8. الوهراني

8.1. نبذة عن حياته

قديما كتب عن الوهراني العديد من المؤرخين من بينهم ابن خلكان في الوفيات ، وفضل الله العمري في مسالك الأبصار، والصفدي في الوافي بالوفيات، وابن قاضي شهبة في الأعلام[4]، والسيوطي في الكتاب المنسوب إليه "الكنز المدفون" .

أما حديثا فقد كتب عنه محمد كرد علي في المقتبس، وخير الدين الزركلي في الأعلام، وفريد وجدي في دائرة معارف القرن العشرين، والدكتور عبد المالك مرتاض في كتابه فن المقامات في الأدب العربي، وأبو علي حيدر في مجلة عيون المقالات المغربية في عددها السادس والسابع الصادر عام 1987م، وصلاح الدين المنجد في مجلة المجمع العلمي، في جزئها الأول من المجلد الأربعين، والصادر في يناير عام 1965م، وغيرهم.

هو أبو عبد الله محمد بن محرز بن محمد الوهراني، الملقب بركن الدين، وقيل: جمال الدين، أصله من وهران، بفتح الواو وسكون الهاء، وهي مدينة جزائرية كبيرة، تقع في غرب الجزائر، وهي على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

ولقد عرف عن سيرته بعد مطالعة آثاره المخطوطة، أنه زار دمشـــق فــي أيــام نــور الــدين محمـود  بن زنكـي (المتوفى سنة 569 هـ ) واتصل به، وأنه مر بصقلية، وزار مصر و بغداد ، ثم استقر به المقام بدمشق، التي كانت قبلة الأنظار، تهوي إليها أفئدة الناس من كل حدب وصوب. وكان نور الدين شديد العطف على المغاربة، فوجه خطابة مسجد داريّاإلى الوهراني.

توفي بداريَّا سنة خمس وسبعين وخمسمائة (575هـ) أيام صلاح الدين الأيوبي، ودفن في تراب أبي سليمان الداراني.