3. أخلاقيات العلم المعاصر
3.1. من البيوايتيقا إلى البيوسياسة.
لقب مؤرخو القرن 20 الفلسفة بأنها في عصرها الأكسيولوجي الذهبي بحيث أن المشاكل الأخلاقية بدأت تتجذر بعلاقتها بالعلم، بدءا بالداروينية النيتشوية ثم مخلفات إبداعات اينشتاين النووية وما صاحبها من عواقب وخيمة على الوجود البشري، إضافة إلى بعض الفلسفات البائدة التي أعلنت موت الإنسان والحضارة وفتحت أبواب التشاؤم وما صاحبها من أراء شاذة تهدد الجنس البشري ككل وخاصة في مخابر التجميل والمفاعل النووي وأخطارها على البشرية، وكذلك ظهور نخبة تدعو إلى السير في هذه الطريق التي تهدد الإنسان فقد كانت الفاشية والنازية بيد نيتشه والحربية النوويتين بيد اينشتاين وإلى اليوم بعد أن وجدت هذه التجارة أموال تجنيها في العالم ككل والعالم الأنجلوسكسوني بالخصوص تدعو الولايات المتحدة ناسها أمام عرض كثير من قضاياها أمام مجلس الشيوخ من أجل إفضاء أو عدم إضفاء الشرعية على هذه الأمور لتنتقل من البيوايتيقا إلى البيوسياسة.