الوحدة الثامنة
الوحدة الثامنة: النظريات الحديثة نظرية Zويليام أوشي
* نظرية Z: ويليام أوشي:
باحث أمريكي الأصل و المنشأ ، عرف بنظرية Z ابتداء من سنة 1981. ولد سنة 1943 بمدينة هونولولو بجزيرة هاواي. التحق بمعهد WILLIAMS COLLEGE وتحصل على أول شهادة جامعية له سنة 1965، كما تحصل على ماستر في العلوم من جامعة ستانفورد سنة 1967 ثم على شهادة الدكتوراه في تسيير الأعمال من جامعة شيكاغو سنة 1972. عمل أوشي أستاذا بمدرسة التجارة بجامعة ستانفورد لمدة 8 سنوات وكان عضوا في هيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس لعدة سنوات. وقبل الحديث عن طريقة التسيير Z التي أسسها أوشي وجب علينا بداية التعريف بالنموذج الياباني الذي تركز إدارته على خمسة محاور أساسية وهي: العنصر البشري، ديمقراطية الإدارة، المناخ التنظيمي، بيئة العمل و جودة الإنتاج.
أطلق أوشي مختصر (a) على نمط الإدارة الأمريكي، ومختصر ( j ) على نمط الإدارة الياباني، وتبين له من خلال المناظرة أن بعض الشركات الأمريكية التي حققت معدلات إنتاجية مرتفعة تتميز بالصفات الحسنة لكل من النمطين السابقين في أسلوب إدارتها وقد أطلق أوشي على هذا النمط الثالث مختصر ( Z).
المؤسسات اليابانية |
المؤسسات الأمريكية |
التوظيف مدى الحياة |
التوظيف المؤقت |
بطء التقييم والترقية |
سرعة التقييم والترقية |
مسيرة مهنية غير متخصصة |
مسيرة مهنية متخصصة |
إجراءات مراقبة ضمنية |
إجراءات مراقبة ظاهرة |
اتخاذ القرارات جماعيا |
اتخاذ القرارات فرديا |
الفائدة العامة |
الفائدة المحدودة |
مناظرة بين النمط الياباني في التسيير والنمط ا أمريكي ( بوحفص 258)
تضع النظرية ( Z) ثقة كبيرة في العمال حتى يكون هذا النمط من التسيير بالمشاركة فعالا، تقترح هذه النظرية كذلك مشاركة العمال في اتخاذ القرارات الهامة في التنظيم ومن أجل ذلك لابد أن تعطى لهم المعلومات حول مختلف الرهانات ويجب أن يتمتعوا بالكفاءة لاتخاذ القرارات. ويشير هنا أوشي إلى أن الإدارة تقلل في بعض الأحيان من قدرة العمال على المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات الهامة. ولهذا فقد اقترح أن يتحول العمال من متخصصين إلى عمال بكفاءات عامة ( تعني موسعة) وزيادة معارفهم حول المؤسسة وسياقات دوران العمل والتكوين المتواصل. تكون الترقية في المؤسسات التي تطبق هذا النموذج بطيئة كون العمال يقضون وقتا أطول في تعلم طرق سير المؤسسة ورهاناتها. ويمكن تلخيص نظرية ( Z) في المبادئ العشرة التالية:
1- تحديد ثقافة التنظيم مع التزام قوي لإدارة التنظيم.
2- وضع هياكل ومحفزات تتناسب وثقافة المؤسسة.
3- تطوير تقنيات الاتصال لتدفق المعلومات الأساسية من المستويات العليا إلى المستويات الدنيا للتنظيم والاعتراف بإمكانية حدوث خطأ.
4- وضع أهداف تنظيمية واضحة ونقلها إلى جميع العاملين وإشراكهم في اتخاذ القرار.
5- التقليل من دوران العمل بإدماج العمال في المؤسسة ونقل الموظف من وظيفة إلى أخرى داخل نفس المستوى الإداري.
6- اعتماد سياق تقييم وترقية بطيء.
7- توسيع إمكانيات التطور المهني.
8- تشجيع العلاقات المباشرة بين العمال والإدارة بتقليل الإشراف والاهتمام بحاجات العاملين ورغباتهم وطموحاتهم باعتبار أن هناك تفاعلا طبيعيا بين العمل والحياة الاجتماعية، لهذا فالتنظيم يشبه العائلة من ناحية علاقة العاملين ببعضهم البعض.
9- الأخذ بعين الاعتبار الفائدة العامة بالتركيز على فرق العمل بدلا من التركيز على الفرد.
10- التوظيف مدى الحياة.
تعتبر نظرية (Z ) امتدادا واضحا لنظرية ( X) و(Y) لماك غريغور دوغلاس . غير أنها تسعى إلى إبراز أهمية الولاء الذي تظهره اليد العاملة التي تبقى في المؤسسة طيلة مسيرتها المهنية، فكلما وصل العامل إلى مستوى تسيير أعلى كان أعلم من أي كان بسير المؤسسة وبتاريخها وإجراءات العمل فيها، فيصبح بدوره قادرا على تطبيق مبادئ التسيير حسب أوشي مع العمال الجدد.