بعد رحلة طويلة من البحث والدراسة، أدرك داروين من خلالها وعن قناعة أن الأنواع الحية تخضع للتعديل، وأن الأشكال الحية الموجودة ما هي إلا أشكال منحدرة عن طريق التوالد الحقيقي من أشكال أخرى سابقة لما في الوجود، وهذا هو الجديد، أو الثورة التي قلبت العالم الطبيعي رأسا على عقب، لأن الشائع آنذاك والذي درج عليه العلماء السابقين عليه أن الأنواع الحية ما هي إلا كائنات ثابتة ومحددة الصفات، تتميز عن بعضها البعض، والذي يميز هذه الصفات أنها وراثية تنتقل داخل النوع الواحد، دون أن يطرأ عليها أي تغيير أو تعديل. لكن مع داروين أصبح التطور القانون العام الذى يتحكم فى وجود الانواع الحية ، وعن طريق الإنتخاب الطبيعى تمتحن الطبيعة الأنواع الحية ، ولاتكتب الاستمرارية إلا للأفضل والأقوى.
Modifié le: Saturday 20 April 2019, 19:33