أدوار وظائف الأحزاب السياسية:
تتجلى مظاهر نشاط الأحزاب السياسية وأدوارها، في العديد من في العديد من الممارسات يمكن إجمالها في النقاط التالية:
المشاركة السياسية:
للمشاركة السياسية العديد من الصور والأشكال، فهي لا تقتصر فقط على الأحزاب السياسية، بل تتعداها لتشمل حتى المواطنين أفرادا وجماعات سواء من خلال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات أو من خلال التعبير عن آرائهم ومواقفهم حول السياسات العامة للبلاد من خلال العديد من القنوات ( وسائل التواصل الاجتماعي، وسائل الإعلام، الحضور في الاجتماعات الدورية للمجالس المنتخبة، المظاهرات ... وغيرها). إلا أنه في الكثير من المناسبات، تكون للأحزاب السياسية أدوار كبيرة في تحريك المواطنين للمشاركة. وبالتالي يمكن تحديد أدوار الحزب السياسي في المشاركة السياسية، في العناصر التالية:
أ/ مشاركة الأحزاب في الانتخابات: حيث تعمل الأحزاب على إعداد أعضائها للمواعيد الانتخابية المختلفة – سواء كانت رئاسية، تشريعية أو محلية- وتقدم من يمثلها في مثل هذه الاستحقاقات كمرشحين لم من المؤهلات والصفات التي تمكنهم من الحصول على ثقة المواطنين، وزيادة فرصها للوصول إلى السلطة.
ب/ مشاركة الأحزاب السياسية داخل المجالس المنتخبة: ويكمن ذلك، من خلال النواب الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية، وتم اختيارهم من طرف الناخبين يمثلونهم في المجالس – المحلية أو البرلمان- لتجسيد إرادتهم والدفاع عن مصالحهم وطرح انشغالاتهم اليومية وإيصالها للسلطة، بالإضافة إلى أنها تقوم بأدوارها التشريعية داخل البرلمان، من خلال اقتراح مشاريع القوانين ومناقشة القوانين والتصويت عليها. إضافة إلى الأدوار الرقابية التي تقوم بها الأحزاب تجاه أداء الحكومة.
ج/ مشاركة الأحزاب السياسية في تأطير المشاركة السياسية للمواطنين وتنظيمها، وذلك من خلال تجنيد أعضائها وانخراطهم بين المواطنين من أجل توعيتهم وتحديد أهدافهم وتنظيم صفوفهم حتى تكون مشاركتهم أكثر فاعلية وجدية.
د/ مشاركة الأحزاب السياسية في المشاورات الكبرى التي تعقدها السلطة، ويكون ذلك من خلال دعوة السلطة لكل الفاعلين السياسيين حول فتح ورشة للمشاورات في القضايا الكبرى للدولة، ومن هنا تقدم الأحزاب السياسية آرائها وموقفها وتطرح انشغالاتها من خلال هذه المشاورات في شكل تقارير تقدمها للسلطة.
ه/ مشاركة الأحزاب السياسية في الدفاع عن قضايا الأمة وثوابتها، ويتجلى ذلك من خلال عقد التجمعات والقيام بحملات تضامنية للدفاع عن مثل هذه الأمور والإعراب عن قلقها حول الممارسات التي من شأنها تخل من موحدة الأمة أو استقرارها أو تهدد ثوابتها، وكذلك من خلال إصدار البيانات التي تعبر عن موقفها تجاه مثل هذه القضايا.
التجنيد السياسي: 
يمكن ذلك من خلال، إعداد القادة وتأهيلهم حتى يصبحوا قادرين على شغل مناصب سياسية عليا في الدولة، حتى تتمكن من تقوية تواجدها في الحياة السياسية. وذلك من خلال إعداد الوزراء والنواب ورؤساء الحكومات والسفراء والولاة وكبار الموظفين في الأجهزة الحكومية. إلا أن هذا الدور يتباين مداه من دولة إلى أخرى وذلك حسب طبيعة كل نظام سياسية، ودرجة التنافسية الموجودة بين الأحزاب.
 التنشئة السياسية:
تعتبر الأحزاب السياسية، شريك فعال بجانب المؤسسات التي تقوم بدور التنشئة السياسية – كالأسرة، المجتمع، مؤسسات التربوية والمجتمع المدني، الجمعيات...وغيرها- فدوره لا يقل أهمية من هذه الجهات في إعداد المواطنين الصالحين. فهناك من يعتبر الحزب هو البناء السياسي الأكثر تأثيرا في عملية التنشئة وذلك من خلال القنوات التي يسمح بها القانون للقيم بهذا الدور كالتجمعات والندوات والجامعات الصيفية واللقاءات والندوات الصحفية والنزول إلى الشارع وغيرها من القنوات.
 التحديث والتنمية السياسية:
تقوم الأحزاب السياسية أساسا بهذه الوظيفة من خلال إنعاش الحياة السياسية عن طريق دعم المعملية الديمقراطية في المجتمع والاتجاه نحو الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في النظم السياسية
التداول السلمي على السلطة: 
من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة التي تسود في جو من الديمقراطية. وبالتالي تتقبل الأحزاب التي في السلطة نتائج الانتخابات، في حال ما إذ أسفرت عن عدم رغبة الناخبين بقائها السلطة، إذ تنزل عند الإرادة الجماعية وتسلم السلطة للحزب أو مرشح الحزب الذي كسب ثقة المجماهير.
Modifié le: Thursday 22 December 2022, 20:55