4. المرحلة الثالثة مرحلة الامراض الانحلالية والامراض من صنيع الانسان
المرحلة الثالثة مرحلة الأمراض الانحلالية و الأمراض من صنيع الإنسان
تتميز معدلات نمو السكان في هده المرحلة بنوها البطئ حيث تنخفض معدلات الوفيات وكداك معدلات المواليد مما يؤدي إلى استقرار النمو السكاني و تحدث الوفيات في هده المرحلة في سن متأخر سن الشيخوخة عكس الوفيات في المرحلة الأولى و التي كانت تحدث لدى فئة صغار السن و الشباب
ففي الدول التي وصلت لهده المرحلة و هي بشكل عام دول متقدمة ثم القضاء على الأمراض الوبائية الخطيرة بشكل تام وتغيرت طبيعة الأمراض لمرحلة الأمراض المزمنة كالأمراض الخبيثة السرطان بأنواعها المختلفة و أمراض القلب و مرض السكري وأمراض ضغط الدم و أمراض الفشل الكلوي و أمراض التحضر كأمراض سوء التغذية السمنة و زيادة الوزن و الأمراض المهنية و الأمراض النفسية و الأمراض الانحلالية الناجمة عن الانحلال الأخلاقي كمرض نقص المناعة المكتسبة فمرض القلب يعتبر حاليا المسبب الأول للوفاة في العالم و قد ظهرت العديد من هده الأمراض كنتيجة لمستوى التحضر الذي وصل إليه العالم اليوم سواء كان دلك التحضر تحضرا اقتصاديا أم حضاريا أم تقنيا فانتقال الإنسان من الحياة الريفية البسيطة التي كانت تعتمد على الجهد البدني بشكل كلي و مباشر في انجاز جميع شؤون الحياة اليومية إلى الحياة التي أصبح للآلة فيها الكلمة الأولى و أصبحت تلك الآلة تسير كافة أوجه الحياة كما أن للتطور الصناعي و الحضاري دورا سلبيا في تطوير البيئة و الذي انعكس على الإنسان و صحته في المقام الأول ثم أن لحالة الفوضى الذي عاشها العالم من خلال الحرب الكونية الأولى و الثانية و الحروب الإقليمية التي استخدمت فيها الأسلحة النووية و الدرية و البيولوجية و المحرمة دوليا و السباق الدولي للتسلح خاصة التسلح النووي أدت جميعها لخلق العديد من الأمراض الفتاكة .
وبشكل عام فان دول العالم تتفاوت في المرور بهده المرحلة من مراحل التحول الوبائي ويرجع دلك للتباين في معدلات النمو الصناعي و الحضاري و الاقتصادي و الطبي . ففي حين أن الدول المتقدمة قد وصلت لمرحة الأمراض الانحلالية و الأمراض من صنيع الإنسان إلا أننا نجد أن العديد من الدول النامية لا تزال تمر في المرحلة الانتقالية من مراحل التحول البدائي . فمعظم هده الدول استطاعت القضاء على العديد من الأمراض الوبائية المعدية و لكنها في نفس الوقت أصبحت تعاني من ظهور أمراض مزمنة عصرية و لكن ليس بالمستوى الذي وصلت له الدول المتقدمة في دلك الحين نجد آن الدول الفقيرة و خاصة تلك التي في إفريقيا لا تزال تعاني من مشاكل أمراض المرحلة الأولى .