2. استراتجيات الاشهار
تاسعا: تاريخ تطور الإستراتيجية الإشهارية:
يعتبر مصطلح الإستراتيجية من العبارات القديمة التي استخدمت منذ قرون عدة، حيث أصبح كثير من الأفراد يتداولون عبارة الإستراتيجية في سياق حديثهم التنظيمي أو السياسي أو العسكري وربما الرياضي أيضا، إضافة إلى ميدان الأعمال.
1- بدأ انتقال مفهوم الإستراتيجية من العلوم العسكرية إلى مجالات إدارة الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية، ومن أولى المحاولات هي تلك التي بدأها الباحثان فون نويمان و مورجنستن MORGENSTERN ET VONEUMAN من خلال نظرية السلوك الاقتصادية.[1]
2- أما دركر DRUCKER فربط الإستراتيجية بتحليل الموقف الحاضر و تغييره إذا تطلب الأمر ويدخل في ذلك تحديد ماهية و مقدار الموارد ، و هنا تعد مساهمته الأولى من نوعها القائمة على تأكيده على مرحلة التحليل عند صياغة الإستراتيجية و التركيز على عنصر الموارد كما ركز على نوعية نشاط أعمال المنظمة الحالي و المستقبلي كبعد ضروري في اختيار الإستراتيجية.[2]
3- ثم جاء الاتجاه الخاص بالباحثين أندرز و ليرند، كريستنس و جث ADREWS ،LEARNED، CHRISTENSEET، GUTH. وحددوا الإستراتيجية بأنها "نمط للأهداف و الأغراض و الغايات و السياسات الرئيسية و الخطط لتحقيق هذه الغايات ، مصاغة بطريقة لتحديد نشاط الأعمال الذي تزاوله المنظمة أو ستزاوله في المستقبل و لتحديد حالة المنظمة الحالية ، أو ما ستكون عليه في المستقبل "، ونلاحظ هنا أن مفهوم الإستراتيجية يتميز بالشمولية.
4- وفي سنة 1979 م طرح منتزبرغ MINTZBERG مفهوما واحدا خاصا به عن الإستراتيجية في كتابه : THE STRUCTURING OF ORGANIZATION " إستراتيجية القوى الوسطى " حيث أشار أنه لا يمكنه إعطاء الإستراتيجية مفهوما واحدا في ظل الدخول في عصر العولمة التي تمتاز بتعقدها الشديد، و أطلق عليها مصطلح ( s'P Five ) ويرى أنها : خطة، مناورة، أنموذج، موقف، وتصور ( وجهة نظر مستقبلية ).[3]
وفي أدبيات الإدارة تعني الإستراتيجية براعة في التخطيط و التنفيذ لبلوغ نتائج باهرة بمعنى أن الإستراتيجية هي عمل مخطط و موجهة لتحقيق نتائج معينة، و تتطلب الإستراتيجية مايلي :
- براعة و مهارة عاليتين في استخدام الموارد المادية و البشرية المتاحة.
- فكر إبداعي خلاق و إدارة استثنائية.
- رؤى شمولية للأشياء المرئية و غير المرئية .