المحور الرابع: انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 لا يمكن الحديث علن المقاولاتية والمقاول دون ذكر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث أن ظهور هذه النوع من المؤسسات كان تطورا طبيعيا للفكر والثقافة المقاولاتية التي انتشرت في العالم،  حيث تعد بريطانيا من بين الدول الأولى في الاعتراف بها، وبمكانتها في الدفع عجلة الاقتصاد  بعد الحرب العالمية الأولى 1919. وحيث يوجد مقاولون سيسعون – اذا توفرت الظروف المناسبة -لإنشاء هاته المؤسسات (PME) متى أتيحت لهم الفرصة.

اذن الدول رأت بضرورة مرافقة هذه الظاهرة بتنظيمها وتأطيرها، كما أن تصنيف هاته المؤسسات الى صغيرة ومصغرة ومتوسطة فلسفته تنطلق – حسب الباحثين والخبراء- من معايير كمية وأخرى كيفية، وكذلك من الثقافة المقاولاتية التي يتمتع بها المقاول -المسير- أو مدير المؤسسة- ، لذلك ظهر عدد كثير من المعايير التشريعية والتنظيمية في دول العالم.

في الجزائر كانت الإشارة الأولى للمؤسسات والصغيرة والمتوسطة في القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة  رقم 01-18 المؤرخ في 12/12/2001 و الذي اعتمدت فيه الجزائر على معياري عدد العمال ورقم الأعمال؛ حيث تعرف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مهما كانت طبيعتها القانونية بأنها مؤسسة إنتاج السلع و/أو الخدمات:

– تشغل من 1 إلى 250 شخصا

– لا يتجاوز رقم أعمالها السنوي 2 مليار دينار جزائري أو لا يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية 500 مليون دينار.

المؤسسة المتوسطة: تعرف بأنها مؤسسة تشغل من 50 إلى 250 شخصا، ورقم أعمالها محصور بين 200 مليون دج و 2 مليار دج، و مجموع ميزانيتها السنوية محصورة بين 100 و 500 مليون دج.

المؤسسة الصغيرة: تعرف بأنها مؤسسة تشغل من 10 إلى 49 شخصا، و رقم أعمالها لا يتعدى 200 مليون دج ، و مجموع ميزانيتها السنوية لا تتعدى 100 مليون دج.

المؤسسة المصغرة: تعرف بأنها مؤسسة تشغل من 1 إلى 9 شخصا، ورقم أعمالها لا يتعدى 20 مليون دج، ومجموع ميزانيتها السنوية لا تتعدى 10 مليون دج.

 

Modifié le: mardi 6 juin 2023, 06:59