1. تعريف المثل والحكمة

لغة:

الأمثال جمع مثل و هو مأخذ من قولنا هذا مثل الشيء ومِثله، كما تقول شَبهه، وشِبهه، لأن  الأصل فيه التشبيه. وللعرب أمثال جيدة خلفوها لنا تدل على عقليتهم أكثر مما يدل عليها الشعر والقصص، ولعل سبب ذلك يعود إلى أن المثل يوافق مزاجهم العقلي و هو النظر الجزئي الموضعي لا الكلي الشامل. والمثل لا يستدعي إحاطة بالعلم أو شؤون الحياة.

اصطلاحا:
الأمثال هي العبارة الفنية السائرة الموجزة التي تضاع لتصوير موقفا أو حادثة و لتستخلص خبرة إنسانية يمكن استعادتها في حلة أخرى مشابهة لها مثل:"رب ساع لقاعد"و"إن البغاث بأرضنا يستنسر"و"رجع بخي حنين"و"إياك واسمعي يا جارة"و"رب قول أشد من صول" .

  وتعريف آخر  للأمثال و هي جملة قيلت في مناسبة خاصة ، ثم صارت- لما فيها من حكمة- تذكر في كل مناسبة مشابهة . ولكي تصير الجملة مثلاً فلابد من اشتمالها علي الإيجازب وحسن التشبيه و إصابة المعني و حسن الكناية .

الحكمة: قول موجز مشهور صائب الفكرة ، دقيق التعبير يهدف إلى الخير والصواب ، و الحكمة تعبر عن خلاصة خبرات صاحبها بالحياة .

تتفق الحكمة مع المثل في : الإيجاز - الصدق - قوة التعبير - سلامة الفكرة، وتختلف الحكمة عن المثل في أمرين :

- الحكمة لا ترتبط في أساسها بحادثة أو قصة.

- أن الحكمة تصدر عن إنسان له خبرته وتجاربه العميقة في الحياة