يعتمد تحليل وتفسير العلاقات الدولية كظاهرة على مجموعة من الأطر النظرية المتنوعة والمتعددة، نتيجة لتباين أسسها الفكرية والمنطلقات المرجعية لكل منها، والتي تعتمد في جوهرها على مجموعة من الافتراضات والأدوات التحليلية المفسرة للظاهرة الدولية.
فالنظرية تساعد على تبسيط وتوضيح عالم العلاقات الدولية الذي يتسم بالتعقيد والتغير المتسارع والمستمر، فهي ركيزة أساسية لفهم وتفسير القوى المحركة ( الديناميات) للعلاقات الدولية والظواهر المتعلقة بها .
من هذا المنطلق شهد حقل العلاقات الدولية كمجال تنظيري تطورات تنظيرية متلاحقة ومتراكمة ، اعتمدت الواقعية أساسا لها، ولكنها لم تقف عندها مما جعل الأنساق التنظيرية متلاحقة وتتطور بشكل متسارع أملاه التغير والتطور في العلاقات الدولية ذاتها .
لذلك سنتطرق في هذا المقياس إلى مجموعة متنوعة من النظريات، لاسيما تلك التي سيطرت وهيمنت تاريخيا على حقل العلاقات الدولية، وهي الواقعية (Realism) واللبيرالية (Liberalisme) والبنائية
Constructivism)) كنظرية معاصرة في العلاقات الدولية . يوجه هذا المقياس لطلبة سنة ثانية جذع مشترك .
الكلمات المفتاحية: العلاقات الدولية، النظرية، النظرية المثالية، النظرية الليبرالية، النظرية الواقعية والنظرية البنائية.