1. مصطلح التصوف عند أهل التخصص

1.1. الامام أبو حامد الغزالي ومصطلح التصوف

يعتبر الإمام الغزالي من أبرز الشخصيات الروحية في تاريخ الأمة الإسلامية ومن أبرز الشخصيات الإسلامية انتشارا في معلومات القدامى والمتأخرين .وهذا راجع إلى فكره الموسوعي، والمهام الكثيرة التي مارسها وما صحبها من هموم وأعباء ومشاق. فكان رجل سياسة وفقيها ومتكلما وفيلسوفا ومتصوفا. بعد أزمة نفسية حادة وشك في كل ما حوله، بحث الإمام الغزالي عن اليقين. فأوصله تفكيره الروحي وإيمانه القوى بالله إلى التصوف . والتصوف عند الإمام ليس حالة عرضية اعترته في حالة ضعف وعجز، بل هو نزعة عميقة تعود جذورها إلى نشأته الأولى. حيث ولد في أحضان أب صوفي، وتربى على يد مرب صوفي، وتتلمذ على يد شيخ صوفي وصاحب طريقة صوفية . لقد كان الإمام الغزالي واحدا من طائفة الصوفية الذين ظهروا بعد أن امتزجت العقيدة الصوفية بأفكار أفلاطونية ورواقية وهندية وفارسية ووثنية متناقضة مع الأصول الإسلامية. فحاولوا أن يتقيدوا بالشريعة ويخلصوا العقيدة الصوفية مما علق بها من شوائب . لاسيما فكرتي الحلول والاتحاد. وبما أن الإمام الغزالي كان سني المذهب، أشعري العقيدة، فلقد اصطبغ تصوفه بهذا المنهج. فكان بذلك مؤسس لدعائم التصوف في المحيط السني. كما كان للإمام نظرته الخاصة للتصوف التي تختلف عن غيره من المتصوفة. 

يراجع كامل مقال: أ. زهراء عاشور بمجلة الحقيقة

https://www.asjp.cerist.dz/en/article/71578