Passer au contenu principal

Blocs

Passer Navigation

Navigation

  • Accueil

    • Pages du site

      • Mes cours

      • Tags

      • Fichierدليل الولوج

      • URLCours Formation

      • Fichierدليل مبسط حول استعمال المنصة

      • Fichierدليل الأستاذ

    • Mes cours

    • Cours

      • الوسائط البيداغوجية

        • كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

          • جذع مشترك علوم إنسانية : سنة أولى

          • جذع مشترك علوم اجتماعية : سنة أولى

          • قسم علم الاجتماع

          • قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطفونيا

            • السنة الثانية ليسانس

            • السنة الثالثة ليسانس

            • ماستر 1

              • السداسي الأول

                • ت تمن

                • منهجية وتقنيات البحث ماستر1

                • م ت ع ب

                • لغ أج

                • ن ت ت

                • اتص1

                • أ ن م

                • ع ن ع ر م

                • ت مه ب م

                • ت.إ.م

                • 11من.بح

                • ع.ن.بي

                  • محاضرات علم النفس البيئي في الوسط المدرسي، ماستر01...

                  • القسم الأول: مدخل إلى علم النفس البيئي

                  • القسم الثاني: تأثير البيئة المدرسية على نوعية التعلم

                  • القسم الثالث: البيئة الفيزيائية المادية للمبنى الم...

                  • القسم الرابع: تأثير العوامل الطبيعية على البيئة ال...

                    • Livreالمحاضرة الثامنة:

                    • Livreالمحاضرة التاسعة:

                  • Topic 5

                  • Topic 6

                  • Topic 7

                  • Topic 8

                  • Topic 9

                  • Topic 10

              • السداسي الثاني

            • ماستر 2

            • دكتوراه

          • قسم التاريخ والأثار

          • قسم علوم الاعلام والاتصال

          • قسم الفلسفة

          • علوم تقنيات الأنشطة البدنية والرياضية

        • كلية الآداب واللغات

        • كلية الحقوق والعلوم السياسية

        • M2

        • M1

      • Faculté Sciences Sociales et Humaines

      • Faculté Lettres et Langues

      • Faculté Droit et Sciences Politiques

      • Cellule de Télé-Enseignement

      • Formation

  • Fermer
    Activer/désactiver la saisie de recherche
  • Français ‎(fr)‎
    • English ‎(en)‎
    • Français ‎(fr)‎
    • العربية ‎(ar)‎
  • Connexion
Logo

علم النفس البيئي - ع ...

Fermer
Activer/désactiver la saisie de recherche
Sites d'Université Replier Déplier
Université setif2 Faculté Sciences Sociales et Humaines Faculté Droit et Sciences Politiques Faculté Lettres et Langues Revue électronique Bibliothèque Centrale
  1. Cours
  2. الوسائط البيداغوجية
  3. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
  4. قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطفونيا
  5. ماستر 1
  6. السداسي الأول
  7. ع.ن.بي
  8. القسم الرابع: تأثير العوامل الطبيعية على البيئة ال...
  9. المحاضرة التاسعة:

المحاضرة التاسعة:

Conditions d’achèvement

-     التلوث البيئي (تلوث الهواء/ الماء/ التربة):

يعتبر التلوث مشكلة عالمية وذلك لترابط النظمة البيئية والدورات الطبيعية مع بعضها البعض. وللتلوث أنواع كثيرة منها تلوث الماء والهواء والتربة والغذاء، هذا بالإضافة الى التلوث الضوضائي والشعاعي.

ومنذ مائتي عام كان من الممكن مضت أن تتم ملاحظة التلوث والتعامل معه على نطاق ضيق. أما الآن فان مصنعا يبعد مئات الكيلومترات بمقدوره أن يلوث منظومة بيئية متكاملة من خلال مركبات يصعب تتبعها، كما أن آثارها تستمر عقودا طويلة.

 فعلى سبيل المثال نجد أن الصناعة الألمانية تلوث الدول السكندنافية (الدنمارك، النرويج، السويد)، والأمطار الحمضية في كاليفورنيا تعمل على حرق الأشجار المورقة وتدمير الأسطح البلاستيكية والمطاطية وقتل الأسماك في إنجلترا.

1-مفهـوم التلـوث البيئـي pollution :

اختلــف علمــاء البيئــة والمنــاخ في التوصــل إلى تعريــف دقيــق ومحــددا للمفهــوم العلمــي للتلــوث البيئــي، وأيــا كــان التعريــف فــان المفهــوم العلمـي للتلـوث مـرتبط بالدرجـة الأولى بالنظـام الإيكولـوجي، حيـث إن كفـاءة هـذا النظـام تقـل بدرجـة كبـيرة وتـصاب بـشكل تـام عنـد حــدوث تغــير في الحركــة التوافقيــة بــين العناصــر المختلفــة، فــالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يـؤدي بـه إلى الخلـل، ومـن هنـا نجـد أن التلـوث البيئـي يعمـل علـى إضـافة عنصر غير موجود في النظام البيئي، أو انـه يزيـد أو يقلـل مـن وجـود أحـد عناصـره بـشكل يـؤدي إلى عـدم اسـتطاعة النظـام البيئـي علـى قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى إحداث خلل في هذا النظام.

وقـــد تعـــددت مفاهيم التلـــوث البيئـــي، كما يلي:

هو مصطلح يعنى بكافـة الطـرق الـتي يتـسبب النـشاط البـشري في إلحــاق الــضرر بالبيئــة الطبيعيــة، والتلــوث قــد يكــون مرئيا كالنفايات، أو بصورة دخان اسود ينبعث مـن أحـد المـصانع، وقد يكون غير مرئي ومن غير رائحـة أو طعـم.

كما يعرف بأنه: "الحالة القائمة في البيئة والناتجـة عـن التغـيرات المـستحدثة فيهـا والـتي تـسبب للإنـسان الإزعـاج أو الأمـراض أو الوفـاة بطريقـة مباشـــرة أو عـــن طريـــق الإخـــلال بالأنظمـــة البيئيـــة وتعـــرف مـسببات التلـوث بالملوثـات، وتعـرف الملوثـات بأنهـا المــواد أو الميكروبات التي تلحق الضرر بالإنسان".

ويشمل المفهوم الحديث للتلوث:" كل مـا يـؤثر علـى جميـع العناصـر الحيوية بما فيها من نبات وحيوان وإنسان، وكذلك ما يؤثر في تركيـــب العناصــــر الطبيعيـــة غــــير الحيــــة مثـــل الهــــواء والتربــــة والبحـيرات والبحــار".

ولقد صار تلوث الهواء أحد المشكلات البيئية الخطيرة، وخاصة في العقدين الأخيرين، ونعلم الآن جيدا أن غازات عادم السيارات، والجسيمات المتطايرة من نفايات المصانع، وازدحام المناطق السكانية وغيرها تنطوي على تأثيرات خطيرة على الصحة، وفي مقدمة هذه الملوثات: أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، ثاني أكسيد النتروجين، المواد الدقيقة، الهيدر كاربونات، والملوثات الكيميائية الضوئية (تتكون من الأوزون "غاز سام" ومن مكونات كيميائية مشعة تكونت بفعل تأثير ضوء الشمس على أكسيد النيتروجين والكربوهيدرات وخصوصا ما ينبعث من عوادم السيارات) المتكونة من أثر الضوء والحرارة في إحداث التغيرات الكيمائية.

ورغم ازدياد "الوعي البيئي" بهذا الشكل الخطير من أشكال التلوث ومحاولة التقليل من حدته، إلا أن الهواء بشكل خاص لايزال عرضة لمزيد من التلوث واستفحاله.

ونعتمد في إدراك تلوث الهواء على حاسة الشم وعلى إمكانية الرؤية، هذا الإدراك لتلوث الهواء غير كاف لأن الكثير من التلوثات الخطيرة للهواء لا يتم تكشفها على هذا النحو، فأول أكسيد الكربون، مثلا، بلا رائحة وبلا لون.

وبما أننا لا يتأتى لنا في الغالب إدراك الأنواع الخطيرة من التلوث بواسطة رائحتها أو رؤيتها، إذن كيف نستطيع إدراك وجود التلوث؟

رغم توفر أجهزة الكشف الكيميائي للتلوث، إلا أن ثمة طرقا أبسط يمكن لأي شخص أن يستخدمها لاستنتاج وجود التلوث، يؤكد خبراء التلوث أن ازدحام السيارات دليل رئيسي لاستنتاج التلوث، حيث أن ما يزيد على 50% من أسباب تلوث المدن يرجع إلى ظاهرة ازدحام السيارات (هاميل وآخرون).

ومن الدلائل الأخرى لاستنتاج تلوث الهواء: عدم نزول الأمطار (فالمطر ينظف الهواء)، وكثرة المباني العالية (التي تعوق حركة الهواء وتجدده)، وكثرة إشارات المرور، واختناق حركة السيارات (فالتوقف أو التباطؤ ثم الإسراع بحركة السيارات يؤدي إلى ازدياد عادم السيارات، في حين أن السيارات التى تتحرك بسرعة منتظمة لا تفعل مثل هذه الآثار في افساد الهواء في البيئة) (هاميل).

كذلك فإن تدخين السجائر يحمل آثاره الضارة على صحة المدخنين، وعلى الأشخاص غير المدخنين الذين يستنشقون الهواء الملوث بالتدخين وخاصة في الأماكن المغلقة، حيث يعانون تقريبا من نفس هذه الآثار المرضية، فدخان السجائر يحتوي على كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون والفومالديهايد (غاز عديم اللون نافذ الرائحة) وبعض المكونات الضاة الاخرى.

 ولقد أوضحت دراسات كثيرة، منها على سبيل المثال دراسة "ليكويت، لانديس، ميركي" عن أثر بيئة التدخين على صحة الأطفال في سن المدرسة الابتدائية، أن الأشخاص غير المدخنين الذين يستنشقون دخان السجائر المتطاير في بيئتهم يعانون بأعراض مرضية كثيرة مثل ازدياد معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، واضطراب التنفس.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر التدخين في العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص. فلقد اتضح من دراسة "بليدا وساندمان" أن الأشخاص غير المدخنين يقيمون الأشخاص المدخنين تقييما سلبيا، فالاستجابات الاجتماعية والعاطفية نحو المدخنين تتسم بالتباعد الاجتماعي وبالفتور العاطفي.

عموما فإن ملوثات البيئة الهوائية عديدة ومتتوعة، وهي ما أسماها "ريتشارد دول 1992 باسم "التلوث الكامل".

ويقول إن الفائدة التي عادت علينا من هذا أقل بكثير من الأضرار التي لحقت بالهواء ولوثته، والتي تؤدي إلى انقلاب درجات الحرارة الناتجة عن الضباب والدخان الصادر من الملوثات، هذا الضباب إذا زادت حدته يؤدي إلى الوفاة.

إن الهواء الملوث يؤثر فى الناس مباشرة من خلال تدميره للبيئة فعلى سبيل المثال يزيد الهواء الملوث من تاكل المعادن وتدمير المحاصيل الزراعية والخضروات.

هذا وللهواء الملوث آثار على الصحة، فقد وجد ارتباط بين التلوث والإصابة بالالتهاب الشعبي وسرطان المعدة والرئتين وأمراض القلب ومعدلات وفيات الأطفال الصغار وغير ذلك.

2-  أشكال التلوث:

يُقسم التلوث لعدة أنواع، كما يلي:

- حسب نوع المادة التي تسبب التلوث، ومنها:

  *التلوث الكيميائي:

التلوث الكيميائي هو التلوث بالمواد الكيميائية المصنّعة من قِبَل الإنسان أو الناتجة عن مخلفات المصانع كمصانع مواد التنظيف وزيوت السيارات أو الملوثات التي تَنتج كمخلفات جانبية لعملية الصناعة، وهذه المواد تُلقَى في المجاري المائية أو تنتشر في الهواء مما يسبب تلوثًا بيئيًا، وهذا النوع من التلوث ذو آثار شديدة الخطر على البيئة والكائنات، فقد ظهرت آثار هذا النوع من التلوث بوضوح في النصف الثاني من القرن العشرين.

 وقد تصل آثار التلوث الكيميائي إلى الغذاء عن طريق استخدام المواد الحافظة والألوان والصباغ والمنكّهات والروائح الصناعية المُستخدمة في الأغذية وقد أثبتت الدراسات أن كل هذه المواد تسبب الأورام السرطانية الخبيثة.

ومن أكثر المواد الملوثة للبيئة التي تضر بصحة الإنسان الرَّصاص وكبريت الهيدروجين ومركبات الزئبق والكادميوم والزرنيخ ومركبات السيانيد والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية والنفط.

*التلوث الإشعاعي:

وهو تسرب المواد المشعّة إلى الماء والهواء والتربة ويُعدُّ من أخطر أنواع التلوث البيئي بسبب عدم إمكانية رؤيته أو شمه أو الإحساس به، حيث تنتقل الإشعاعات وتتسلل بسهولة إلى الكائنات الحية في كل مكان دون ترك آثار عند انتشارها، ولكن عند وصول المواد المشعة إلى خلايا أجسام الكائنات تُحدث أضراراً ظاهرة وباطنة قد تودي بحياة الناس، ومصادر التلوث الإشعاعي طبيعية كالأشعة الصادرة من الفضاء الخارجي والغازات المشعّة المتصاعدة من قشرة الأرض أو صناعية كمحطات الطاقة النووية والمفاعلات الذرية والنظائر المشعة المستخدمة في الصناعة أو الزراعة أو الطب أو غيرها.

*التلوث البيولوجي:

يُعدُّ هذا التلوث من أقدم أنواع التلوث الذي عرفه الإنسان، وينشأ نتيجة وجود بكتيريا وفطريات وغيرها في الماء أو الهواء أو التربة. تختلط هذه الكائنات بالطعام الذي يأكله الإنسان أو الماء الذي يشربه أو الهواء الذي يستنشقه مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.

ويحدث التلوث البيولوجي عند تصريف مياه الصرف الصحي دون معالجتها كيميائيًا في موارد المياه العذبة أو بسبب انتشار القمامة المنزلية في الشوارع دون مراعاة القواعد الصحية في جمعها ونقلها والتخلص منها بطريقة علمية، أو بسبب ترك الحيوانات النافقة في العراء أو إلقائها في موارد المياه أو عدم إتباع طرق صحية في حفظ الأطعمة وتصنيعها مما يعرضها للتلوث.

*التلوث الصوتي:

تتسبب الضوضاء بأضرار نفسية وعصبية وفيزيولوجية كإحداث الضرر بالقدرة على السمع والتسبب باضطرابات نفسية في صورة قلق وارتباك أو حدوث اضطرابات فيزيولوجية نتيجة الحالة النفسية مثل آلام الرأس، وتسبب تناقص بقدرة الإنسان الإنتاجية فالضوضاء تسبب حوالي 50% من الأخطاء الميكانيكية مما يعادل 20% من الحوادث المهنية.

*التلوث الحراري:

يُقصد بالتلوث الحراري التغير في درجة حرارة المسطحات المائية الطبيعية نتيجة النشاط البشري.

*التلوث الجوي:

يُعدُّ تلوث الهواء خطرًا على صحة الإنسان، وبحسب الدراسات البيئية فإن أغلب سكان المدن في الدول النامية معرضون لمستويات غير صحية من ثاني أكسيد الكربون حيث يعد الكربون الأسود من الملوثات الخطرة التي أصبحت منتشرة في الهواء بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

- حسب مصادر التلوث: يوجد مصدرين للتلوث، وهما:

*التلوث الطبيعي:

هو تلوث لا دخل للإنسان فيه بل سببته ظواهر طبيعية تحدث من وقت لآخر كالبراكين والصواعق والعواصف التي قد تحمل معها كميات هائلة من الرمال والأتربة وتتلف المزروعات والمحاصيل، ومن الصعب مراقبة هذا التلوث أو التنبؤ به والسيطرة عليه.

*التلوث الصناعي:

يحدث هذا التلوث نتيجة لأنشطة البشر الصناعية والخدماتية والترفيهية وغيرها، ثم أن استخدام التقنية بشكل زائد فاقم حدوث هذا التلوث، إذ تُعدُّ الصناعات التقنية السبب الرئيسي للتلوث في عصرنا الحاضر وباتت تهدد حياة الكائنات على وجه الأرض.

وأهم مصادر التلوث الصناعي المخلفات الصناعية والتجارية وما تنفثه عوادم السيارات ومداخن المصانع التي تخلف مركبات الكلور والفلور والكربون السامة.

وتنقسم الملوثات الصناعية إلى ملوثات صلبة ناجمة عن بعض الصناعات كالأتربة الناتجة عن صناعة الأَسمنت، وملوثات سائلة كمحاليل المواد الكيماوية التي تُلقى في المجاري المائية، وملوثات غازية كالغازات والأدخنة الضارة المتصاعدة من مداخن المصانع التي تكرر النفط.

- حسب البيئة التي يحدث فيها التلوث:

*تلوث الهواء:

تُعدُّ أغلب ملوثات الهواء غازية وتشمل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين التي تنتج من الدخَان المتصاعد من عوادم السيارات ومداخن المصانع بالإضافة إلى بعض الشوائب وأبخرة الفلزات الثقيلة كالرصاص حيث تبقى هذه الأدخنة معلقة في الجو لعدة أيام على شكل ضباب دخاني، وآثار هذا التلوث لا تظهر على الإنسان بشكل مباشر لكنها تؤدي على المدى البعيد إلى اضطراب في الجهاز التنفسي والكثير من الأمراض.

ثم إن التلوث الهوائي يتسبب في الأيام الماطرة بالأمطار الحمضية وهي ظاهرة ألحقت الأضرار الكثيرة بالثروة الزراعية والحيوانية والسمكية.

- وسائل مكافحة تلوث الهواء

  • استخدام وقود يسبب أقل ضرر للبيئة كالغاز الطبيعي.
  • تركيب مرشحات لأدخنة المداخن وعوادم السيارات.
  • استخدام طاقة الشمس وهي طاقة نظيفة لا ينتح عنها ملوثات.
  • إنشاء المصانع والمعامل خارج المدن مع أخذ الاحتياطات للتقليل قدر الإمكان من كَمّيَّة الملوثات.

*تلوث التربة:

وينتج من المخلفات والنفايات والمواد الكيميائية التي تُلقى في التربة فتتغير خصائصها الطبيعية والحيوية وتتغير تركيبتها بشكل يجعلها تؤثر سلبًا على من يعيش فوق سطحها من إنسان وحيوان ونبات، ومن أهم مسببات تلوث التربة المعادن الثقيلة، كما وقد تتلوث التربة نتيجة سقوط الأمطار الحمضية عليها أو نتيجة سقوط الغبار الذري الناتج عن التفجيرات النووية التي أحدثها الإنسان.

وقد تتلوث التربة أيضًا بالمبيدات الزراعية وهذا ينعكس بشكل سلبي على غذاء الكائنات الحية.

- وسائل مكافحة تلوث التربة

  • إنشاء المصانع والمعامل بعيدًا عن الأراضي الزراعية ومعالجة مخلفاتها قبل تصريفها.
  • التقليل من استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية قدر الإمكان.

*تلوث الماء:

يُعدُّ الماء عصب الحياة لأغلب الكائنات الحية، وتمثل المياه العذبة 3% من الحجم الكلّي لمياه الأرض وهذه النسبة بالرغم من ضآلتها فهي تواجه خطر التلوث نتيجة رمي المخلفات الآدمية واختلاط الصرف الصحي بالمياه العذبة. وتلوث الماء هو تغيُّر طبيعته وخصائصه الكيميائية والفيزيائية فيصبح غير صالح للاستخدام وخطر على البيئة والكائنات الحية، ويوجد ثلاث أنواع لتلوث المياه:

  • تلوث طبيعي وهو الذي يُغيّر خصائص الماء الطبيعية فيجعله غير صالح،
  • وتلوث كيميائي نتيجة وجود مواد سامة كيميائية مثل الرَّصاص،
  • والتلوث البكتيري نتيجة وجود ميكروبات في الماء تُسبب المرض.

- وسائل مكافحة تلوث الماء:

  • معالجة المخلفات الناتجة عن النشاط البشري والصناعي قبل تصريفها في موارد المياه.
  • معالجة مياه المجاري ومياه مخلفات المصانع لإعادة استخدامها.
  • إجراء فحوص دورية لعينات من المياه الصالحة للاستخدام للتأكد من عدم تلوثها وأخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة التلوث إن وجد.

3-   بعض مظاهر التلوث:

1/ ثاني أكسيد الكربون: خطورته على الإنسان أشد بكثير من آثار خطورته على الكائنات الأخرى، وقد كشفت الدراسات عن أن هذا الملوث الغازي يصيب رئتي الإنسان وأجزاء أخرى من جهازه التنفسي إلى جانب ما يسهم به من انتشار أمراض العيون والأمراض الجلدية التي تتميز بأنها مزمنة وغير قابلة للعلاج.

2/ أول أكسيد الكربون: هو الملوث الهوائي الوحيد الذي ينفرد الإنسان بصنعه وهو يتكون من الأكسدة غير الكاملة للوقود، خصوصا في محركات السيارات وعلى الرغم من أن نسبته تقل عن ثاني أكسيد الكربون إلا أنه يتصف بسميته الشديدة، فهو يكون مع الدم مركب صلبا يقلل من كفاءة الدم في نقل الأكسجين، وعندما تزيد كميته قليلا يتسبب في إنسداد الأوعية الدموية محدثا الوفاة.

3/ دخان السجائر: في دراسة لاوبورن وجد أن هناك علاقة بين دخان السيجارة وبين انخفاض الأداء على أحد اختبارات القدرات المعرفية الإدراكية.

كما يتسبب التدخين في فقدان الشهية والتعرض للإصابة بالقرحة وانخفاض قدرة الرئتين على تبادل الغازات مع الدم.

- بعض الملوثات الأخرى:

هناك العديد من الملوثات الضارة جدا والمهلكة لصحة الإنسان قبل الحيوان من هذه الملوثات:

التلوث الإشعاعي - تلوث الغذاء - التلوث الحراري، وهذه الملوثات لها آثار بدنية ووراثية، ولها تأثيرات خلوية بالإضافة إلى الآثار السلوكية.

وبالإضافة لأنواع التلوث السابقة هناك أنواع أخرى من الملوثات نذكرها فيما يلي:

الالمونيوم - الزرنيخ - الرصاص - المنجنيز - الزئبق - النيكل - الثاليوم – القصدير - الكاديوم – البرون.

تلك الملوثات والسموم لها آثار صحية نجملها فيما يلي:

فقدان حاسة الشم – فقدان الشهية – الهياج والاضطرابات العنيفة –الاكتئاب – الدوار (الدوحة) – التعب والكسل – الصداع – الارق – الهياج العصبي البالغ – التأخر العقلي – الشلل – النعاس – الارتجاف أو الرعشة – الاضطرابات البصرية.

4-  التأثيرات المترتبة على ظاهرة تلوث الهواء:

لقد صارت هذه التأثيرات موضع اهتمام الباحثين في الميادين المختلفة، كما يتضح مما يلي:

أولا: التأثيرات الصحية:

وهي ذات دلالات خطيرة في هذا العصر، فقد تبين أن ازدياد معدل الوفيات في المناطق الحضرية يرجع إلى ازدياد الملوثات البيئية، ومثال ذلك: كارثة ديسمبر1952 في لندن، حيث توفي ما يقرب من 3500 شخص بسبب تزايد مستويات ثاني أكسيد الكبريت في الهواء (جولد سميث).

ويعتبر أول أكسيد الكربون أكثر الملوثات شيوعا وأكثرها خطرا على الصحة فهو يحول بين أنسجة الجسم (بما فيها أنسجة المخ والقلب) وبين استقبال الأكسجين الملائم، وقد يؤدي استمرار التعرض لهذا الملوث إلى مشكلات صحية حادة، مثل إصابات السمع والبصر، والشلل الرعاشي والصرع، والصداع والتعب واضطرابات الذاكرة، بل وازدياد الأعراض الدالة على التأخر العقلي والمرض العقلي (شولتي، جارلاند، بيرس، روز وروز). ومن المحتمل أن يكون كبار السن والمرضى هم أكثر ضحايا تلوث الهواء.

وقد توصل الأطباء إلى تحديد مايعرف ب "زملة تلوث الهواء" التي تتضح في أعراض معينة مثل:

الصداع والتعب، والأرق، وسرعة الاستثارة، والاكتئاب، والتهاب العينين، وآلام الظهر، والاضطرابات المعدية، واضطرابات التفكير والأحكام (لافرني، هارت) ويعتقد كثير من الاخصائيين أن نسبة تتراوح بين 50% إلى 90% من الإصابة بالسرطان تعزى إلى التلوث -تلوث الهواء والماء والغذاء. والواقع أن ما يترتب عن التلوث من أضرار صحية أكثر وأخطر مما هو معروف لدينا.

ثانيا- التأثيرات السلوكية:

يقوم قدر كبير من الدراسات في هذا الصدد على دراسة تأثير أول أكسيد الكربون، الذي ينتج من عدم الاحتراق الكامل لبعض المواد التي تحوي الكربون (كاحتراق الخشب، الفحم، البنزين..)، ولقد وجدوا أن تركز هذا الملوث بنسبة تتراوح بين 25 إلى 125 جزءا لكل مليون من هذه النواتج الكيميائية يظهر خاصة في فترات ازدحام حركة مرور السيارات.

 في إحدى الدراسات (بيردوفرتهايم) جرى تعريض المفحوصين (متطوعين) لتركيز أول أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 50 إلى 250 جزءا في الجو لفترات مختلفة من الوقت، وسألوهم أن يأتوا بأحكام يميزوا فيها بين فترات الوقت المختلفة، ولقد وجدا أن التعريض لمدة تسعين دقيقة لتركز الكربون بنسبة 50% جزءا في الجو يؤدي إلى الاخلال بأداء المفحوصين في إدراك الوقت، وكلما ازدادت نسبة تركز أول أكسيد الكربون يزداد معدل الاخلال بأداء الأفراد.

 وحينما استخدم الباحثان الفئران في تجاربهما، وجدا أن احدى عشرة دقيقة من التعرض لتركيز أول أكسيد الكربون بنسبة 100 جزءا في الجو يؤدي إلى إعاقة التعلم عند هذه الحيوانات في موقف للتعلم الشرطي الإجرائي.

وقد أوضحت دراسات "برايساشر" أن ملوثات الهواء، بما فيها أول أكسيد الكربون تؤثر بشكل ضار في بعض جوانب السلوك الإنساني، وبخاصة زمن الرجع والمهارة اليدوية والانتباه.

لذا يفترض أن تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور وكثرة الاختناقات في شوارع وأماكن مزدحمة بالسيارات، قد يؤدي إلى إعاقة القدرة على القيادة بما قد يؤدي إلى زيادة معدل حوادث السيارات.

يتضح ذلك خاصة من نتائج دراسة "لويس، بادلي، بنهام، لوفيت" عن "التلوث الناتج من حركة المرور، والكفاية العقلية"، في هذه الدراسة تعرض المفحوصون لنوعين من الهواء: هواء نقيا، وهواء ملوثا في موقع فوق منطقة مزدحمة يبلغ معدل المرور فيها بحوالي 830 سيارة في الساعة، وقد تبين أن أداء المفحوصين الذين استنشقوا الهواء الملوث قد أخفق في ثلاثة أنشطة من أربعة أنشطة عقلية تستلزم تشغيلا للمعلومات، هذه النتائج تؤيدها أيضا دراسات "هورفاث»، دامز، أوهانلون"، ومؤداها أن أول أكسيد الكربون ينطوي على آثار ضارة بمستوى فاعلية الأداء الإنساني، وقد أوضحت دراسات "روتون وآخرون" أن تعرض المفحوصين للروائح الكريهة (مركب الايثيل) يؤدي إلى زيادة ظاهرة العدوان بينهم.

والخلاصة أن تلوث الهواء ينطوي على آثار ضارة وخطيرة بالنسبة لفاعلية السلوك الانساني فهو قد يعجل ببعض العلل الجسمية أو يسبب حدوث أمراض جسمية حادة، ويمثل أول أكسيد الكربون الناتج من عادم السيارات الخاصة، أكثر ملوثات الهواء شيوعا وخطورة.

 

Aucun contenu n’a encore été placé dans ce livre.

11.jpg   Université Setif2 EL Hidhab

22.png  N°tel:036-66-11-25

44.png  pgsetif2@ univ-setif2.dz

_______________________________________________________________________________

©  Université Setif2 EL Hidhab Setif

 

Résumé de conservation de données