3. الأسس الأخلاقية
قدمت جمعية علم النفس الأمريكية(APA) مجموعة من الأسس والمبادئ الأخلاقية التي يجب الالتزام بها أثناء ممارسة عملية التوجيه والإرشاد، ومن أهم هذه الأسس:
- كفاية المرشد العلمية والمهنية: لابد على المرشد النفسي الذي يمارس عمله أن يكون مؤهلا تأهيلا علميا وعمليا بالشكل الكافي، كما يجب على المرشد أن يكون حريصا على التزود المستمر بالمعلومات الجديدة، والدراسات والبحوث في ميدان التوجيه والإرشاد، حتى يتمكن من تطوير قدراته المعرفية والمهارية...والاشتراك في الدورات التدريبية ليتمكن من رفع مستوى كفايته المهنية والاضطلاع بعمله على أكمل وجه.
- الترخيص: وهو إثبات أن من يمارس هذه المهنة هو مؤهل علميا وعمليا، ويجوز له ممارسة هذا العمل، وهذا الترخيص يمنح من قبل الجهات العلمية- الرسمية، لأن المرشد النفسي غير المؤهل قد يسبب للمسترشدين مشكلات وتدهورا في بعض حالات من يتعامل معهم.
- المحافظة على سرية المعلومات: فالمرشد مسؤول مسؤولية تامة عن المحافظة على أسرار المسترشد، وليس له الحق في تسجيلها أو البوح بها لأي جهة كانت إلا بموافقة المسترشد، وأن سرية المعلومات من مكارم الأخلاق.
- العلاقة المهنية بين المرشد والمسترشد: لابد أن تكون العلاقة الإرشادية بين المرشد والمسترشد علاقة مهنية محددة، دون أن تتطور هذه العلاقة إلى أي نوع أخر من العلاقات المادية أو المصلحية.
- العمل كفريق(مؤتمر الحالة): تتطلب عملية الإرشاد أحيانا فريق متكاملا من المختصين كالمرشد النفسي والأخصائي الاجتماعي والطبيب النفسي ومعلم الفصل وولي الأمر ليتم تقديم الخدمات اللازمة للمسترشد من الجوانب جميعها.
- إحالة المسترشد: يجب على المرشد إحالة المسترشد إلى متخصص أخر إذا تطلب الأمر ذلك، وبخاصة إذا كانت الحالة لا تقع ضمن حدود اختصاصه، أو تحتاج إلى الاستعانة بمختص أخر، وذلك حفاظا على مصلحة المسترشد وكرامة المرشد.