محتوى ومتغيرات النظرية المابين- الحكومية
توقع ارنيست هاس في تحليله للحالة المتمثلة ببناء المجموعة الاروبية في الطبعة الثانية من كتابه "توحيد اروبا"(1968)، امكانية العودة الى الافعال الوطنية او القومية من جانب بعض الحكومات التي يراودها العمل ضد قرارات السلطة الفدرالية، او تجاهلهلا او تخريبها. والحق ان هذا المنحى في النظر القريب يقارب رؤية الكتاب والمؤلفين من اصحاب النظرية المابين –حكومية، من الذين يريدون معاودة تاويل (سيرورة التدابير والتسويات المؤسسية التي تقوم بها المجموعة الاروبية، واصفين اياها بالمنظمة التي تقاسم السيادة من دون ان تتخلى عن شئء منها او تقوم بنقلة او تحويله). ولا شك في ان المجموعة الاروبية تمضي الى ابعد مما تذهب اليه مجرد منظمة دولية تخضع "لمبدا التخصص"فلا تستطيع ان تحكم او ان تبت الا في المجالات التي اوكلها اليها العقد الذي انشاها. لكن اصحاب النظرية المابين-حكومية يرون انها ((هي اقرب الى الاتحاد او الفدرالية التي تستند الى تحقق المفاوضات المابين –حكومية كشرط مسبق للنجاح)) في الترابط والارتهان المتبادل.