الارطفونيا تخصص يعنى بشكل اساسي بدراسة مختلف الاضطرابات التي تمس اللغة والكلام والصوت، كما  لا يقتصر اهتمامها بهذه الوظائف من الناحية المرضية فقط، بل تهتم بها في الحالة السوية كعمليات اكتساب ونمو اللغة وكذا رصد مختلف العوامل والشروط  التي يتطلبها النموالسليم لهذه الوظيفة، سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو عضوية هذه الاخيرة التي تعد شرط اساسي يتطلبه انتاج، بناء ونمو اللغة، وذلك باعتبار اللغة بكل مستوياتها نظام ونشاط لا يقوم الا بضمان سلامة مختلف الاعضاء والاجهزة والتي من ضمنها الجهاز العصبي الذي يعد مركز العمليات المعرفية على غرار الافكار التي يتم تدور في الذهن ويعبر عنها عن طريق اللغة، كما لا يفوتنا أن نركز على دور الجهاز العصبي المركزي في التحكم في مختلف الاجهزة التي تساهم في اصدار وانتاج اللغة والكلام، ولهذه فالدارس لتخصص الارطفونيا لا بد له ان يتناول هذا الجهاز وغيره سواء من الناحية التشريحية أو الفيزيولوجية حتى يتسنى له فهم وظيفة  اللغة وميكانيزماتها وباالتالي التحكم الى حد كبير في تفسير مختلف الاختلالات والاضطرابات التي تعتريها.