أنواع الأحزاب السياسية:
يمكن تحديد أنواع الأحزاب السياسية في النقاط التالي:
 أحزاب القلة المختارة: 
هذا النوع من الأحزاب، كان السباق في الظهور. إذ يهدف إلى تجميع الشخصيات البارزة ذات النفوذ والمؤثرة في المجتمع. إذ تعتمد على انتقاء أعضائها، فهي تهتم بنوعية أعضائها ولا تهتم بعددهم.
 أحزاب الجماهير:
ظهر هذا النوع من الأحزاب في بدايات القرن العشرين، مع انتشار الاشتراكية والشيوعية في الاتحاد السوفييتي ودول أوربا الشرقية والبلدان الحديثة الاستقلال. إذ يهتم هذا النوع بتوسيع قاعدته الشعبية من خلال جمع أكبر قدر من الأعضاء الذين ينتمون له، إذ لا يعتمد على المكان الاجتماعية في اختيار أعضائه بقدر ما يعتمد على مدى تمسك منتسبيه بالفكر والعقيدة الاشتراكية أو الشيوعية.
 أحزاب المناضلين وأحزاب الناخبين:
هذا النوع من الأحزاب يشبه أحزاب الجماهير من حيث استقطابها لأكبر عدد ممكن من الجماهير، إلا أن هذه الأخيرة تتمسك بإيديولوجية معينة يشترك فيها كل الأعضاء. أما أحزاب المناضلين وأحزاب الناخبين لا تقيد أعضائها بإيديولوجية ثابتة بقدر ما تهتم بالبرامج والمشاريع السياسية التي يمكن أن تقدمها للمجتمع، وبالتالي هذا النوع يتميز بالمرونة أكثر من سابقيه، ويعمل على كسب التأييد الشعبي من خلال النزول للمجتمع ورسم برامج وخطط إستراتيجية تعالج المشاكل الحقيقية للمجتمع. على هذا الأساس، يكون الحزب الأوفر حضا بثقة الشعب هو الحزب الذي يقدم برامج حقيقية تعالج الأوضاع العامة التي يعاني منها الشعب، ومن هنا يكون الأجدر للوصول إلى السلطة بعد التصويت على برامجه من قبل الناخبين.
النظم الحزبية:
هناك العديد من التصنيفات التي حاولت تحديد أواع الأحزاب السياسية، إلا أنه يمكن اعتماد التصنيف الموالي الذي يعتبر أدق التصنيفات التي تشمل مختلف أنواع الأحزاب. ويمكن تبسيطه في الشكل الموالي:
 أولا: النظم الحزبية التنافسية:
 النظم الحزبية التعددية:
أ/ نظام تعدد الأحزاب الكامل والتام:
يعتمد هذا النوع على عدد من الأحزاب الصغيرة التي لا تسعى للتكتل والائتلاف مع غيرها من الأحزاب. إذ يسعى كل حزب للتمسك بمواقفه المتشددة. وكانت فرنسا في جمهوريتها الرابعة تتبنى هذا النظام. إلا أن هذا النوع لديه العديد من العيوب يمكن إيجازها في ما يلي:
يعجز النظام السياسي على تجميع المصالح ويؤدي إلى إغفال المصالح العامة.
تشتيت الناخبين أمام عدد كبير من البرامج
غياب أغلبية برلمانية يمكن أن تدعم الحكومة في تنفيذ برامجها، وبالتالي يؤدي إلى عدم استقرار الحكومات.
ب/ نظام تعدد الأحزاب المعتدل:
هذا النوع عكس سابقه، فهو منفتح على غيره من الأحزاب وله إمكانية العمل معها إذا توافقت وجهات نظرها حول قضايا معينة من خلال إحداث تحالفات أو ائتلافات بينها.
 نظام الثنائية الحزبية:
أ/ نظام الحزبين الجامد ونظام الحزبين المرن: 
نظام الحزبين الجامد يقوم بتنظيم تصويت أعضائه في البرلمان. بحيث يلزمهم بالتصويت على ما تم الاتفاق عليه في الحزب. وبالتالي لا يمكن للنائم أن يخرج على التوجه العام لحزبه، وإذا ما قام بالتصويت ضد إرادة حزبه يتعرض هذا النائب إلى عقوبات صارمة يحددها الحزب في قانونه الداخلي، تصلي إلى درجة التوفيق والفصل النهائي من الحزب. ويتجسد هذا النظام في النموذج البريطاني.
أما نظام الحزبين المرن، لا يقيد أعضائه في عملية التصويت، إذ يعطي لهم الحرية الكاملة في التصويت داخل البرلمان، حتى وإن كان صوته خارج الإرادة الجماعية للحزب لا يتعرض النائب إلى أي إجراء يقوض من حريته 
. ويتجسد هذا المثال في النموذج الأمريكي.
ب/ نظام الحزبين التام ونظام الحزبين الناقص: 
نظام الحزبين التام، يكون فيه حزبين كبيرين مسيطرين، والسيطرة هنا تكون من خلال اتساع قاعدتهما الشعبية أو من خلال سيطرتهما على دواليب السلطة داخل الدولة بحيث لا تقل نسبة الأصوات التي يتحصل عليها الحزبين مجتمعة 90% وباقي تتقاسمها أحزاب صغيرة لا يكاد يظهر لها أثر في الحياة السياسية.
أما نظام الحزبين الناقص، يقر بوجود حزبين كبيرين لكن ليس بنفس درجة السيطرة التي يتميز بها نظام الحزبين التام. بحيث تتراوح نسب الأصوات التي يتحصل عليها كلا الحزبان من (75% إلى 80%) كأقصى تقدير وباقي الأصوات تتقاسمها أحزاب سياسية صغيرة. وبالتالي يصعب في هذه الحالة أن يحصل أحد الحزبين على الأغلبية المطلقة في البرلمان. لهذا يلجأ كلا الحزبين إلى تعزيز تأثيرهما على الحياة السياسية في البلاد من خلال تشكيل ائتلافات حزبية مع الأحزاب الصغيرة الأخرى.
ج/ نظام الحزبين المتوازن ونظام الحزبين غير المتوازن:
يعتمد هذا التصنيف على حجم ووزن كلا الحزبين سواء من خلال نسبة التأييد الشعبي أو القاعدة الشعبية، أو من خلال تداولهما على السلطة. فنظام الحزبين المتوازين، هو نظام الحزبين الحقيقي، إذ يكون حجم وقوة كل حزب متساوي تقريبا بحجم الحزب الأخر، و يكون تداولهما على السلطة متساوي تقريبا بحيث يصل أحد الأحزاب إلى السلطة ويشغلها في فترة معينة ويكون الحزب الآخر في المعارضة ويهيئ نفسه للمرحلة القادمة وهكذا دواليك.
أم نظام الحزبين غير المتوازن، فهو يقر بوجود حزبين، إلا أن أحد الحزبين يكون أكثر قوة وهيمنة، وبسالتي يصبح هو المسيطر على السلطة في الدولة لفترة زمنية طويلة، لهذا يتشابه هذا النظام مع نظام الحزب المسيطر.
آخر تعديل: Thursday، 22 December 2022، 9:04 PM