الجماعة التربوية

مقدمة : ما يميز الإنسان عن الحيوان وجودهِ في جماعة بشرية ذات بناء ثقافي معقد ويرتبط معها في علاقات معقدة ومنظمة تهذب غرائزه وتضيف إليه صفة الإنسانية وتوفر له سبل الارتقاء والتقدم. فما هي الجماعة وماهي خصائصها؟

تعريف الجماعة :
مفهوم الجماعة: الجماعة وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من الأفراد (اثنين فأكثر) بينهم تفاعل اجتماعي متبادل وعلاقة صريحة وتتحدد فيها الأدوار الاجتماعية للأفراد ولها مجموعة من المعايير الخاصة بها ويكون فيها وجود الأفراد مشبع لحاجات بعضهم.
تعريف آخر للجماعة: هي التي يتفاعل أفرادها مع بعضهم في مواقف محددة وما ينشأ عن هذا التفاعل من علاقات اجتماعية متبادلة وقد يقتصر على فردين فتسمى جماعة ثنائية وقد يمتد إلى ما يقرب من ثلاثين فرد فتسمى جماعة صغيرة وقد يزيد العدد فتسمى جماعة كبيرة.
ماذا نلاحظ من التعريفين؟

نلاحظ وجود أفراد و تفاعل اجتماعي بينهم و إشباع حاجات الأفراد من جوع وأمن وانتماء ووجود أدوار اجتماعية ومعايير وعلاقات.
الدور: هو المركز الذي يحتله الفرد في النسيج الاجتماعي مثل أب، أخ، ….. الخ
المعايير: هي القيم والمعتقدات والاتجاهات العامة التي توجه سلوك الأفراد في الجماعة وعلى أساسها يحكم على سلوك الفرد مقبول أو غير مقبول.

العلاقات الاجتماعية: هي أشكال وصيغ التعامل بين أفراد الجماعة وتتشكل نتيجة لاستمرار التفاعل وقيام قواعد ومعايير للسلوك ضمن الأدوار المختلفة.

خصائص الجماعة:
 1-وحدة المعايير والقيم: التي توجه سلوك كل فرد من أفرادها في تفاعله مع الآخرين ومع البيئة.

 وظيفة القيم والمعايير:

أ‌-تكون إطارا مرجعيا ينسب أفراد الجماعة سلوكهم إليه ويحدد توقعاتهم من سلوك زملائهم نحوهم.

ب‌-تحدد القيم والمعايير مكانة الفرد في الجماعة بمقدار ما يدافع عنها ويتمسك بها ويتخذها أسلوبا لحياته وموجهاً لسلوكهِ.
2-  وحدة الهدف الذي تسعى الجماعة إلى تحقيقه: وهدفها هو إشباع حاجاتها (الأمن الغذائي- الأمن القومي).
3-  الجماعة كيان وهذا الكيان دينامي (حي) وأفرادها في حالة تفاعل مستمر.
4- وجود نمط تفاعل ثابت ومنظم له نتائجه بالنسبة إلى أعضاء الجماعة ويكون التفاعل إما صريح أو ضمني بالتوحد والارتباط (الجماعة الدينية).
5-  وجود بناء للجماعة: قوامه الأدوار الاجتماعية والمراكز الاجتماعية.
6-  وجود طريقة للاتصال: خاصة اللغة والرموز.
7-  وجود قيم ومعايير وحاجات مشتركة: تؤدي إلى ضبط التفاعل بين أفراد الجماعة الواحدة من جهة وبين الجماعة أو الجماعات الأخرى من جهة ثانية ومن أمثلة الجماعة: الأسرة- الجيش- …. الخ، وهي تجمعات بشرية تمثل جماعة.

تعريف المؤسسة التربوية

التربية: هي مصطلح يطلق على تنمية الشخصية وصقلها من جميع النواحي الاجتماعيّة، والنفسيّة، والعقليّة، بما يتناسب مع قيم الجماعة التي يعيش فيها الفرد، وهو مصطلح كبير لا يعتمد على جهة واحدة أو مؤسسة بعينها بل يتمّ حيثما وُجد متعلّم ومعلم وموقف تفاعلي بين الطرفين.


عملية التربية هي عملية استمرارية وتكاملية تظلّ مستمرّة بالأخذ والعطاء بين الفرد ومحيطه، وتبدأ التربية منذ ولادة الطفل وتستمرّ معه طيلة حياته، وقد تمّ إيجاد مؤسسات من قبل المجتمع تُعنى بعملية التنشئة السليمة للأفراد يُطلق عليها "مؤسسات التنشئة الاجتماعية"، وأهمّ هذه المؤسسات هي الأسرة والمدرسة إضافة إلى أقران الفرد ووسائل الإعلام.

الجماعة التربوية: عرفتها المادة الثانية من القرار رقم 65 المؤرخ في 12جويلية 2018 كما يلي:

تتشكل الجماعة التربوية من التلاميذ ومن كل الذين يساهمون في التربية والتكوين والحياة المدرسية وفي تسيير مؤسسة التربية والتعليم العمومية والخاصة بطريقة:

مباشرة: بواسطة الأساتذة والموظفين والأعوان العاملين بمؤسسة التربية والتعليم.

غير مباشرة: بواسطة أولياء التلاميذ والشركاء والمتدخلين من خارج مؤسسة التربية والتعليم.

وأما المادة 19 من القانون 08-04 فقد عرفتها كما يلي: تتشكل الجماعة التربوية من التلاميذ ومن كل الذين يساهمون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تربية وتكوين التلاميذ وفي الحيـــــاة المدرسية وفي تسيير المؤسسات المدرسية.

فالجماعة التربوية تضم فاعلين تربويين منهم المسيرين الإداريين، المعلمين، التلاميذ والأولياء يقوم كل فاعل تربوي بدوره الذي لا يمكن فصله عن الأدوار الأخرى التي يقوم بها بقية الأعضاء. فيحدث التفاعل الذي يميز دينامية الجماعة التربوية بخصائصها، وإن تفاعل أعضاؤها بشكل ايجابي إنما هو من أجل تحقيق الهدف الذي شكلت من أجله الجماعة التربوية، وهذا يستوجب أن تكون جماعة تربوية متماسكة ولها نفس القيم والمعايير، ويكون هدفها مشترك.

ترتكز العلاقات التي تربط أعضاء الجماعة التربوية على المبادئ الأساسية للخدمة العمومية للتربية والتعليم والقيم المرتبطة بالاختيارات الوطنية المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الأخرى وقد نصت عليها المادة الرابعة من القرار رقم 65 المؤرخ في 12جويلية 2018.

ويهدف تنظيم الجماعة التربوية إلى العمل على توفير الجو الملائم والالتزام بقواعد النظام والانضباط وتحسين الحياة المدرسية حيث نصت في هذا الشأن المادة الخامسة من نفس القرار.

حقوق وواجبات أعضاء الجماعة التربوية:

يقتضي اعتماد هذه المبادئ الأخلاقية والأدبية أن يقر الجميع بحقوق وواجبات أعضاء الجماعة التربوية ويحترمونها، حيث يؤدي هذا الإقرار المتبادل لحقوق وواجبات كل واحد، إلى ثلاثة التزامات على الخصوص، تتمثل في:

  • أن يحترم أعضاء الجماعة التربوية، بما فيهم الشركاء الاجتماعيون، المبادئ المنصوص عليها في هذا الميثاق، وبالأخص في بعدها المتعلق بالعلاقات مع التلاميذ. يجب عليهم أن يأخذوا كل الإجراءات المناسبة حتى يكون التلميذ في منأى عن كل شكل من أشكال الميز.
  • أن يسهروا على أن يكون سير وتنظيم المؤسسة المدرسية مطابقا للمقاييس المحددة في التشريع والتنظيم، لاسيما في ميداني الأمن والصحة.
  • أن يقدموا للتلميذ، بكيفية تناسب قدراته، التوجيهات والإرشادات المناسبة لممارسة الحقوق التي أقرّها له هذا الميثاق.
  1. حقوق وواجبات التلميذ:

يعتبر التلميذ مصدر وجود النظام التربوي، فهو كما ينص عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية، “يحتل مركز اهتمامات السياسة التربوية”.

نصت المادة الثالثة من القرار 65 المتضمن كيفية تنظيم الجماعة التربوية وتسييرها على أن " يعد التلميذ محور العملية التربوية والبيداغوجية"

  • الحقوق:( المواد من  29 إلى 44)
  • لا يسمح بأي مساس بكرامة التلميذ ويجب أن يكون كيانه البدني والمعنوي محل احترام مطلق،
  • يجب الابتعاد عن كل عنف بدني أو معنوي يستهدف التلميذ، صادر عن عضو من الجماعة التربوية.
  • يحمي التشريع والتنظيم المدرسيان الجزائريان التلميذ من كل عنف بدني أو معنوي. تقر هذا الحق أيضا الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في المادة 16 منها.
  • للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة الحق المطلق في حياة مدرسية لائقة وفي ظروف تحفظ لهم كرامتهم وتساهم في دعم استقلاليتهم وإمكانياتهم للمشاركة الفعلية في الحياة المدرسية ضمن الجماعة.
  • يجب أن يكون التلميذ محل متابعة طبية فعالة ما أمكن، خصوصا بالاستفادة من خدمات وحدات الكشف والمتابعة الصحية.
  • يجب تزويد التلاميذ بمعلومات ذات طابع وقائي تخص النظافة الصحية والتغذية ومخاطر الحوادث التي يمكن أن تحدث داخل المؤسسة أو خلال مسارهم المؤدي من البيت إلى المدرسة أو في المنزل. يتعين كذلك أن توضح لهم المواقف التي ينبغي اتخاذها إذا حدثت كوارث طبيعية.
  • زيادة عن فرص التعبير التي تتاح للتلاميذ خلال الفترات التفاعلية في الحصص التعليمية، يتعين منح فرص أخرى للتلاميذ لأخذ الكلمة بمختلف الطرق من خلال الجمعيات الثقافية والرياضية وعن طريق مندوبي القسم أو المؤسسة المنتخبين بصفة نظامية، أو كذلك بواسطة جريدة القسم أو المؤسسة، أو علبة الأفكار،…إن هذا الحق في التعبير قد أقرته لهم الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في المادة 16 منها.
  • يجب أن يعتبر كحق، تمكين التلميذ من المشاركة في أنشطة منظمة ومتنوعة: الأنشطة الثقافية (مسرح، سينما، شعر، أعمال تقليدية،…)، أنشطة رياضية، خرجات للاستعلام عن الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المحلية، زيارات للمتاحف والمواقع الأثرية،…؛
  • يجب توفير المرافق والتجهيزات الملائمة والضرورية للأنشطة البيداغوجية في كل المؤسسات المدرسية.
  • يجب أن تبلغ للتلاميذ وأوليائهم بصفة منتظمة، كل معلومة تخص الحياة المدرسية في مؤسستهم ومختلف التوجيهات المعروضة عليهم وعمليات التقييم التي تخص مسارهم الدراسي بحيث تكون متلائمة مع سن التلاميذ ومستواهم التعليمي.
  • الواجبات: (المواد من 45 إلى 61)

تنتظر المؤسسات وأعضاء الجماعة التربوية من التلميذ أن يلتزم بمجموعة من قواعد الانضباط التي ينبغي أن يفهم مغزاها ويتقبلها عن قناعة.

وهكذا ينبغي له أن يواظب على الحضور ويحترم المواقيت ويراعي قواعد النظافة والصحة وأن يمتنع عن تخريب أثاث القسم وكل التجهيزات التي تتوفر عليها المؤسسة. وفيما يخص علاقاته بالتلاميذ الآخرين، وبالمدرّسين والعاملين بالمؤسسة، يجب على التلميذ أن يطبق قواعد الآداب بشكل متواصل، حيث يتعين أن يبتعد عن كل عنف في هذه العلاقات.

يجب على التلميذ أن يشارك في الأنشطة الرياضية والثقافية المنظمة بالمؤسسة، إلا إذا تعذر عليه ذلك لأسباب مؤكدة.

يجب على التلاميذ احترام معلميهم وجميع أعضاء الجماعة التربوية الآخرين .
يتعين على التلاميذ الامتثال للنظام الداخلي للمؤسسة لاسيما تنفيذ كل الأنشطة المتعلقة بدراستهم وكذا المواظبة و احترام التوقيت والسيــــــرة الحسنة واحترام قواعد سير المؤسسات والحياة المدرسية .

  1. حقوق وواجبات المربين:

يقصد بالمربين، مجمل العاملين بالمؤسسة الذين يمارسون نشاطا بيداغوجيا مباشرا أو غير مباشر على التلاميذ: المدرسون، موظفو التأطير (مدير المؤسسة، الناظر، مستشار التربية، مساعد التربية وبقية الأعوان).

أ/ الحقوق:

  1. يجب أن يكون المربي، بفضل القوانين والتنظيمات التي تحميه وتحدد مكانته وحقوقه، وعلى قدر ما يظهره من كفاءة وسلوك متمدن، محل احترام من طرف المجتمع ومجمل الإطارات الإدارية، كما يجب أن يعترف بالقيمة الاجتماعية لوظيفته.
  2. يجب أن يستفيد المربي من التكوين المستمر وأن يكون بمقدوره الحصول على الوسائل الإعلامية الضرورية (مؤلفات، مجلات، ملتقيات،…)، وعلى تكوينه، سواء كان فرديا أو جماعيا.
  3. يجب أن يمارس المربي فعليا حقه المعترف به، في المشاركة في التسيير وفي حياة المؤسسة، عبر مختلف المجالس والهيئات المنشأة لهذا الغرض.
  4. يجب أن يمارس المربي حقه كاملا في التعبير بحرية بشأن كل المسائل التي تهم الجوانب البيداغوجية والتنظيمية لمهنته. يتعين على الهيئات المعنية أن تضاعف من فرص التعبير (الملتقيات واللقاءات الدورية النشريات،…). يرتبط رفع مستوى الكفاءة البيداغوجية للمدرسين، إلى حد ما، بدرجة تبادلهم وتحليلهم لتجاربهم وأساليبهم في التدريس.

ب/الواجبات:

  1. يجب على المربين أن يسعوا إلى تحقيق اكتمال كفاءتهم المهنية وتحسينها بصفة دائمة، سواء كان ذلك فرديا أو بالمشاركة في عمليات تكوينية جماعية، رسمية أو ناتجة عن مبادرات من طرف زملاء أو خبراء.
  2. يتعين عليهم أن يطلعوا على فحوى النصوص التشريعية والتنظيمية قصد احترامها والتي لها تأثير على حياة الجماعة التربوية (القوانين المتعلقة بعلاقات العمل، وبالأخص النصوص التي تحكم حق الإضراب، الأحكام الواردة في قانون العقوبات والمتعلقة بأعمال العنف والقدح والتحرش،…). يجب أن يطلعوا كذلك على الالتزامات المتصلة بمنصب عملهم كما حددها قانونهم الأساسي الخاص وكذا على النظم الداخلية للجماعة التربوية، كما يجب عليهم احترام قاعدة سر المهنة في الأفعال المشمولة بها.
  3. يتعين على المربين أن يتعاونوا بنشاط في التسيير الجيد للمؤسسة، خصوصا بالمساهمة في تنظيم وتأطير الأنشطة اللاصفية لفائدة التلاميذ.
  4. ينتظر كل واحد أن يسود مناخ التضامن والتعاون والتسامح داخل المؤسسة، حتى يعم الاستقرار والسكينة اللذين يساعدان على العمل وتوازن التلاميذ النفسي. للتلاميذ الحق، خاصة الذين هم في أمس الحاجة إلى ذلك، في الاستفادة من الإنصاف والرعاية بحيث يتعين أن يستمد منهما مجمل سلوكيات المدرسين.
  5. ينبغي أن يفيد المدرسون القدامى زملاءهم الجدد بتجربتهم.
  6. يجب أن يمتنع المربون عن كل ميز تجاه أي عضو من الجماعة التربوية، يكون ذا صلة بمستواه الاجتماعي، بمعتقداته، بعائقه أو بمرضه، كما يجب أن يتحلوا بكامل الحياد السياسي والمذهبي في ممارسة مهنتهم.
  7. يتعين على المربين أن يمنحوا دروس الدعم للتلاميذ الذين يرغبون في ذلك أو الذين يحتاجون إليها، في إطار التنظيم الساري المفعول فقط.
  8. يجب على المعلمين والمربّين عموما، التقيّد الصارم بالبرامج التعليمية والتعليمات الرسمية
    يكلف المعلمون من خلال القيام بمهامهم و سلوكهم وتصرفهم بتربية التلاميذ على قيم المجتمع الجزائري و ذلك بالتنسيق الوثيق مع الأوليـــــــــــاء والجماعة التربوية .
    يجب على المعلمين التقيد أثناء القيام بواجبهم المهني بمبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص وإقامة علاقـــــات أساسها الاحترام المتبادل والنزاهة والموضوعية مع التلاميذ .
    المعلمون مسؤولون عن الضرر الذي يسببه تلاميذهم في الوقت الذي يكونون فيه تحت رقابتهم .
  9. حقوق وواجبات الموظفين الإداريين:

يشكل الموظفون الإداريون المركزيون أو المنتمون إلى الهيئات الإدارية اللامركزية، السند والحافز لكل أنشطة الجماعة التربوية. إنهم يسهرون على توفير كل الظروف الضرورية لسيرها الجيد.

  • الحقوق:
  1. يستفيد الموظفون الإداريون من كل الحقوق وكل أنواع الحماية التي أقرها التشريع.
  2. يجب على كافة أعضاء الجماعة التربوية ومجمل المجتمع احترامهم ومعاملتهم معاملة تحفظ كرامتهم.
  3. يحق للموظفين الإداريين أن يستفيدوا من المساعدة والدعم في ممارسة وظائفهم وعندما تعترضهم صعوبات إدارية أو شخصية.
  4. يجب على مختلف فئات الموظفين الإداريين أن تجتهد في تحسين كفاءتها المهنية بشكل دائم.
  5. يجب أن يُخضعوا أداءاتهم في ميدان نشاطهم، لعمليات تقييم منتظمة أو للتقييم الذاتي.
  6. يتعين عليهم، في علاقاتهم مع أعضاء الجماعة التربوية، أن يتحلوا بسلوك مهذب وبالاحترام، مهما كان مستواهم أو رتبتهم، وبالأخص يجب أن يكون هندامهم لائقا فلا يعاب عليه.
  7. تفرض الوضعية القانونية للموظف الإداري أن يحترم بشكل مثالي، القوانين والتنظيمات التي تحكم النظام التربوي. فبتوفر هذا الشرط فقط يمكنهم أن يطالبوا مجمل الجماعة التربوية بالتطبيق السليم للتشريع.
  8. يجب على الموظفين الإداريين، في إطار التنظيم الساري المفعول، أن يمتنعوا عن كل شكل من أشكال احتجاز المعلومات، حيث ينبغي الرد على الطلبات الشفوية والكتابية للمعلومات، التي تتقدم بها الجماعة التربوية.
  9. ينتظر من الموظفين الإداريين، في إطار التنظيم وفي حدود ما لديهم من وسائل، أن يتحلوا بالحِلم وبروح التضامن تجاه أعضاء الجماعة التربوية الذين تعترضهم صعوبات في أداء مهامهم أو في علاقتهم بالإدارة.
  10. ينبغي أن يكون للموظفين الإداريين موقف وقائي إزاء النزاعات التي يمكن أن تحدث في المؤسسات المدرسية أو في مجمل النظام التربوي أو جزء منه. يتعين السعي، في حالة الوقاية أو حل الخلافات والنزاعات، إلى تغليب اللجوء إلى الحوار، وتجنب اللجوء، ما أمكن ذلك، إلى أشكال من الأفعال التي يمكن أن تؤثر سلبا على تمدرس التلاميذ وتحدث لهم اضطرابا نفسيا.
  11. يجب على الموظفين الإداريين أن يشجعوا ويساندوا كل الأعمال التي ترمي إلى تحفيز الحياة الثقافية والفنية في المؤسسات المدرسية وكذا الأعمال التي تشجع على تنظيم الأنشطة التي تربط بين عدة هيئات أو مؤسسات تربوية.
  12. يتعين عليهم احترام واجب الحياد السياسي والمذهبي في ممارسة مهنتهم. لا يسمح بأي ميز مرتبط بالجنس، المستوى الاجتماعي، المعتقدات، العائق أو المرض.
  13. حقوق وواجبات أولياء التلاميذ (المواد من 88 إلى 97)
  • الواجبات:

يمكن لأولياء التلاميذ، سواء الذين ينشطون ضمن الجمعيات أو الذين يوجدون خارجها، أن يساهموا مساهمة هامة، في السير الإداري والبيداغوجي الجيد للمؤسسات التعليمية. يمكنهم أن يساعدوا على إقامة تواصل أكثر فعالية وبأكبر قدر من التفاهم، بين المدرسين والتلاميذ.

إن تتبع الأولياء تتبعا ذكيا لعمل أبنائهم، من شأنه أن يساهم في نجاحهم المدرسي. فأهمية الدور المنوط بهم يمنحهم حقوقا ويسند لهم واجبات.

  • الحقوق:
  1. لأولياء التلاميذ، سواء كانوا منضوين ضمن جمعية أم لا، الحق في إعلامهم بشأن ظروف سير المؤسسة والمجريات البيداغوجية لتمدرس أبنائهم.
  2. يجب إعلام الأولياء عن طريق اجتماعات تضم الهيئات القانونية للمؤسسة وممثلي الأولياء. يجب أن تبلغ المعلومة عن طريق تنظيم لقاءات تجمع الولي أو الأولياء والمدرسين المعنيين. يجب كذلك إعلام الأولياء بواسطة سجل النقاط ودفتر المراسلة اللذين يتم تبليغهما للأولياء بصفة منتظمة.
  3. ينبغي أن يكون بمقدور الأولياء، في حدود قدرتهم وفي إطار قانوني، أن يسهموا في إنجاز الأنشطة اللاصفية المقترحة على التلاميذ وكذا في الأعمال ذات الطابع الاجتماعي التي تقوم بها المؤسسات.
  4. يتعين على الأولياء أن يطلعوا على مجريات تمدرس أبنائهم والمشاركة في اللقاءات الإعلامية التي يقترحها، بصفة منتظمة أو استثنائية، المدرسون أو الهيئات الرسمية للمؤسسة.
  5. ينتظر من الأولياء أن يحترموا المدرسين وكل العاملين في المؤسسة وأن يتعاملوا معهم بأدب.
  6. يجب أن يسعى الأولياء لخلق جو من الهدوء والاستقرار والنظام في المحيط العائلي، بحيث يساعد على السير الحسن لتمدرس أبنائهم.
  7. ينبغي لهم احترام مبدأ الحياد السياسي والمذهبي الذي يحكم المؤسسة المدرسية.
  8. ينتظر من الأولياء أن يساهموا بنشاط في تحريك جمعية أولياء التلاميذ بالمؤسسة وسيرها الحسن.
  • الواجبات

يشارك الأولياء بصفتهم أعضاء في الجماعة التربوية مباشرة في الحياة المدرسية بإقامة علاقات تعاون دائمة مع المعلمين والمربين ورؤســـــاء المؤسسات وبالمساهمة في تحسين الاستقبال وظروف تمدرس أبنائهم. كما يشاركون، بطريقة غير مباشرة، عن طريق ممثليهم في مختلف المجـــــــالس التي تحكم الحياة المدرسية المنشأة لهذا الغرض .

  1. حقوق وواجبات الشركاء والمتدخلين (المادتان 98 و99)

المقصود بالشركاء الاجتماعيين مؤسسات الدولة والجماعات المحلية والنقابات المعتمدة وفروعها في مستوى المؤسسات، وجمعيات أولياء التلاميذ المعتمدة، ومركبات الحركات الجمعوية ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بالتربية.

  • الحقوق
  1. للشركاء الاجتماعيين الحق في الحصول على كل المعلومات المفيدة التي تهم النظام التربوي والمؤسسات المدرسية التي تربطهم بها علاقة (معدودات التلاميذ، معدودات التلاميذ الذين يعانون من صعوبة التكيف، حالة المحلات، برامج النشاطات اللاصفية،…)
  2. يتعين على إطارات النظام التربوي، في إطار نظامي وقدر الإمكان، أن يردوا بالإيجاب على طلبات المقابلة والاستعلام التي يتقدم بها ممثلو الشركاء الاجتماعيين.
  3. حدد القانون طرق تدخل الشركاء الاجتماعيين في سير المؤسسات التربوية. وعليه يتعين على هؤلاء الشركاء أن يمتنعوا عن ممارسة أي تسلط مفرط وكل شكل من أشكال التخويف أو الضغط على أعضاء الجماعة التربوية وهو ما من شأنه أن يحد من استقلاليتهم.
  4. ينتظر من الشركاء الاجتماعيين، في إطار القانون وفي حدود الإمكان، أن يقدموا مساعدات لصيانة المحلات والمرافق المدرسية وإنجاز أنشطة لا صفية وحماية التلاميذ والموظفين التربويين.
  • الواجبات
آخر تعديل: Saturday، 16 November 2024، 8:20 PM