ظلت السياسة الخارجية الأمريكية تركز على استخدام نوعين من الوسائل هما:
أ- الوسائل التدخلية العسكرية الأمنية: وهي ما تميزت باستخدامه الإدارات الأمريكية التي سيطر عليها الجمهوريون، ومن أمثلة ذلك قيام إدارة الرئيس بوش الأب بشن حرب الخليج التي أخرجت القوات العراقية من الكويت، ولاحقا قامت إدارة الرئيس جورج بوش الابن بشن حرب غزو واحتلال أفغانستان والعرق، ولم تقتصر توجهات الإدارات الجمهورية على استخدام الوسائل التدخلية الأمنية عن طريق شن الحروب وإنما كذلك عن طريق تعزيز ونشر القواعد العسكرية والأساطيل البحرية.
ب- الوسائل التدخلية الاقتصادية السياسية: تميزت باستخدامها الإدارات الأمريكية التي سيطر عليها الديمقراطيون ومن أمثلة ذلك قيام الإدارة الأمريكية بعد نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية عام 2006 م بالتدخل المباشر في النظام السياسي الفلسطيني وقطع المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية ما لم تعترف حركة المقاومة الإسلامية حماس بالكيان الصهيوني وقبولها بمشروع التسوية وهذا ما تسبب بالانقسام الفلسطيني الفلسطيني عام 2007 وحصار غزة تحت ذريعة محاربة حماس الإرهابية،) وكانت الإدارات الأمريكية وما زالت بمختلف انتماءاتها الجمهورية والديمقراطية تركزعلى انتهاج سياسة خارجية التي تعتمد الوسائل التدخلية بما يتيح للولايات المتحدة الأمريكية القيام بتنفيذ العديد من الأدوار الوظيفية في المسرح الدولي. كما لعبت الوسيلة الاقتصادية دوراً مهماً في السياسة الخارجية الأمريكية ووظفتها الدول بالأشكال والصيغ الآتية:
.1 تقديم القروض أو المساعدات إلى الدول الفقيرة أو تلك التي ضربتها الحرب، بشروط تتلاءم مع ما تفرضه الشركات الأمريكية (سياسة الترغيب).
. 2 الحظر الاقتصادي والحصار البري إزاء البلدان التي ترفض الانصياع لسياستها أو ترفض قبوله النفوذ والمصالح الأمريكية فيها (سياسة الترهيب).
. 3 عقد الاتفاقيات التجارية التي تحظر حماية الصناعات الوطنية في الدول النامية من خطر الاحتكارات الأمريكية الضخمة.
4. شن الحرب الاقتصادية على عملات الدول التي ترفض الاستثمارات أو التعامل الاقتصادي معها 1998.