لو أردنا توصيف أهمية الأتمتة في حياة الانسان منذ البدايات الاول للابتكار الانساني في المجال التقني بكل مستوياته حيث عبر المفهوم عن عملية احلال أو تعويض المجهود البشري كغاية مثلى من خلال استخدام الانشطة الميكانيكية أو الكهربائية أو المحوسبة أو المبرمجة رقميا.

و عليه فقد ألبس مفهوم الأتمتة بمفهوم التحكم الذاتي بالمستخدمات الآلية الذي قلل تدريجيا من التحكم البشري
وصولا إلى تحويل السيطرة البشرية على المعدات الآلية من خلال بناء أنظمة  سيطرة مؤتمتة باستخدام اساليب التحكم المحوسب أو المبرمج ، مع التغذية العكسية الفورية، للتأكد من التنفيذ الصحيح للعمليات التبادلية، مما يتيح لهذا النظام العمل بدون أي تدخل بشري مباشر.
ومن الأمثلة البسيطة على الأتمتة التي عرفها نظام التقانة في منتصف القرن الماضي هو نظام التبريد محركات  السيارات التي تعمل و فق ميكانزيم تام الآلية، فوفقا لمؤشر الحرارة يعمل نظام التبريد بالاعتماد على تشغيل مروحة التبريد للحفاظ على حرارة المحرك عند المستوى المطلوب، و في حياتنا اليومية  نجد أيضا نظام التكييف الهوائي في المنازل، حيث يقوم المكيف - بناء على التعليمات المبرمجة فيه - بالمحافظة على درجة الحرارة ثابتة داخل المنزل، وعند المستوى المطلوب، بغض النظر عن الحرارة في البئة الخارجية.

ولو أردنا حصر مزايا الأتمتة في حياة الانسان اليوم  بشيء من الدقة والتفصيل، لربما وجدنا أنفسنا في حاجة إلى بناء مسرد مفهرس نحدد من خلاله اهمية تطبيقات الأتمتة، مبوب حسب ميادين و مجالات النشاط الانساني؛ التقني الصناعي ، الزراعي ، الاقتصادي ، العلمي والتكنولوجي، الطبي، المعلوماتي، التعليمي...إلخ.

لكن على وجه العموم يمكننا أن نصف مزايا الأتمتة على سبيل الذكر لا الحصر، وذلك حسب التصنيف الذي وضعه مخبر « Hcil-Meryland-USA » في معرض أبحاثه حول حقيقة العلاقة أنسان آلة ؛

-         تعتبر الأتمتة حل حقيقي للعمل الشاق والاضطرابات العضلية الهيكلية التي عرفها ميدان العمل.

-         مراقبة سجلات النشاط و أتمتة حل الخطأ، بالإضافة إلى  الحد من الأخطاء البشرية في انجاز المهام،  مما أدى تخفيض التكاليف والاستغلال الأمثل للموارد الإنتاجية،  بالإضافة إلى تحرير العامل من اليقظة الانتباه والمتابعة المستمرة للعمليات والمهام المتكررة الدقيقة .

-         تحسين مستويات  كفاءة أداء المهام بدقة متناهية و رفع مستوى الانتاجية في مجالات التصنيع و الزراعة و حتى في القطاع الخدماتي.

-         عملية دمج التطبيقات المتعددة التي وفرت كثير من المزايا والفوائد للمستخدم النهائي أي جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمتعاملين.  

-         تخزين البيانات بسعة معتبرة و من ثم إتاحة الولوج إلى البيانات عبر أنظمة مختلفة عبر الربط والتواصل بين الأنظمة ودعم فعالية عمليات تحويل البيانات بمختلف أنواعها، ومعالجتها واتخاذ مختلف القرارات بفعالية كبيرة.

-         توفير مستخدمات الكترونية مبرمجة في ميدان التعليم التدريب و التكوين،  تتميز بفعالية معتبرة من حيث نتائج تغيير السلوك و كتساب الكفاءات بشكل عام.

Modifié le: Monday 27 April 2020, 23:57