فلا يوجد شخص يعيش بمفرده في عزلة عن الآخرين بشكل كامل، فالواقع أن كل شخص في هذا العالم يعيش في وسط اجتماعي يؤثر في كل سلوكياته مهما كان يبدو في الظاهر خصوصيا وبعيدا عن ذلك الوسط كالأحلام، والخيال، والدوافع، وعادات النوم والطعام، وكلها سلوكيات تنبع من الواقع الاجتماعي وتهدف إلى التأثير فيه، مما يدعونا للقول بأن علم النفس لا يمكن إلا من خلال علم النفس الاجتماعي.

وإذا ما أسقطنا هذا المجال من الاهتمام على محيط المنظمة نجده يتناول دراسة العلاقة بين الفرد والمنظمة، إضافة إلى العلاقات بين الأفراد وعلاقتها بالمهام والهياكل التنظيمية، وهو جوهر اهتمام علم النفس الاجتماعي للمنظمات، هذا الموضوع الذي سنتطرف له

وقد تناولت المحاضرة الأولى مفاهيم تخص العلوم التي لها علاقة مباشرة بالموضوع.

أما الفصل الثاني فقد تناول دراسة السلوك الإنساني داخل المنظمة وأهم المدارس والنظريات التي تطرقت لهذا الموضوع.

وناقش الفصل الثالث جماعات وفرق العمل من خلال تعريضها وعرض النظريات التي اهتمت بدراستها. وعرضنا بالفصل الرابع سيكولوجية العلاقة بين الفرد والجماعة أو كما تسمى ديناميات الجماعة من حيث التعريف، والنظريات التي اهتمت بهذا الموضوع، وكذا تطبيق ديناميات الجماعة في المنظمات وخاصة علاقتها بالإنتاجية.

أما المحاضرة الخامسة فتناولت التنشئة أو التطبيع الاجتماعي التنظيمي، حيث تناولنا التعريف، النظريات التي بحثت في هذا الموضوع، وكذا المراحل، دور المنظمة، استراتيجيات الوافدون الجدد، والمحاضرة السادسة تمحورت حول الثقافات التنظيمية، حيث تطرقنا للتعريف، المستويات، الأهمية، الخصائص، وتغيير الثقافة التنظيمية. وفي الأخير، عرضنا موضوع التغيير التنظيمي أولا التعريف، الأسباب، الأهداف، المصادر، الاستراتيجيات، النظريات المفسرة لظاهرة التغيير التنظيمي، وأخيرا مقاومة التغيير التنظيمي