2. الابستيمولوجيا والأنطولويجا epistemology and ontology

2.1. الإبستيمولوجيا

هي طريقة بناء المعرفة، أي الوسائل (النظريات، المقاربات، المداخل، المناهج، أدوات التحليل، ...) التي توصلنا إلى فهم وتحليل الظواهر التي ندرسها. عندما نطرح التساؤل: كيف نعرف؟ how to know؟

لابستيمولوجيا هي فلسفة للعلم، أو ما تعارف عليه بعلم نقد المعرفة، لكن يبدو من العملي بالنسبة للطالب، هو أن يبني فهم حول ابستيمولوجيا علم السياسة، بأنها الجانب المعرفي من علم السياسة، توليفة النظريات والمقاربات والادوات التحليلية بكل اختلافاتها التي تحاول إعطاء فهم حول الظواهر المدروسة وهي الظواهر التي تدخل في حقل دراسة العلوم السياسية

إن الدارس الذي يدرس النظريات التي تحلل العلاقات الدولية، النظريات التي تقوم بتحليل السياسة العامة، النظريات التي تفسر سلوك النظام السياسي، المقاربات التي تفسر النزاعات الدولية، المقاربات التي تقدم تحليلات حول الأمن حول التكامل، حول الحوكمة، كل الحقول الدراسية في العلوم السياسية. هذا الجانب نسميه الإبستيمولوجيا.

العلم يقوم على قطبين أساسيين الابستيمولوجيا والأنطولوجيا، أي الظواهر التي يدرسها (الانطولوجيا) بوسائل علمية (الابستيمولوجيا)، لذلك فالدفاع عن علم السياسة على أنه علم يكون ضمن الدفاع عن: هل يملك إبستيمولوجيا؟ هل يملك نظريات، مقاربات، مداخل أدوات بحث ... لديها القدرة على التحليل؟