل الموجود في قوقعة الأذن cochlee.
وعند وصول هذه الاهتزازات الآلية إلى القوقعة تتحول هذه الاهتزازات- مرة أخرى- إلى إزاحات وتموجات في السائل القوقعي؛حيث يتحرك سائل القوقعة نتيجة حركات الزوائد الشعرية الموجودة في القنوات الهلالية المتصلة به، فتنتقل الذبذبات الصوتية- الناتجة عن التموجات- إلى الأعصاب الذبذبات الصوتية إلى المراكز السمعية في الفصوص الصدغية والمناطق القشرية الدماغية.
وإذا كانت الموجات الهوائية الضغطية تتحول إلى اهتزازات آلية في الأذن الوسطى، ثم تتحول هذه الاهتزازات الآلية إلى إزاحات و تموجات سائلية داخل القوقعة في الأذن الداخلية، فإن هذه الإزاحات و التموجات السائلية تتعرض بعد خروجها من القوقعة لتغيرات أخرى؛ حيث ترسل على هيئة نبضات كهربائية كيماوية –عبر العصب السمعي –إلى الفصوص الصدغية في الدماغ.

<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/PNjOKVaIJLw?ecver=1" frameborder="0" allow="autoplay; encrypted-media" allowfullscreen></iframe>