3. دور المؤسسات الدينية المسجد مكافحة المخدرات (المسجد):

إن المسجد بوصفه من أقدم مؤسسات التنشئة الاجتماعية من حيث التربية والتعليم والتثقيف في الإسلام، ودوره المتعدد الجوانب في الوقاية والعلاج من كل أشكال الانحراف، فالإسلام وحده يملك الضوابط والقيود التي تخلق في الإنسان المسلم الحاجز من كل الانحرافات والمشاكل الاجتماعية، فالإسلام ظاهره وباطنه دين اجتماعي، فإذا كان الدين في الشعوب بصفة عامة أحد مقومات الثقافة، فان الإسلام هو الدعامة الأولى في تنظيم المجتمع الإسلامي.ويعتبر المسجد بوصفه المدرسة الإسلامية دائمة الحضور في المجتمع الإسلامي تتعدى وظيفته كل الحدود المرسومة للمؤسسات الاجتماعية الأخرى، ويعتبر المكان الأصيل والطبيعي والتنفيذي نظريا وعمليا لإعداد الأجيال.من هذا المنطلق يمكن للمسجد أن يلعب دورا في عملية الضبط الاجتماعي إلى جانب الأسرة والمدرسة والإعلام وأجهزة الأمن والمنظمات والجمعيات المعنية في مكافحة المخدرات، لذلك توجب على العلماء والدعاة والأئمة العمل والتوعية والإرشاد بمختلف الطرق أن كل مسكر ومخدر، مذهب للوعي والرشد، يحاربه الإسلام ويحرمه الدين، كما أنه ليس من المنطق والعقل أن تؤسس جمعيات ومنظمات لمحاربة المخدرات، ويحرم العلماء والفقهاء المخدرات قياسا على الخمر