تشهد العلاقات الدولية في العصر الراهن بروز عدد من القضايا المعقدة والعابرة للحدود، التي تعكس تحولات عميقة في النظام الدولي وتفرض تحديات غير تقليدية على الدول والمنظمات الدولية، مثل تغير المناخ، النزاعات الدولية اللاتماثلية، الهجرة غير الشرعية، الإرهاب. وتندرج هذه الإشكالات ضمن ما يعرف بـ القضايا الدولية المعاصرة، وهي قضايا لا يمكن فهمها أو معالجتها ضمن الأطر الكلاسيكية للبعدين المحلي والعالمي. وتكتسي هذه القضايا أهمية علمية متزايدة لكونها تمثل اختبارا للنظريات الدولية وقدرتها على تفسير الظواهر الجديدة، كما تسهم في تطوير التفكير النقدي والتحليل الاستراتيجي لدى الطلبة. وعلى المستوى الوظيفي، فإن الإلمام بهذه القضايا يفتح آفاقا للعمل في مجالات الدبلوماسية، السياسات العامة، مراكز البحث، المنظمات الحكومية وغير الحكومية، مما يجعل هذا الحقل المعرفي عنصرا أساسيا في إعداد كوادر قادرة على فهم تفاعلات العالم المعاصر واستشراف مستقبله.
الكلمات المفتاحية: العلاقات الدولية، قضايا معاصرة، السياسة الدولية، النزاعات اللاتماثلية.
الفئة المستهدفـــــــــــة: طلبة السنة الثانية، علوم الإعلام والاتصال.