5. فروع علم النفس

5.2. الفروع التطبيقية

1- علم النفس الارشادي: وهو علم يتعامل  مع المشكلات النفسية للأفراد لكن هذه المشكلات من نوع خاص، فهو الفرع الذي يتعامل مع المشكلات النفسية التربوية والاجتماعية والمهنية، وكل مؤسسة تربوية بحاجة إلى مرشد نفسي ليساعد الطلبة على اختيار المهنة التي تناسب قدراتهم وطرق الدراسة الفعالة ورفع تقدير الذات وأساليب التعامل مع مشكلات الحياة اليومية، مثل المشكلات مع الرفاق في السكن الجامعي والمخاوف من ممارسات وطرق التقييم عند بعض أعضاء هيئة التدريس....، وكذلك إحالة الأفراد ذوي المشكلات النفسية الحادة أو المزمنة إلى الأخصائي النفسي الاكلينيكي أو الطبيب النفسي، وهناك الارشاد النفسي الأسري والزواجي الذي يساعد على فهم حاجاتهم ومشاكلهم وطرق التعامل مع هذه المشاكل.

2-  علم النفس التربوي: وهو يهتم بشكل خاص بدراسة العملية التعليمية- التعلمية، وكيفية تاثيرها على الطالب وأساليب تطويرها، فهو مهتم مثلا بكيفية تعلم الأنواع المختلفة من السلوكيات الاجرائية والوجدانية والمعرفية والاجتماعية، وبأساليب فهم الذكاء وطرق تنميته، وبتطوير استراتيجيات تدريسه أفضل واساليب استثارة دافعية المتعلم وبتطوير طرق مختلفة لتقييم أداء المتعلم، وعلم النفس التربوي هو حلقة الوصل بين التربية وعلم النفس، ولذا فعالم النفس التربوي يضع الخطط التربوية لتنمية شخصية الطالب من كافة جوانبها الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والأخلاقية.

3- علم النفس الصناعي والتنظيمي: يهدف إلى تطبيق الأساليب ونتائج الأبحاث النفسية لحل المشكلات التي تظهر في المجال الصناعي، ففي بدايات هذا المجال كان يتم استخدام اختبارات الذكاء والاستعداد لاختيار العمال ووضعهم في الماكن المناسبة حسب قدراتهم واستعداداتهم وفي الوقت الحالي بدأ علماء النفس الصناعي يشاركون في إجراءات وبرامج التدريب فعالم النفس مثلا يحدد طريقة وحجم ونوع وتوقيت المكافأة للمتدرب ويشارك في تحليل المهمة المعقدة إلى مهام متدرجة في الصعوبة ويختار الوقت المناسب للتدريب والأفراد الذين يستفيدون منه ويحدد طول مدة التدريب ويساهم في تطوير اتجاهات إيجابية عند العمال نحو العمل، كما يعمل على إرشاد العمال وتنمية أخلاقيات المهنة لديهم ويحدد طرق الاتصال التنظيمي الفعالة بين الرؤساء والمرؤوسين ويساهم في تشكيل معدلات فعالة ومناسبة لبيئة العمل.

4- علم النفس الرياضي: ويهدف إلى تطبيق المعرفة النفسية في المجال الرياضي والتدريبي، فعالم النفس الرياضي يدرس دور الدافعية والانفعالات والعوامل الاجتماعية في الموقف الرياضي وهو يطرح أسئلة مثل: هل هناك فروق في الشخصية بين الأفراد الذين يشاركون والذين لا يشاركون في برامج تدريبية رياضية، وهل المشاركة في الألعاب الرياضية يقلل من السلوك العدواني.

5- علم النفس العسكري: ويهتم بالمشكلات والقضايا النفسية في المجال العسكري، مثل اختيار الأفراد للمهام المختلفة وتعينهم وتدريبهم واستثارة دافعيتهم وحالتهم المعنوية وتصميم المعدات العسكرية  والحرب النفسية والتكفل النفسي للمتأثيرين نفسيا وعصبيا جراء الحروب التي خاذوها.

6-  علم النفس البيئي: ويدرس العلاقة بين الطبيعة والمادية وسلوك الأفراد حيث أن سلوك الفرد يتأثر بالبيئة التي يعيش بها فطبيعة المنزل والكثافة السكانية والضوضاء والثلوث والجمال والانسجام في البيئة من العوامل التي تؤثر على سلوك الفرد، وهو يساعدنا على فهم تأثير البيئة الطبيعية على مشاعر الفرد والكيفية التي نسلك بها نحو بعضنا البعض ومقدار الضغوط التي يشعر بها الفرد في المواقف المختلفة.

7-  علم النفس المدرسي: إذ أن المشكلات النفسية كثيرا ما تظهر خلال سنوات الدراسة الأولى، فإن المدارس بحاجة إلى أخصائي للتعامل مع هذه المشكلات لذا فعالم النفس المدرسي يركز على تقييم وعلاج مشكلات أكاديمية وانفعالية، فعالم النفس المدرسي يستخدم المفاهيم والمناهج النفسية لتطوير برامج في محاولة لتحسين ظروف التعلم للمتعلم، وهو يقدم النصح والارشاد للمدرس والمتعلم كما يستخدم التقييم التشخيصي للشخصية وللاستعداد الدراسي انطلاقا من حل المشكلات الأكاديمية ويعمل على تصميم أجواء نفسية ملائمة لتلقي المتعلم تعليما جيدا ومفيدا.

8- علم النفس الإكلينيكي أو العيادي: حيث يتم التركيز على كيفية التعامل مع الأفراد المضطربين وذلك في ضوء ما يفسر عنه علم النفس المرضي وعلم النفس الشخصية من مؤشرات ونتائج ويهتم ذلك الفرع بتشخيص الاضطرابات النفسية والعقلي ة واضطرابات الشخصية والاضطرابات السيكوسوماتية حيث يأخذ التشخيص بعدان، الأول يتمثل في التشخيص التصنيفي، والآخر يهتم بالتشخيص الدينامي للاضطرابات، ففي النوع الأول من التشخيص يعتمد الباحث على جملة من الأعراض المميزة لكل فئة مرضية ، أما النوع الثاني فيعتمد في ه الباحث على دراسة الصراعات الدينامية والأسباب الكامن ة ورا ظهور الأعراض المرضية على هذا النحو أو ذاك ومن ثم البدء في وضع ملامح التشخيص الدينامي لمثل هذه الحالات المرضية.

ويحدد (1975 )" Mackay  خمسة أنماط عريضة من البحوث ذات الطابع الإكلينيكي :

1-  إجراء التجارب السلوكية على الحيوانات بهدف الوصول إلى فروض محددة عن الطبيعة البيولوجية بالاضطرابات النفسية والعقلية .

2-  التحقق من الفروق التي تنم عن الاضطرابات النفسية في مختلف الجماعات والفئات المرضية .

3-  التفحص والتدقيق العلمي في دراسة أيباب الاضطرابات النفسية .

4-  المقارنة بين الأشكال المختلفة من العلاج .

5-  الكشف عن العلامات التي تمكن من الحكم على إمكانية شفاء مريض معين.