الاحتلال الروماني في الجزائر

1. مراحل الاحتلال الروماني:

أ-مرحلة السيطرة العسكرية:

تدمير قرطاجة سنة 146 قبل الميلاد وتحويلها إلى ولاية رومانية وضم أجزاء من نوميديا الشرقية بعد هزيمة يوبا الأول.

ب-مرحلة الاستيطان:

تمثلت في مقتل بطليموس بن يوبا الثاني وضم مملكة موريطانيا نهائيًا وتقسيمها إلى مقاطعتين (موريطانيا القيصرية عاصمته شرشال وموريطانيا الطنجية وعاصمتها طنجة)، ثم التوجه لاحتلال المناطق الداخلية.

2. دوافع وأسباب الاحتلال الروماني:

  1. الصراع بين روما وقرطاجة للسيطرة على الحوض الغربي للبحر المتوسط.

  1. رغبة روما في التوسع وضعف الممالك الوطنية.

  1. الموقع الممتاز وثراء بلاد المغرب بالثروات الزراعية والحيوانية.

  1. النزاع بين قرطاجة والنوميديين.

  1. رغبة قادة الجيش الروماني ومجلس الشيوخ في الحصول على المزيد من الغنائم.

  1. ضعف الممالك المغربية وسقوط قرطاجة سنة 146 ق.م.

3-سياسة الرومنة:

  • سياسة استعمارية تهدف للسيطرة الطويلة على بلاد المغرب واستغلال ثرواتها وإقامة مدن رومانية.

  • تغيير نظام الإدارة اللوبي إلى نظام روماني مع تقسيم المناطق إلى ولايات ومقاطعات.

  • إقامة مجتمع طبقي بتحديد قوانين اجتماعية عنصرية، وتشجيع الاستيطان وفتح باب الهجرة.

  • الاستيلاء على الأراضي الخصبة.

  • فرض الضرائب الباهضة على السكان وانشاء المناطق العسكرية.

  • انشاء المدن (حركة الاستيطان) أبرزها تيمقاد، جميلة.

  • إنشاء خط الليمس (هو مجموعة من الخطوط الدفاعية ضد الثورات الأمازيغية.

4. مقاومة الاحتلال الروماني:

يعتبر تاريخ المقاومة ضد الاحتلال الروماني في المغرب القديم فصلا مشرفا من فصول النضال الأمازيغي المتواصل، إذ برز الأمازيغ كقوة مقاومة استثنائية، رفضوا الاستسلام للهيمنة الرومانية وحافظوا على هويتهم وكرامتهم رغم قسوة الاحتلال وتفوقه العسكري. شكلت معارك المقاومة التي قادها ملوك وزعماء أمازيغ أمثال: يوبا الثاني وماسينيسا وتاكفاريناس نموذجا للصمود والتحدي، حيث دافعوا بشراسة عن أراضيهم وحضارتهم. ومثلت هذه المقاومة جوهر الهوية الأمازيغية المتأصلة في رفض الاستعباد والحفاظ على الكرامة الوطنية، وفيما يلي أهم الثورات ضد الاحتلال الروماني:

أ-ثورة يوغرطة: 105-112 ق.م:

ثورة يوغرطة تُمثل أحد أبرز مظاهر المقاومة الأمازيغية ضد التوسع الروماني في شمال إفريقيا خلال القرن الثاني قبل الميلاد، حيث قاد يوغرطة، ملك نوميديا، مقاومة شرسة ضد الاحتلال الروماني، نشأت الثورة في سياق صراع معقد بين إرادة الاستقلال المحلية والطموح الاستعماري الروماني، حيث استطاع يوغرطة في البداية تحقيق انتصارات عسكرية مهمة مستفيدًا من معرفته بالتضاريس المحلية وقدراته القتالية الاستثنائية.

واجه يوغرطة القوات الرومانية بذكاء وشجاعة، معتمدًا على الاستراتيجيات المبتكرة التي أربكت الجيش الروماني في البداية. لكن مع مرور الوقت، نجحت روما في تقويض ثورته من خلال سياسات الرشوة والخداع، وتمكنت من كسر وحدة حلفائه، وفي النهاية تم القبض من قبل بوكوس الأول ملك موريطانيا وتسليمه للرومان سنة105 ق.م، الذين أعدموه في روما سنة 104 ق.م ورغم هزيمته العسكرية، ظلت ثورة يوغرطة رمزًا خالدًا للمقاومة والنضال ضد الاستعمار، وأصبحت جزءًا أساسيًا من الذاكرة التاريخية للشعوب المغاربية، تُجسد روح التحدي والكرامة في مواجهة الاحتلال الأجنبي.

ب-ثورة تاكفاريناس 17-24م:

ثورة تاكفاريناس ضد الاحتلال الروماني هي إحدى أبرز حركات المقاومة الأمازيغية في شمال إفريقيا، حيث يمثل قائدها تاكفاريناس رمزًا للنضال ضد الهيمنة الرومانية، ففي القرن الأول الميلادي، كانت الأراضي الأمازيغية تخضع للسيطرة الرومانية منذ سقوط قرطاج. واستغلت روما الموارد الطبيعية والزراعية في المنطقة، ما أدى إلى استياء شعبي واسع. ففي عام 17 ميلادي، قاد تاكفاريناس، الذي كان ضابطًا سابقًا في الجيش الروماني، تمردًا كبيرًا ضد القوات الرومانية، مستثمرًا شعبيته في حشد الدعم من القبائل الأمازيغية، واستمرت الثورة لسبع سنوات، حيث خاضت القوات الأمازيغية معارك ضد الرومان باستخدام تكتيكات حرب العصابات. وعلى الرغم من النجاحات الأولية، تمكنت روما من إخماد الثورة بعد تدخل أكبر لقواتها في عام 24 ميلادي، مما أدى إلى مقتل تاكفاريناس وانهيار حركة المقاومة. وبالرغم من هزيمتها عسكريًا، ظلت ثورة تاكفاريناس رمزًا قويًا للمقاومة الأمازيغية ضد الاستعمار في الذاكرة الجماعية، فهو من وحد القبائل وتحالف مع موريطانيا.

الاحتلال الوندالي في الجزائر

1-مراحل الغزو الوندالي لشمال افريقيا:

 في الفترة الممتدة من عام 429 ميلاديًا إلى 534 ميلاديًا، شهدت بلاد المغرب القديم فترة استعمارية هامة من قبل الوندال، الذين كانوا قبائل جرمانية أصلية. تمثلت دوافع الاستعمار الوندالي في البحث عن موارد جديدة وتوسيع السيطرة على المناطق الغنية في شمال أفريقيا، بدأت مرحلة الاستعمار الوندالي بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، حيث استغل الوندال الفرصة للاستيلاء على بلاد المغرب القديم. وتميزت هذه الفترة بتأثيرات الوندال على السياسة والاقتصاد والثقافة في المنطقة.

ويعتبر الوندال أمة متوحشة نزلت بموريطانيا الطنجية سنة 429 م وانتشروا في الارض حيث كان عددهم 80 الف مقاتل حاول الروماني بونيفاس التصدي لهم لكنه انهزم وفضل الفرار الى روما، استخدم الوندال أسلوب الترهيب والترغيب مع الاهالي أي البربر ولا سيما في عهد الملك جنيسريك الذي كان يستخدمهم في غزواته ويهديهم الغنائم لم تكن الثروات الوطني ظاهرة المعالم، عمل الوندال طوال مدة إقامتهم على جعل بونة عاصمة لهم و مكثوا في الجزائر أكثر من 104 سنة قبل قدوم البيزنطيين وطردهم سنة 534 م 

في سنة 435 م عقد الوندال مع الرومان معاهدة التزموا فيها بوقف توسعهم عند حدود نوميديا و دفع غرامة سنوية لروما لكن الوندال لم يحترموا الاتفاق وعملوا على احتلال قرطاجة ونقلوا عاصمتهم إليها سنة 439 م 

لم يكن الوندال أهل حضارة بل ارتبط اسمهم بالسلب والنهب واتبعوا حياة اللهو والمجون  ولم يخلفوا آثار عمرانبة تشهد على مرورهم بشمال افريقيا 

- مرت العلاقة بين الوندال والمور في بداية الأمر بنوع من المسالمة أي على أساس احترام مصالح الطرفين بحيث يم يعترض المور سبيل الحملة الوندالية المتجهة الى نركز السلطة الورمنية في قرطاج بل أن جيسيريق القائد الوندالي  " أشرك المور في غزواته الخارجيو كتلك التي استهدفت روما ...غير أن هذا التعايش والتعاون لم يساير جميع عهود الملوك الوندال بل حدثت توترات وصدامات بين الطرفين أواخر القرن الخامس ميلادي و ذلك عندما استقر الوندال في قرطاج وبدأوا قي تنفيذ سياستهم التوسعية الاستعمارية على حساب الأهالي 

أخطر ما وجه الوندال هو زحف القبائل البدوي القادمة من الجنوب الشرقي بقيادة أميرها "قباون " و كانت القبائل تستعمل الجمال في تنقلها وفي قتالها فسمية بقبائل الجمالة ...إضافة الى هجمات قام بها أمراء الاوراس على أراضي نوميديا.

 2-دوافع وأسباب الاحتلال الوندالي:

  • موقع بلاد المغرب الممتاز وثرواته الزراعية والحيوانية.

  • ضعف حكام روما بسبب الحروب والفتن الداخلية.

  • ضعف الجيش الروماني نتيجة للحروب والنزاعات بين الولاة.

  • ضغط قبائل القوط في إسبانيا على الوندال، مما دفعهم لمغادرة إسبانيا.

  • رغبة الوندال في الوصول إلى روما عن طريق المغرب بعد فشلهم في اقتحامها عبر روما.

  • استنجاد الوالي الروماني بونيفاس بالوندال لمساعدته على الانفصال عن روما.

  • الانطلاق من موطنهم الأصلي في جرمانيا حوالي عام 400 م.

  • اكتساح أراضي بلاد الغال وجنوب إسبانيا حوالي عام 409 م.

  • عبور جبل طارق واحتلال موريطانيا الطنجية حوالي عام 429 م.

  • زحفهم نحو مدينة هيبون (عنابة) واحتلالها حوالي عام 430 م.

  • اقتحام قرطاجة في عام 439 م وتأسيسهم لها كعاصمة.

3-أساليب وسياسة الاحتلال الوندالي:

  • اعتمدت القوة العسكرية والسيطرة على الممتلكات والأراضي وتقسيم المنطقة إلى إمارات.

  • لم يتعرض أراضي اللوبيين المستقلة إلى غزو أو تدمير، وقد أعاد الوندال بعض الأقاليم إلى الأهالي مباشرة.

  • نشأت إمارات مستقلة مهمة في بلاد المغرب مثل: مملكة التافا، مملكة الحضنة، مملكة أوراس، النمامشة.

  • القتل والنهب والسلب والإساءة إلى السكان

4-مقاومة  الاحتلال الوندالي:

أ-ثورة الجمالة

ثورة الجمالة ضد الوندال كانت من أهم المقاومات الأمازيغية في شمال أفريقيا خلال القرن السادس الميلادي. تميزت هذه الثورة بأساليب قتالية مختلفة استخدم فيها الأمازيغ الجمال كسلاح لارباك خيول الوندال بقيادة القائد الأمازيغي كابايون ضد الملك الوندالي تارسا موندو سنة 523م، وتمكن المقاتلون الأمازيغ من هزيمة الجيش الوندالي بشكل كامل، وقتل الملك تارسا موندو نفسه خلال المعركة.

شكلت هذه الثورة نقطة تحول مهمة، حيث مهدت الطريق لضعف الحكم الوندالي في المنطقة. وكان للبيزنطيين اهتمام كبير بهذه التطورات، إذ كانوا يتربصون بالوندال ويترقبون فرصة التدخل في شمال أفريقيا.

وقد نتج عن هذه الثورة النتائج الآتية:

  • ظهور الإمارات المستقلة قلص من طموحات الوندال وتقلص نفوذهم في المنطقة.

  • بدأ الوندال في مواجهة المقاومة من السكان المحليين بسبب سياستهم التوسعية القمعية.

  • انهارت الدولة الوندالية بسبب الضعف الذي نشأ فيها بسبب الصراعات والترف والتشتت الداخلي.

  • اجتاح البيزنطيون قرطاجة في عام 534 م، وانتهى وجود الوندال في المنطقة.

الاحتلال البيزنطي في الجزائر

1-مراحل الاحتلال البيزنطي لبلاد المغرب القديم:

 

في الفترة الممتدة من 534 إلى 647 ميلادياً، شهدت بلاد المغرب مرحلة استعمارية بيزنطية مهمة بعد هزيمة الوندال. مثّل هذا الاستعمار امتداداً للتوسع الإمبراطوري البيزنطي، الذي كان يهدف إلى توسيع النفوذ السياسي والاقتصادي في شمال أفريقيا. كانت الإمبراطورية البيزنطية، وهي الامتداد الشرقي للدولة الرومانية، تسعى لاستعادة مجد روما وبسط سيطرتها على المناطق الاستراتيجية.

بدأت المرحلة الاستعمارية بدخول البيزنطيين إلى قرطاجة عام 534 م، حيث قاموا بإعادة تنظيم المنطقة إدارياً وعسكرياً. تميز الحكم البيزنطي بالمركزية الشديدة، حيث أسسوا مركزاً عسكرياً رئيسياً في قرطاجة، وقاموا بتقسيم الأراضي إلى وحدات إدارية صغيرة. اتسمت سياساتهم بالقسوة، حيث فرضوا ضرائب باهظة وهمشوا السكان المحليين، مما أدى إلى استياء عميق بين السكان المحليين من البربر.

شملت عمليات التوسع البيزنطي السيطرة على مدن عديدة مثل عنابة، قسنطينة، قالمة، الحضنة، الأوراس، شرشال، تنس، وبجاية. قاموا ببناء حصون وأسوار لتعزيز وجودهم العسكري، كما سعوا لنشر المسيحية وفق المذهب البيزنطي. غير أن سياساتهم القمعية والاقتصادية أدت إلى تنامي روح المقاومة بين السكان المحليين.

شكل هذا الاستعمار المرحلة الأخيرة قبل الفتح الإسلامي، حيث مهدت الممارسات البيزنطية القاسية الطريق للتغيير الوشيك. استمر الوجود البيزنطي حتى عام 647 م، عندما بدأت مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة مع وصول الفتح الإسلامي.

2-دوافع الاحتلال البيزنطي:

احتل البيزنطيون بلاد شمال إفريقيا لأسباب متعددة كانت تعكس مصالحهم الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية:

أ-الموقع الاستراتيجي: كان موقع شمال إفريقيا يتيح للبيزنطيين السيطرة على طرق التجارة البحرية والبرية بين أوروبا وأفريقيا. السيطرة على هذه المنطقة كانت تدعم مصالح الإمبراطورية في الحفاظ على طرق التجارة وضمان وصول السلع مثل الحبوب، زيت الزيتون، والنسيج.

ب-الثروات الطبيعية: احتوت بلاد شمال إفريقيا على ثروات هامة، بما في ذلك الموارد الزراعية والثروات المعدنية. وقد سعت الإمبراطورية البيزنطية للاستفادة من هذه الموارد لتعزيز اقتصادها ودعم نفوذها العسكري في المنطقة.

ج-إعادة إحياء الإمبراطورية الرومانية: كان لدى القادة البيزنطيين، مثل الإمبراطور جوستنيان، طموحات لإعادة إحياء مجد الإمبراطورية الرومانية القديمة. هذا الطموح تجسد في محاولة استعادة الأراضي التي كانت تحت الحكم الروماني سابقًا، بما في ذلك شمال إفريقيا، حيث كانت تمثل جزءاً حيوياً من التراث الروماني.

د-أسباب عسكرية سياسية: رغبت الدولة البيزنطية في تعزيز أمنها الداخلي ومواجهة التهديدات من القبائل الأجنبية، مثل الوندال الذين كانوا قد احتلوا المنطقة سابقًا. السيطرة على شمال إفريقيا كانت تتيح للبيزنطيين فرصة أكبر لتعزيز دفاعاتهم واستقرارهم.

ه-التأثير الثقافي الديني: تسعى الإمبراطورية البيزنطية أيضًا إلى نشر الثقافة المسيحية وتوسيع نفوذها الديني في المنطقة. من خلال تأسيس الكنائس والمدارس، أراد البيزنطيون التأثير على المجتمعات المحلية وتعزيز ولاء تلك المناطق للإمبراطورية.

وبشكل عام، كانت دوافع الاحتلال البيزنطي لشمال إفريقيا مزيجًا من الأهداف الاقتصادية، السياسية، العسكرية، والثقافية، إذ حاولوا تعزيز قدرتهم على السيطرة وتأمين المصالح الإمبريالية في منطقة استراتيجية هامة.

3-أساليب وسياسة الاحتلال البيزنطي:

مارست الإمبراطورية البيزنطية سياسة احتلالية للسيطرة على شمال افريقيا اعتمد على الأساليب الآتية:

أ-الأدوات العسكرية والسياسية:

  • تأمين المناطق المحتلة بتحصينات معقدة

  • إرسال جيوش قوية بقيادة جنرالات محنكين مثل بيليساريوس

  • قمع أي محاولات مقاومة بالقوة العسكرية

  • تطبيق سياسات إدارية صارمة

ب-الأدوات الاقتصادية:

  • فرض ضرائب مرهقة على السكان المحليين

  • مصادرة الأراضي الزراعية

  • استغلال الموارد الطبيعية لدعم الاقتصاد البيزنطي

  • الاستثمار في الزراعة والتجارة

ج-الأدوات الثقافية والدينية:

  • نشر الثقافة اليونانية والمسيحية

  • بناء كنائس ومدارس

  • محاولة دمج السكان المحليين في المنظومة الثقافية البيزنطية

4-مقاومة الاحتلال البيزنطي:

شهدت بلاد المغرب القديم مقاومة بطولية ضد الاستعمار البيزنطي، تجسدت في انتفاضات قادها زعماء محليون أمثال: يبداس في الأوراس ما بين 535م-539م، وأورتياس في الحضنة، ومقاومة انتلاس في تونس، واستطاع هؤلاء القادة تنظيم عمليات مقاومة منظمة استنزفت القوات البيزنطية وأضعفت سيطرتها، معتمدين على التضاريس الوعرة وأساليب حربية محكمة.

مثّلت هذه المقاومة تعبيرًا عن رفض السكان المحليين للهيمنة البيزنطية، وساهمت في إرهاق الإدارة البيزنطية وتقويض استقرارها. ومع ظهور الإسلام وعمليات التحرير اللاحقة، تغيرت الديناميكيات السياسية في المنطقة بشكل جذري، لتفتح صفحة جديدة في تاريخ بلاد شمال إفريقيا.


آخر تعديل: الخميس، 3 أبريل 2025، 3:03 PM