الادراك
اهتم العلماء قديماً وحديثاً بالأنشطة العقلية والفكرية التي يمارسها الإنسان في المواقف الحياتية المختلفة كالتفكير، والانتباه، والإدراك، والتذكر وغيرها الكثير؛ حيث كان للفلاسفة القدماء العديد من المحاولات في تفسير هذه الأنشطة العقلية، وقد واصل العلماء المسلمون والفلاسفة والمفكرون خلال العصور المتعاقبة وضع النظريات المفسرة لها
ومن الجدير بالذكر أنّ انفصال علوم النفس عن العلوم الفلسفية في العصر الحديث أدى إلى التوسع في مجالات التركيز، والبحث في المعرفة البشرية وآليتها، ليظهر بذلك علم المعرفة ضمن العلوم النفسية، والذي يُعرّف بأنّه العلم الذي يهتم بدراسة آلية سير العمليات العقلية بجميع مستوياتها، وطرق توظيفها، وتنظيمها، وكيفية الاستفادة منها، بالإضافة إلى أساليب معالجة المعلومات أثناء قيام الفرد بعمليات التذكر، والإدراك، والتفكير، وحلّ المشكلات، وغيرها
2. عناصر عملية الادراك
تعتبر عملية الإدراك من العمليات العقلية المعقدة التي تتداخل بها العديد من العوامل الداخلية والخراجية والتي لها الأثر الكبير في سير عملية الإدراك، وقد قسم العلماء العوامل المؤثرة في عملية الإدراك إلى عوامل داخلية ذاتية وعوامل خارجية بيئية، وهي كالآتي: