ليواكب المجتمع العربي التحول إلى مجتمع معلوماتي، يحتاج إلى مجموعة من المقومات الأساسية التي تُشكل الأساس لبناء بيئة رقمية متقدمة وشاملة. في مقدمة هذه المقومات تأتي البنية التحتية التكنولوجية، مثل توفير الإنترنت عالي السرعة في المدن والقرى، وتحديث شبكات الاتصال والأجهزة الرقمية. كما يُعد تطوير التعليم من خلال دمج التكنولوجيا في المناهج، وتوفير التدريب على المهارات الرقمية لجميع الفئات، من أهم عناصر هذا التحول.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المجتمع العربي إلى سياسات رقمية واضحة تدعم الابتكار وتحمي الحقوق، مثل قوانين حماية البيانات والملكية الفكرية، ومكافحة الجريمة الإلكترونية. ويجب أن يواكب ذلك نشر ثقافة رقمية واعية تشجع على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، وتعزز الثقة في البيئة الرقمية. أيضًا، من الضروري تشجيع البحث العلمي وريادة الأعمال التكنولوجية، ودعم المحتوى الرقمي باللغة العربية لتعزيز الهوية الثقافية والمشاركة الفعالة في العالم الرقمي. بتحقيق هذه المقومات، يمكن للمجتمع العربي أن يتحول من مستهلك للمعلومة إلى منتج ومشارك فعّال في مجتمع المعلومات العالمي