3. الغاية من دراسة الفلسفة

    من المتفق عليه أن الفلسفة ما هي إلّا السعي وراء المعرفة، لذلك لا يكتفي الإنسان بملاحظة الوقائع وبما يدور حوله فقط، بل غالباً ما يثير الكثير من التساؤلات والجدل لكي يحصل على إجابة واضحة ومنطقية والوصول الى حقائق موضوعية، وهذا جلّ العلم الفلسفي فمن هنا ننطلق لأهداف هذا العلم والغاية منه:

- إن هدف الفلسفة الاستنارة والتنوير، وتبديد الوهم الظلامي والتحرر من كل الأفكار التي تنال من حياة الإنسان، لأن هدفها الإنسان ومكانته في العالم، ولهذا فهي أساس تشكيل روح التسامح لدى أفراد المجتمع.

- هدف الفلسفة هو خلق الوعي الصحيح عبر محاولات الإجابة المنطقية عن هذا النوع من الأسئلة. فتزود الناس بالمعرفة ومنهج المعرفة. وطرق الوصول للمعرفة بعامة والمعرفة العلمية بخاصة ليست وقفاً على الاستقراء والاستدلال، والتجربة وشروطها فقط، بل إن الفلسفة تزود المعرفة العلمية بمناهج البحث العامة كالمنهج التاريخي والمنهج البنيوي والمنهج الديالكتيكي والمنهج الفنومينولوجي.

- تدافع عن الحق والخير والجمال تزود الإنسان بأجمل القيم الضرورية لحياته، وتخلق طقوس الحوار، بعيداً عن الصراعات.

-  تنمّي وتقّوي دراسة المهارات والقدرات العقلية من مثل التذكّر، الحفظ، الإقناع، اتخاذ القرار.

-  تعطي العقل البشري طريقة منظمة لفهم ما يدور حول الفرد من ظواهر وحقائق

- توقظ الفكر المنطقي للوصول الى حقيقة موضوعية ومتسلسلة وذلك بالاستدلال الصحيح والفهم والتركيب والتنظيم والتحليل والتصنيف وبالتالي النتيجة

-  تعزز القدرة اللغوية عند الفرد من خلال التعبير الدقيق والصارم خلال الحوار الفلسفي والتفكير بما يدور حوله من وقائع.

-  تعزز ثقافة الفرد من خلال زيادة القراءة للوقائع التي تدور حوله للإجابة عن الأسئلة التي تدور في نفسه أو مع غيره من الأشخاص.

- تساعد الفرد على مواجهة مشاكله وإيجاد الحلول وإثباتها وبالتالي اتخاذ القرار.

 - تساعد الفرد على معرفة الإرث الفلسفي وما حمل من أفكار وقيم فيأخذ منها ما هو إيجابي، وتوجيه ما هو سلبي نحو صلاحه وصلاح مجتمعه والذي بدوره يؤدي الى وصول الفرد الى التكيف الذي يحتاجه ويطلبه.

- الكل يمارس الفلسفة، بوعي أو بغير وعي في أساس كل النظريات الفلسفية، هناك أسئلة شرعية وأساسية، أسئلة يطرحها الجميع على أنفسهم وتنشأ عن حاجة حقيقية للوعي البشري.

- تزوّد المجتمع بمبادئ، وأصول، وغايات النظام الاجتماعي والتربوي اللذين يحكمان المجمتع، والحياة الاجتماعية فيه.