1. نشأة وتطور العلاقات العامة:
إن العلاقات العامة بمفهومها الحديث لم تعرف إلا في هذا القرن، ولكن بالنظر إلى نشاطها يتضح لنا أن جذورها عريقة تمتد لحضارات قديمة، فالإنسان كائن اجتماعي كائن اجتماعي لا يمكن عزلة عن الآخرين فقد نشأت بينه وبين أفراد المجتمع علاقات مختلفة نتيجة التفاعل .
وتبدأ علاقة الفرد بأسرته أولا ثم المجتمع الذي يحيط به ثم نطاق القبيلة وكلما اتسع نطاق المجتمع تنوعت وزادت علاقاته الاجتماعية، كان رئيس القبيلة حريص على حضور أفراح أعضاء القبيلة والمشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة وكل ذلك ضرب من ضروب الإعلام عن طريق خلق علاقة داخلية جيدة مع أفراد القبيلة . وقد قام الشعراء في القبائل بدور إعلامي كبير حيث نشر مناقب القبيلة أثارها .
و بهذا يمكن القول بان وظيفة العلاقات العامة وجدت مع وجود الإنسان نفسه، وتدرجت أصولها حتى أسندت إلى شخص معين لإجادته التعبير لما لديه كم قوة إقناع وتأثير على الآخرين.