تاريخ الجزائر1- المج ...

أبو عبد الله الشيعي: مؤسس الخلافة الفاطمية بالمغرب الإسلامي، ولد بالكوفة واعتنق الإسماعيلية في العراق، وعرف بالمحتسب لممارسته وظيفة الحسبة في مدينة البصرة، التقى بحجاج من كتامة البربرية، طلبوا منه أن يرافقهم إلى بلادهم فوصلها سنة 280هـ

التسمية التي يطلقها سكان شمال إفريقيا على أنفسهم وتعني "الرجال الأحرار"ويطلق اسم الأمازيغ عادة على كل البربر ويرجع نسبهم كما ذهب ابن خلدون إلى مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح.

مصطلح أطلقه الرومان على السكان المحليين أي سكان شمال إفريقيا لعدم فهمهم للغتهم ولكونهم أجانب عن دولتهم، وأي كلمة البربر يعني "الأجانب" ومخطأ من يظن أنهم سُمّوا بذلك لتوحشهم وهمجيتهم.

يقدم الباحثون المعاصرون الجيتول على أنهم قبائل وشعوب من البدو والرحل الذين قطنوا بلاد المغرب القديم، عرفوا بقوة فرساهم في جيوش القادة والملوك المحليين، أما مناطق سكنهم فهي الحدود الجنوبية لقرطاجة ونوميديا وموريطانيا، وقد ظهر مصطلح جيتوليا في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد.

الحروب البونيقية هي مجموعة من النزاعات العسكرية التي دارت بين القوى العظمى في العالم القديم، روما وقرطاج، حيث امتدت هذه الحروب من عام 264 قبل الميلاد حتى 146 قبل الميلاد. يتكون تاريخ هذه الحروب من ثلاث حروب رئيسية، والتي كان لها تأثير كبير على تطور الإمبراطوريتين وتوازن القوى في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

الحرب البونيقية الأولى (264-241 ق.م.)

أندلعت الحرب البونيقية الأولى بسبب التوترات المرتبطة بسيطرة قرطاج على جزيرة صقلية، التي كانت في وضع استراتيجي مهم للتجارة.

• الأحداث البارزة:
  • بدأت الحرب بالاشتباكات البحرية بين الأسطولين الروماني والقرطاجي.
  • تم تطوير أسطول بحري روماني جديد نتج عنه هزائم عديدة لأسطول قرطاج.
  • في عام 241 ق.م.، انتهت الحرب بخسارة قرطاج المروعة، وتوقيع معاهدة سلام ألزمتها بالتخلي عن السيطرة على صقلية ودفع تعويضات كبيرة لرومان124.

الحرب البونيقية الثانية (218-201 ق.م.)

تعتبر الحرب البونيقية الثانية من أكثر النزاعات شهرة، حيث قاد هانيبال بركة، القائد القرطاجي الشهير، العديد من الحملات العسكرية ضد الرومان.

• الأحداث البارزة:
  • بدأ هانيبال الحرب بعبور جبال الألب بحوالي 40,000 جندي من الفيلة، مما شكل مفاجأة كبيرة.
  • حقق انتصارات بارزة في معركة ترافيا (216 ق.م.)، حيث هزم الجيش الروماني بشكل مدمر.
  • بالرغم من انتصاراته، لم يتمكن هانيبال من السيطرة على روما. في المقابل، قاد القائد الروماني سكيبيو الإفريقي الهجوم ضد قرطاج، حيث هزم هانيبال في معركة زاما عام 202 ق.م.
  • أدت الحرب إلى انهيار القوة العسكرية القرطاجية وفرض معاهدة قاسية تلزم قرطاج بتقليص قوتها العسكرية ودفع تعويضات كبيرة345.

الحرب البونيقية الثالثة (149-146 ق.م.)

الخلافات المتبقية من الحروب السابقة والاستفزازت المستمرة أدت لهذه الحرب، وكانت تهدف لوضع نهاية كاملة لقرطاج.

• الأحداث البارزة:
  • في عام 149 ق.م، هاجمت روما قرطاج بعد أن رفضت المدينة شروط الاستسلام.
  • دامت الحملة لأكثر من ثلاثة سنوات، حيث تمكن الرومانيون في النهاية من محاصرة المدينة.
  • سقطت قرطاج في 146 ق.م، حيث تم تدمير المدينة بالكامل، وأصبحت المنطقة مستعمرة رومانية تمثل قوة روما في شمال إفريقيا.

التأثيرات على العلاقات بين قرطاج وروما

أثرت الحروب البونيقية بعمق على العلاقات بين قرطاج وروما. فقد أدت انتصارات روما إلى تحولات جذرية في توازن القوى في المنطقة:

• الهيمنة الرومانية: نتج عن الحروب توسيع الأراضي الرومانية، مما جعل روما القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في البحر الأبيض المتوسط.

• انهيار قرطاج: أدت الهزائم المتتالية وتدمير المدينة إلى انتهاء وجود قرطاج كقوة مستقلة، وفتح الأبواب أمام توسع روما في أفريقيا وأوروبا.

• التغير الاجتماعي والاقتصادي: شكلت الحروب تغييرات دراماتيكية في النظام الاقتصادي والاجتماعي في كلا الجانبين، حيث أضرت الأوضاع العسكرية بالاقتصاد القرطاجي وزادت من ثراء وثراء الرومان.

وعليه تعتبر الحروب البونيقية من أبرز الأحداث العسكرية في التاريخ القديم، والتي كان لها تأثيرات عميقة على تطور الحضارات وديناميات القوى في منطقة البحر الأبيض المتوسط

الرومان هم أمة سكنوا الأراضي الإيطالية واتخذوا من مدينة روما مركزا لهم لإنشاء احدى الامبراطوريات التي عرفتها البشرية، أتوا من شرق أوربا إلى وسطها واستوطنوا السواحل الإيطالية، سيطروا على معظم بلاد العالم القديم ليصبحوا من أوائل الشعوب الاستعمارية في التاريخ.

سياسة الرومنة تشير إلى الاستراتيجية التي اتبعتها الإمبراطورية الرومانية لدمج الشعوب والبلدان التي احتلتها داخل الحضارة الرومانية. تم تطبيق هذه السياسة بشكل خاص على سكان المقاطعات التابعة للإمبراطورية، مثل شمال إفريقيا

يرجع سبب تسمية الفينيقيون بهذا الاسم إلى الإغريق، حيث سموا هذا الشعب ب Phoinikies  لأنهم كانوا يلبسون الأقمشة الأرجوانية التي اكتشفوا صباغتها من أصداف الموركس البحرية، في حين أطلق الرومان تسمية البونيقيون على فينيقيي قرطاج تبعا للكلمة اللاتينية Punici.

ويعتبر الفينيقيون شعب قديم عاش في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، خاصةً في منطقة اليوم التي تشمل لبنان وبعض أجزاء من سوريا وفلسطين. تُعتبر الحضارة الفينيقية من أبرز الحضارات القديمة، حيث كان للفينيقيين تأثير كبير على التجارة والثقافة في العالم القديم.

تعود أصول الفينيقيين إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، وقد أسسوا عدة مدن رئيسية مثل صور وصيدا وجبيل وبيروت. تميز الفينيقيون بلغة خاصة بهم وعرفوا بكونهم من أقدم البحارة والتجار في التاريخ. كانوا يستخدمون البحر الأبيض المتوسط كممر لتوسيع تجارتهم وتأسيس مستعمرات في مناطق بعيدة مثل قبرص وشمال إفريقيا، بما في ذلك قرطاج.

الكاهنة هي امرأة حكمت بلاد الأوراس تدعى دهيا من قبيلة جراوة ويطلق عليها اسم الكاهنة لادعائها بمعرفة الأمور الغيبية ولالتزامها ببعض الطقوس الدينية الموسموية، توفيت سنة 701-702م، كانت تعتقد أن العرب مثل الرومان جاؤوا طمعا في خيرات الجزائر والشمال الإفريقي لذا لجأت إلى سياسة الأرض المحروقة فأمرت بتدمير المدن والحواضر والزروع تيئيسا للعرب في خيرات المغرب.

أبجدية استخدمها الأمازيغ بمنطقة شمال افريقيا في عصور ما قبل الميلاد لكتابة لغتهم والتعبير عن طقوسهم وشعائرهم الدينية، واختفت لاحقا قرونا طويلة فانحسرَ وجودها إلى الفضاء الثقافي والعرقي لشعب الطوارق بالصحراء الكبرى، ثم أحياها مثقفون جزائريون بإنشائهم "الأكاديمية الأمازيغية" في باريس 1966.وفي ثمانينيات القرن العشرين اعتمِد حرف تيفيناغ لكتابة الأمازيغية في الجزائر، ثم في المغرب إثر تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عام 2005.