يتميز التعليم عن بعد بعدة مميزات تجعله خيارًا فعّالًا ومرنًا، خاصة في العصر الرقمي. من أبرز مميزاته المرونة في الوقت والمكان، حيث يُمكن للطلاب الدراسة في أي وقت ومن أي مكان، مما يساعدهم على التوفيق بين الدراسة والالتزامات الأخرى. كما يُوفر إمكانية الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة مثل المحاضرات المسجلة، الكتب الرقمية، والمنتديات التعليمية، بالإضافة إلى تقليل التكاليف المرتبطة بالنقل والسكن. كذلك، يُعزز التعليم عن بعد من الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا، ويُطوّر مهارات الطلاب في التعلم الذاتي وإدارة الوقت
ورغم هذه الإيجابيات، يواجه الطلاب تحديات عدة، منها ضعف التفاعل المباشر مع المعلمين والزملاء، مما قد يؤثر على التحفيز والفهم. كما قد يُعاني البعض من صعوبات تقنية مثل ضعف الاتصال بالإنترنت أو نقص الأجهزة المناسبة. أيضًا، يحتاج التعليم عن بعد إلى انضباط ذاتي عالٍ، وهو أمر قد يصعب على بعض الطلاب. كما يمكن أن يؤدي العزل الاجتماعي وقلة الدعم النفسي إلى تأثيرات سلبية على التحصيل الدراسي. بالتالي، نجاح التعليم عن بعد يتطلب توازنًا بين الدعم التقني والبيداغوجي والتفاعل البشري المستمر