يتميّز مجتمع المعلومات عن المجتمعات التقليدية بعدة خصائص جوهرية، أبرزها اعتمادُه الكبير على المعلومات والمعرفة كمورد أساسي للإنتاج والتنمية، بدلًا من الاعتماد على الموارد الطبيعية أو العمل اليدوي. كما يقوم على الاستخدام الواسع لتقنيات المعلومات والاتصالات في مختلف نواحي الحياة، مما يتيح سرعة الوصول إلى المعلومات وتبادلها على نطاق عالمي. ويتحوّل فيه نمط العمل نحو الأنشطة غير المادية كالتصميم والمعالجة الرقمية، مع تركيز متزايد على التعليم المستمر والتطوير الذاتي. بالإضافة إلى ذلك، يعزز هذا المجتمع المشاركة الفعّالة في الحياة العامة، ويشهد نموًا ملحوظًا في الاقتصاد الرقمي والخدمات الإلكترونية، مما يجعله أكثر ترابطًا وانفتاحًا من المجتمعات التقليدية.