6. الفرضيّات

6 - الـــــفــــرضـــــيـــــات:

الفرض إقتراح يتقدم به الباحث لتفسير واقعة ما أو إيجاد علاقة مابين مجموعة من الوقائع ... هناك صلة وثيقة بين الفرض والخيال والحدس، فأعظم الكشوفات التي أنجزها العلماء للبشرية جاءت وليدة إما الخيال، وإما الحدس العقلي الذي يشرق إشراقا مفاجئا بعد طول بحث ومعاناة في التفكير والتأمل في وقائع أثارت إنتباه الباحث ولاحظها وجربها وفكر بعمق في تفسيرها.طالما وجدت إشكالية بحث حقيقية فلا بد على الباحث أن يتصور مجموعة حلول أولية يظن أنها ستحل الإشكالية  وستجيب عن الأسئلة المطروحة.

    إن الباحث حينما تستثيره مشكلة ملحة تتطلب حلا يأخذ في النظر إليها من جميع جوانبها ثم يحللها إلى عناصرها الأولية، ويأخذ في تقليبها على أوجهها المختلفة في الذهن، بعيدا عن الواقع  ويفكر في مجموعة حلول  أولية (إقتراحات) ومن خلالها تبدأ مرحلة التجريب فرضا فرضا،  وقد يكذب الفرض، أويكون صادقا أو يتطلب التعديل، أوالتعميق. وقد يندفع حل من الحلول فجأة أمام ذهن الباحث بعد أن يكون قد يئس من حل المشكلة  وهو الحدس، مثل سقوط التفاحة أمام نيوتن لم يستطع تفسيرها  في ضوء معلوماته السابقة  فهنا لابد من إثارة العقل ليتصور كل الإحتمالات أو الفروض الممكنة، ومعنى هذا أن يـحلـق الخيال ليتصور الإحتمالات أو الفروض.

                                                                                                                                    =                                                                                                              

                        +          +            

ويشترط عند صياغة الفرضيات مايلي (المعايير ) :

أ/ أن يتصور الباحث ما يتوقع أنه حلا فعليا للمشكلة، ويستمد من أسس نظرية وبراهين علمية يؤكدجدوى اختبارها.

ب/ تصاغ الفرضيات بدلالة البحث على شكل علاقات بين المتغيرات، وليس على شكل تعميمات لا ترتبط بالإطار الزمني أو المكاني للبحث.

ج/ تصاغ الفرضيات بلغة واضحة ومحددة حتى تكون قابلة للاختبار، أي أن لا تكون من العمومية بحيث يستحيل التحقق منها.

وهناك طريقتين لصياغة الفرضيات :

الطريقة الأولى : قد تصاغ بطريقة الفرضية الصفرية ومثال ذلك:

 "عدم وجود فرق ذي دلالة في مستوى القلق بين مجموعات الطلبة يـعـزى إلى درجات الذكاء".

الطريقة الثانية (الفروض البديلة) بفرعيها:

- المتجهة ؛ فعندما يملك الباحث أسبابا محددة يتوقع وجود فروق ولمصلحة طرف معين مثل :

"يكون مستوى القلق عند الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء عالية أعلىمن مستوى القلق عند الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة".

-الغير متجهة ؛ وذلك عندما يملك سببا محددة بوجود فروق دون أن يكون قادرا على توقع اتجاه هذه الفروق لمصلحة أي من الطرفين مثل:

 "يوجد فرق في مستوى القلق بين الطلبة الذين يملكون درجات عالية والطلبة الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة".

- أو تصاغ الفرضيات مثلا على صيغة : " إذاكان ...فإن..."

  * لمزيد من التّفاصيل اطّلع على الفيديو المرفق: