مفاهيم أساسية في الأرطفونيا:
اللغة :تعتبر اللغة ملكة فطرية يولد بها الانسان و تتمثل في صورة خاصة في الجهاز العصبي و هي مشتركة لدى جميع البشر.و حسب دي سوسير وهي القدرة اللغوية عند الإنسان بصفة عامة أي كل ما يمكن أن يدخل في نطاق النشاط اللغوي من رمز صوتي أو كتابي. (دراوشة، 2000، ص 225)
اللسان : يعرف فرنلند دي سوسير (1857،1916) اللسان بأنه نظام من الإشارات أو العلامات اللغوية، ويرى أن كل إشارة مرتبطة بمثير صوتي لغوي يسميه الدال يتحد مع تصور ذهبي يسميه المدلول، وهو الشيء المتحدث عنه أو المشار إليه والعلاقة بين الدال والمدلول علاقة رمزية ارتباطيه، ثم يؤكد أن الإنسان يكتسب اللغة من خلال التمييز بينن الإشارات أو العلامات اللغوية المختلفة و التفريق بينها (فرنالد دي سوسير.24)فهي صورة منظمة للغة وذات قواعد وقوانين وذات وجود اجتماعي أي هي اللغة الواحدة (العربية، الانجليزية، الصينية ...) (دراوشة، 2000، ص 225) و منه فهو ظاهرة ثابتة نسبيا قد تؤدي إلى الزوال أو الموت مع الاهمال و عدم الاستخدام (كاللغة اللاتينية) كما أنها نتاج العقل الجمعي بمعنى يتشاركه أفراد مجتمع معين ،و مكتسب من خلال التفاعل بين الأفراد .
الكلام: وهي الممارسة الفردية المنطوقة، أي الاستخدام الفردي للسان الواحدة (دراوشة، 2000، ص 225)و منه تتحكم فيه الجوانب الفيزيولوجية للانتاج اللفظي بصورة خاصة الجهاز الصوتي و النطقي و الهرموني.
النطق :و هو نقطة تفصل عضوين نطقيين لإصدار صوت محدد ،فهو عبارة عن مجموعة من الأعضاء المعدلة لمسار الهواء داخل القناة الصوتية ما يسمح بإنتاج أصوات متمايزة من حيث المخرج و /أو الصفة و هذا تبعاووضعية الواحدة عن الأخرى (اللسان ،الأسنان ،الشفتان ،الفك ،شراع الحنك .مرور الصوت على مستوى هذه الأعضاء يحول الصوت الحنجري الأولي (الناتج عن اهتزاز الثنايا الصوتية) إلى أصوات لغوية متمايزة(F.Brin-Henry.2011. 26). وتتمثل هذه الأعضاء في التجاويف الرنينية (الفوق مزمارية او مايمسى بالتجاويف المعدلة :التجويف الحلقي ،الفمي ،الأنفي)
الصوت: هو الأثر السمعي الذي ينتج من ذبذبة مستمرة ومطردة لجسم من الأجسام، قد يسمع ذلك من احتكاك جسم بجسم آخر أو اصطدامه به أو يسمع من الآلات الموسيقية الوترية والنفخية أو من جهاز النطق عند الإنسان فالأثر السمعي من حيث هو ظاهرة فيزيائية، ينتقل عبر واسطة قد تكون هذه الواسطة محيطا غازيا، أو سائلا أو صلبا، وبذلك يتم التواصل وتتحقق العملية البلاغية (أحمد حساني، 1999، ص 69) .اما حسب القاموس الفيزيائي يعرف الصوت على أنه كل ما ينتج عن اهتزاز الجزيئات و الذرات المادية المكونة لوسط ما أو لعدة أوساط، حيث ينتشر بحركة جيبية ، دورية وفق سرعة معينة يحددها الوسط نفسه. (C. Matien, 1985, P378).
التواصل اللغوي: حسب جميل حمدان (2010) يعرف التواصل بأنه هو:" تبادل المعلومات والرسائل اللغوية وغير اللغوية،سواء أكان هذا التبادل قصديا أم غير قصدي، بين الأفراد والجماعات".3 وبالتالي، لا يقتصر التواصل على ماهو ذهني معرفي، بل يتعداه إلى ماهو وجداني وماهو حسي حركي وآلي. أي إن التواصل:" ليس مجرد تبليغ المعلومات بطريقة خطية أحادية الاتجاه، ولكنه تبادل للأفكار والأحاسيس والرسائل التي قد تفهم، وقد لاتفهم بنفس الطريقة من طرف كل الأفراد المتواجدين في وضعية تواصلية". وهناك من يعرف التواصل بأنه:" هو العملية التي بها يتفاعل المراسلون والمستقبلون للرسائل في سياقات اجتماعية معينة" ومن هنا، فالتواصل هو عبارة عن تفاعل بين مجموعة من الأفراد والجماعات يتم بينها تبادل المعارف الذهنية والمشاعر الوجدانية بطريقة لفظية وغير لفظية و التواصل اللغوي هو تبليغ رسالة لغوية, تكون مرمزة عن طريق مفردات و بنيات تركيبية تخضع لقواعد اللغة, إضافة إلى ذلك تصاحبها نغمة أو نبرة مناسبة و بذلك يتحقق ما يسمى بالبنية السطحية للملفوظ أي شكل الملفوظ كما تم إنتاجه من طرف الأعضاء الحركية للكلام. وتستعمل لفظة التواصل غير اللفظي للدلالة على " الحركات وهيئات وتوجهات الجسم وعلى خصوصيات جسدية طبيعية واصطناعية، بل على كيفية تنظيم الأشياء والتي بفضلها تبلغ معلومات. و المهم أن تتوفر عناصر التي حددها جاكبسون في العملية التواصلية و المتمثلة في :المرسل ،المستقبل ،القناة ،موضوع الرسالة.
اكتساب اللغة: يعرف على أنه نمو القدرة على الاتصال اللفظي عن طريق الحوار في وضعية ما و بالرجوع إلى سياق زماني مكاني ما.