2. المساءلة
المساءلة هي فعل التساؤل حول ظاهرة ما . إنه من المستحيل أن نشاهد كل شيء في الواقع ، حيث أن الأسئلة التي تطرح قبل الملاحظة أو أثناءها هي التي توجه مشاهدتنا إذن بصفة عامة يمكن القول أن الأسئلة هي التي تسمح لنا بانتقاء الظواهر وتحديدها ( الظواهر التي سيتوقف عندها التفكير ).
إذن من خصائص الروح العلمية هو حب التساؤل ، فأثناء قيامنا بالملاحظة فإن الروح العلمية تبحث عن تجاوز مجرد المشاهد البسيطة ، حيث يتم طرح السؤال : لماذا أخذ هذا الشيء أو ذاك هذا الاتجاه أو ذاك ؟
أو لماذا تتبنى هذه المجموعات الاجتماعية هذا السلوك أو ذاك .... إلخ ؟ إنها الروح العلمية التي تحب التساؤل باستمرار.
حتى لو قمنا بتطبيق الملاحظة المركزة المتأنية فمن المستحيل في الواقع أن نشاهد كل شيء في نفس الوقت أو نعطي نفس الاهتمام لكل الظواهر موضوع الملاحظة إن الأسئلة التي تطرح قبل الملاحظة أو أثناءها هي التي توجه بكيفية أو بأخرى مشاهدتنا.
- بمعنى أن الأسئلة هي التي تسمح لنا بانتقاء وتحديد الظواهر التي سيتركز حولها أو يتوقف عندها التفكير (الشك يسمح بطرح الأسئلة التي من شأنها أن تؤدي إلى الاكتشاف)
- حب التساؤل: الباحث في مجال العلوم دائما يراوده حب التساؤل حول الظواهر باستمرار.
- المعرفة العلمية تنطلق من المساءلة التي تعتبر بمثابة المفتاح الذي لا غنى عنه لفتح أبواب المعرفة.
بالنسبة للروح العلمية: كل معرفة هي جواب لسؤال والعكس صحيح.