2. دور المؤسسات التربوية والتعليمية في الوقاية من المخدرات (المدرسة، الجامعة)

ونظرا لأهمية دور المؤسسات التربوية والتعليمية في الوقاية من المخدرات، فقد حرصت الهيئات والمنظمات الدولية على ايلاء هذا الموضوع اهتماما خاصا من خلال العمل على ما يلي:

  • التأكيد على تعميم إلزامية التعليم في جميع البلدان العربية، حتى سن معينة، يفضل ألا تقل عن سن الخامسة عشرة، وضرورة توفير البرامج الدراسية التي تتناسب وحاجات الأطفال والمراهقين النفسية والتربوية الحديثة.
  • زيادة حرص المدرسة على توفير فرص النجاح لجميع طلابها والتقليل من فرص الإحباط والقلق التي تدفع بهم إلى البحث عن وسائل هروب غير سوية في مواجهة شعورهم بالإحباط والقلق والاكتئاب وغيرها من المشاعر السلبية، والتي يكون الإدمان على المخدرات أحد أشكالها.
  • التوسع في إنشاء الجامعات لتستوعب أكبر عدد ممكن من الطلاب الراغبين باستكمال دراساتهم للحد من تدفقهم إلى خارج البلاد لمتابعة تحصيلهم العلمي، وزيادة فرص التعليم الجامعي محليا بفروعه المختلفة، للحيلولة دون تعرضهم وهم في سن مبكرة إلى الانحراف وتعاطي المخدرات في بلدان الدراسة، سيما البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بصورة وبائية.
  • وضع مناهج دراسية ومواد تدريبية للوقاية من تعاطي المواد المخدرة، والتعريف بأخطارها وأثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية أو تضمين المناهج الدراسية بعض هذه الحقائق
  • عقد ندوات ودورات تدريبية خاصة بأساتذة الجامعات ومعلمي المدارس والمشرفين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين فيها، لتعريفهم بأخطار المخدرات على طلابهم وتلاميذهم، وأساليب التوجيه والتوعية والرقابة السليمة لتجنيبهم أثارها وأخطارها السلبية، وكذلك تطوير قدراتهم على الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي بين الفئات المذكورة.
  •  أن تعمل المؤسسات التربوية المختلفة على إعداد وتشجيع البحوث العلمية، فيما يتعلق بانتشار المخدرات، وتعاطيها وأسبابها، وطرق الوقاية منها، ومعرفة خصائص المدمنين والمعرضين للإدمان، ونشر وتوزيع هذه البحوث والمعلومات المستجدة، وتبادلها بين الدول العربية.
  • تعريف جميع الأفراد من الفئات المستهدفة في نظم ومراحل التعليم المختلفة بمخاطر إساءة استعمال المخدرات، من خلال البرامج التعليمية الشاملة في مؤسساتهم التعليمية.
  • تنظيم حلقات دراسية ودورات تدريبية لمساعدة أهالي الطلاب على إدراك أعراض تعاطي المخدرات وسمات متعاطيها في مراحله المبكرة، وتمكينهم من توعية أولادهم بالأضرار الصحية للمخدرات
  • ضرورة توفير الأجواء النفسية والتربوية والاجتماعية المناسبة التي تتيح للطلاب الانخراط في النشاطات الاجتماعية والثقافية والترويحية، بحيث يوفر للفرد الشعور بالرضا والانجاز واحترام الذات، بعيدا عن الإحباط والقلق والاكتئاب التي قد تساهم في ممارسة السلوك المنحرف وتعاطي المخدرات.
  • تشجيع البحث العلمي وعمل رسائل الماجستير والدكتوراه حول هذه الظاهرة، ودراسة أبعادها المختلفة وآثارها على الفرد والمجتمع.من خلال وظيفة خدمة المجتمع تقوم الجامعة بعمل مجموعات توعية من الأساتذة والمختصين بها تجوب النوادي الرياضية والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، لتبين مخاطر هذه الظاهرة وكيفية التعرف على المتعاطي وكيف يمكن علاجه