1. أنواع المعارف
1.2. المعرفة العلمية
إن المعرفة العلمية هي نوع من المعرفة يقوم على دراسة الظواهر التي يتم إدراكها في غالب الأحيان عن طريق الحواس وهي: السمع، الشم، اللمس، الرؤية، والذوق إلا أنه من غير الممكن ملاحظة هذه الظواهر دائما أو بصفة مباشرة، إذ لا تقوى العين على رؤية كل ما يجري في المجال الرحب، كما أن الأذن قد لا تستطيع سماع أصوات متعددة والتمييز بينها في نفس الوقت هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يمكن رؤية بعض الظواهر أو إدراكها مباشرة إلا من خلال أعراضها وآثارها مثال: يمكن معرفة النشاط الكهربائي للقلب من خلال الرسم الذي يمدنا به المخطط الكهربائي للقلب "الكتروكارديو قرام " électrocardiogramme.
()مثال آخر: لا يمكن قياس معدلات الجريمة وانتشارها إلا بالرجوع إلى المعطيات الواردة في محاضر الشرطة.
إن المعرفة العلمية إذن تقوم على أحداث ووقائع أو على أعراض وآثار يمكن إدراكها ويبقى علينا التحقق من طبيعتها بواسطة الاختبار.
ومنه فالمعرفة العلمية هي نوع من المعرفة المتنامية باستمرار وهي موجهة نحو دراسة الظواهر والتحقق منها
في هذا الصدد عندنا متغيرين أو خاصيتين للمعرفة العلمية:
• تحقق: إجراء تأكيد الظواهر
• تطور علمي: نمو مستمر لمعارف الخاصة بالعلم (كل :اكتشاف يؤدي إلى اكتشاف اخر).
إن المعرفة العلمية تتطور وتتقدم دائما ولا يمكن أن تكتفي بما يتم اكتسابه.
من هنا يمكن القول أن العلم هو نوع من المعرفة القائمة على الوقائع والتحققات التي تهتم بتطوره.