الفكر الخلدوني

الفكر الخلدوني

بواسطة - nacerddine benserai
عدد الردود: 0
  • حياة ابن خلْدون: (732 - 808هـ، 1332 - 1406م).

عبدالرحمن بن محمد بن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، ولد في تونس وينتمي إلى فرع من قبيلة كندة وكان أجداده يعيشون في حضرموت قبل الإسلام. دخل أجداده الأندلس، وبسقوط أشبيليا انتقلوا إلى تونس. وفيها درس العربية والقرآن، والفقه، والحديث ودرس العلوم العقلية والمنطق. عاش ابن خلدون في بيئة مضطربة سياسيًا وإمارات متنافسة ومتنازعة فيما بينها. قاده طموحه إلى تقلد بعض المناصب منها كاتب ابن إسحاق سلطان تونس عام 752هـ،1351م، ثم انتقل كاتبًا لأبي عنان سلطان فاس 756هـ، 1355م كما تقلد مناصب مختلفة من أهمها كاتب سر السلاطين في غرناطة 764هـ، 1362م ثم انتقل إلى بجاية 766هـ، 1364م وعاد إلى غرناطة 776هـ،1374م، ولم يطل به المقام بها وما لبث أن عاد قافلاً إلى تونس، حيث اعتزل السياسة وتفرغ للإنتاج العلمي، وعزل نفسه فيقلعةأولاد سلامة لمدة أربع سنوات ألّف خلالها مقدمته المشهورة. غادر بعدها تونس متوجِّهًا إلى القاهرة عام 784هـ،1382م وقد كانت المركز الإسلامي الأول في ذلك الوقت، ثم زار الأماكن المقدسة في الحجاز وعاد إلى القاهرة ثانية.

امتاز ابن خلدون بسعة اطلاعه على ما كتبه الأقدمون وعلى أحوال البشر وقدرته على استعراض الآراء ونقدها، ودقة الملاحظة مع حرية في التفكير وإنصاف أصحاب الآراء المخالفة لرأيه. وقد كان لخبرته في الحياة السياسية والإدارية وفي القضاء، إلى جانب أسفاره الكثيرة في شمالي إفريقية وغربيها إلى مصر والحجاز والشام، أثر بالغ في موضوعية وعلمية كتاباته عن التاريخ وملاحظاته.

كان ابنخلدون عالم اجتماع وهو أول من وضع علم الاجتماع على أسسه الحديثة حيث خرج بنظرياته الاجتماعية حول قوانين العمران ونظرية العصبية وملاحظاته الدقيقة حول قيام وسقوط الدول وأعمارها وأطوارها. وقد ذكر له المؤرخون كتبًا مختلفة في الحساب والمنطق والتاريخ ولكن أهم وأشهر كتبه هو كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيامالعرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ويقع الكتاب في سبعة مجلدات أولها المقدمة التي تشغل ثلث حجم الكتاب وهي التي حققت له الشهرة العريضة وقد شملت الجغرافية الرياضية والعمران والفلك والأقاليم السبعة وأثر الأقاليم والوسط الجغرافيّ في حياة البشر، والجغرافيا الاقتصادية مثل: أثر الهواء في أخلاق البشر، وفي اختلاف أحوال العمران، وفي الخصب والجوع وما ينشأ عن ذلك من الآثار في أبدان البشر وأخلاقهم.[1]

 2/ مقدمة بن خلدون :

مؤلـَّف هام وضعه عبد الرحمن ابن محمد بن خلدون (ت 1332هـ، 1406م) مؤسس علم الاجتماع، والمؤرخ والفيلسوف العربي المعروف.

ومقدمة ابن خلدون التي اشتهرت بهذا الاسم مدخل موسَّع لكتابه الشهير العبروديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطانالأكبر الذي يقع في سبعة مجلدات يتصدرها ماسمي بالمقدمة.

تناول ابن خلدون في هذه المقدمة حقائق جغرافية ورياضية وعمرانية وفلكية كثيرة، والتاريخ ومذاهبه وأحوال البشر واختلافات طبائعهم والبيئة وأثرها في الإنسان، وتطور الأمم والشعوب وأسباب انهيارها.. إلى غير ذلك من مسائل العلوم الاجتماعية التي جعلت من ابن خلدون مؤسسًا لعلم الاجتماع، حيث سبقت آراؤه وأفكاره ما توصل إليه الفيلسوف الفرنسي أوجست كونت بعد ذلك بعدة قرون. وكانت نظرات ابن خلدون في أحوال المجتمع الإنساني أو ما أسماه بأحوال العمران البشري نقلة أيضًا في دراسة التاريخ التي لم تعد مجرد سرد للأحداث وإنما أصبحت ميدانًا للتفكر والتحليل والاستنباط.[2]

 

3/  نظرية المعرفة عند ابن خلدون:

يرى ان الأصل في الادراك إنما هو المحسوسات وان جميع الحيوانات من ناطق وغير ناطق مشتركة في هذا الادراك الحسي، ولكن الانسان يتميز عنها بإدراك الكليات وهي مجردة من المحسوسات ثم يتحدث عن المبادئ الأولية المركوزة في عقولنا بفطرة  الله فيقول : إن تصورات الفكر مهما ردت الى تصورات سابقة  فليس كل ما يقع في النفس من تصورات يعرف سببه، إذ لا يطلع أحد على المباىء الأمور النفسانية وعلى ترتيبها. انما هي أشياء يلقيها الله في الفكر يتبع بعضها بعضا والانسان عاجر عن معرفة  مبادئها وغاياتها وانما يحيط العلماء في الغالب بالاسباب التي هي طبيعة ظاهرة.

يعترف بان خلدون بعجز العقل  عن ادراك كره الاشياء بذاتها فيقول ولا تتيقن بما يزعم لك الفكر من انه مقتدر على الإحاطة بالكائنات واسبابها والوقوف على تفصيل الوجود كله وسفه رايك في ذلك وعلم ان الوجود عند كل مدرك في بادي رايه منحصر في مداركه لا يعدوها والامر في نفسه بخلاف ذلك والحق وراءه ويخشى ان يفهم من كلامه اتهام العقل بالعجز المطلق الذي قال به الشكاك واهل السفسطة فيقول

وليس الامر ذلك بقادح في العقل ومداركه بل العقل ميزان صحيح واحكامه يقينيه لا كذب فيها غير انك لا تطمع ان تزن به امور التوحيد والاخره وحقيقه النبوه وحقائق الصفات الالهيه وكل ما وراء طوره فان ذلك طمع في محال ومثال ذلك مثل رجل امراه الميزان الذي يوزن به الذهب فطمع ان يزن به الجبال وهذا لا يدل على ان الميزان في احكامه غير صادق ولكن العقل يقف عنده ولا يتعدى طوره حتى يكون له ان يحيط بالله وصفاته فانه ذره من ذرات الوجود الحاصل منه وهكذا يتفق ابن خلدون مع الغزالي وكثير من العقلاء المتقدمين والمتاخرين الذي سوف ترى انهم لم يخرجوا عن هذا الراي في قدره العقل وعجزه [3]

نظرية الوجود عند ابن خلدون :

اما رايه في الوجود فيعتمد فيه على الدليل المشهور دليل الحدوث فيقول ان الحوادث في العالم سواء كانت من الذوات او من الافعال لابد لها من اسباب متقدمه عليها وكل واحد من هذه الاسباب حادث ايضا فلابد له من اسباب اخرى ولا تزال تلك الاسباب مرتقيه حتى تنتهي الى مسبب الاسباب وموجودها وخالقها سبحانه[4]

فلسفة ابن خلدون الاجتماعية

 فلسفة ابن خلدون الاجتماعية:

سبق ابن خلدون كل كتَّاب أوروبا إلى وضع قواعد علم الاجتماع الذي لم يطرق بابه قبله إلا فلاسفة اليونان، وقد صدق من قال إن التاريخ لم يكن شيئًا مذكورًا في جانب المقدمة، فإن مقدمة ابن خلدون كتاب لفت نظر أوروبا أكثر مما لفت أنظار أهل الشرق؛ لأنه كتاب بالمعنى الصحيح قلبًا وقالبًا، فهو منظم ومنسق شكلًا، وجليل الفائدة جديد المباحث موضوعًا. وقد أجمع العلماء على أن هذا الحكيم العربي المغربي الأفريقي هو من واضعي أساس علم الاجتماع الحديث. وقد قسم ابن خلدون ظواهر المدنية إلى ظواهر خارجة عن الاجتماع، ويقصد بالظواهر الخارجة عن الاجتماع الظواهر الطبيعية مثل العقائد الدينية والطقس والبيئة، وإلى الظواهر الداخلة في الاجتماع وهي التي تنشأ في حضن الجماعة وتؤثر فيها بقوتها. وبنى ابن خلدون نظريته على كون الإنسان ميالًا للاجتماع بفطرته، وهذه هي نظرية حكماء الإغريق والعرب التي عالجها بعد ذلك أوجست كومت نفسه في الجزء الرابع من فلسفته الوضعية. ويتفق ابن خلدون مع أرسطو حكيم اليونان في أن الجماعة ليست إلا وسيلة لسعادة الفرد، وهذا هو الرأي الذي نشره وقواه هربرت سبنسر في مذهبه الفلسفي. وقد أصاب ابن خلدون كبد الحقيقة في نقط لم يسبقه إليها فلاسفة اليونان، فقد ميز بين الجماعة الإنسانية والجماعات الحيوانية، فقال إن اجتماع الحيوان يكون عادة مدفوعًا إليه بالفطرة، أما اجتماع الإنسان فالدافع إليه الفطرة والعقل والتفكير معًا. لقد شبه مكيافيلي بابن خلدون، ويمكننا تشبيهه بمونتسكيو، فإن كلًّا منهما حاول استنباط قوانين الاجتماع من حوادث التاريخ ووقائعه، وقد رأى ابن خلدون حوله أممًا كثيرة تعيش بغير دين منزَّل وأن لها ملكًا واسعًا وسلطانًا قاهرًا وأنظمة مرعية وقوانين مطاعة وجيوشًا فاتحة ومدنًا عامرة آهلة. ورأى أن الأمم التي انتشرت فيها الأديان المنزلة تعد أقلية بجانب الأمم الأخرى، فاستنبط من ذلك الرأي القائل بعدم ضرورة النبوة لتأسيس الممالك والدول. وقد خالف ابن خلدون بهذا الرأي معظم الفلاسفة والمؤرخين في الإسلام، ولكنه عاد فقال إن النبوة وإن لم تكن ضرورية لتأسيس الممالك العادية، إلا أنها ضرورية لتأسيس الممالك الراقية القريبة جدًّا من الكمال؛ لأن المملكة التي تشاد على أساس النبوة تجمع بين منافع الدنيا ومنافع الدين.[5]

النموذج الفلسفي التفسيري التاريخ عند ابن خلدون :

قدم ابن خلدون نموذجا تفسيريا فلسفيا للتاريخ عرف بنموذج التعاقب الدوري في التاريخ حيث ينطلق واضع هذا النموذج من فكره ما بعدها ان تاريخ الانسانيه يتطور وفق حلقات متتابعه واستلهموا هذا النموذج المقارنتهم بين تاريخ الدول والحضارات وتاريخ الكائنات العضويه كما يولد الانسان ويشب ويهرب كذلك تنشا الدول وتهرم وتزول وفق هذا المنظور الدوري للتاريخ راى ابن خلدون ان الدوله لها اعمار طبيعيه تشبه اعمار الاشخاص وحددها ابن خلدون في ثلاثه أجيال:[6]

جيل البداوه :

عرفه ابن خلدون بقوله اهل البدو هم المتحدون للمعاش الطبيعي من الفلح والقيام على الانعام وانهم مقتصرون على الضروري من الاقوات والملابس وسائر الاحوال والعوائد ومقتصرون عما فوق ذلك من حاجي او كمالي وقصد بهم البدو الذين يسكنون الصحراء والبربر الذين يقتلون الجبال والتتار الذي يعيشون في عصبات قويه واعتبر ابن خلدون البدو الصلح حضر وسابقا عليه ويمثل البدو الطور الاول من الحضاره او الدوله فيقول ابن خلدون وانما قلنا ان عمر الدوله لا يعدو ثلاثه اجيال لان الجيل الاول لم يزالوا على خلق البداوه وخشولتها من شرف العيش والبساله والافتراس والاشتراك في المجد فلا تزول بذلك العصبيه محفوظه فيهم[7]

جيل الحضاره :

يتحقق الملك في هذا الطور وتؤسس الدوله وينتقل المجتمع من حياه البداوه الخشنه الى حياه الحذر ومن حياه العمران البدوي الى حياه المترف والعمران الحضري ويتم ذلك بعد تغلب العصبيه بالعصبيه الصاعده على الدوله ينتقل هذا الجيل من البداوه الى الحضاره بسبب التغير في الكسب والمعاش ويقول ابن خلدون والجيل الثاني تحول حالهم بالملك والترف من البداوه الى الحضاره الى الشرف والخصم من الاشتراك في المجد الى الانفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه الاستكانه وتنكسر ثوره العصبيه بعض الشيء وتؤنس منهم المهانه [8]

جيل التدهور والانحطاط:

 يميل اصحاب هذا الجيل الثالث في هذا الطور الى الطرف والدعه والسكون واما الجيل الثالث فينسون عهد البداوه والخشونه كان لم يتكون ويفقدون حلاوه العز والعصبيه في ما فيهم من ملك بما فيهم من ملكه القهر ويبلغ فيه متطرف غايته بما تفنقوه من النعيم وغذاره العيش فيصرون عيالا على الدوله و من جمله النساء والولدان المحتاجين للمدافعه عنهم تسقط العصبيه عنهم بالجمله وينسون الحمايه والمدافعه والمطالبه اذن مع هذا الجيل تدهور الحضاره وتزول مؤذنه في بدايه دوره جديده من التاريخ مع دوله اخرى وعمر كل دوله ثلاثه اجيال لكن تمر بخمسه اطوار حددها ابن خلدون في قولهوحياه الدوله واطوارها لا تعدو في الغالب خمسه اطوار الطور:[9]

 الاول طور التاسيس: وصفه ابن خلدون بقوله هو طول الظفر بالغلبة غلبه المدافع والممانع والاستلاء على الملك وانتزاعه من ايدي الدول.[10][11]

 الطور الثاني الطور الاستبداد :والانفراد بالملك وفيه يستبد الملك ويكبح جناح معاونه من اهل عصبيته فيقول" طور الاستبداد على قومه والانفراد دونهم بالملك وكبحهم عن التطاول للمساهمه والمشاركة.[12]  والطور الثالث الفراغ ودعه: وفيه تكثر الصنائع والكسب ويميل سكان الدولة في هذا الطول الى الطرف والاسراف والتبذير فيقول خلدون امر الفراغ والدعه لتحصيل ثمرات الملك مما نزع طبع البشر وبعد الصيت فيستفرغ وسعه في الجبايه وضبط الداخلي والخارج واحصاء النفقات والقصد فيها وتشييد المباني الحافله والمصانع العظيمه.[13]

 الطور الرابع طور القنوع والمسالمه :وفي هذا الطور يكون مخلدون يكون صاحب الدوله في هذا قانعا بما بنى اولوه سلما لانظاره من الملوك واقتاله وقللا للماضيين من سلفه فيتبع اثارهم حذوا النعل منعل ويقتفى طروقهم باحسن مناهج الاقتداء[14]

 الطور الخامس طور الاسراف والتبذير: وفي هذا الطور يقول ابن خلدون يكون صاحب الدوله متلفا لما جمع اوله في سبيل الشهوات والملاذ والكرم على بطانته وفي هذا الطور تحصل في الدوله الهرم ويستولي عليها المرض المزمن الذي لا تكاد تخلص منه ولا يكون لها معه برء الا ان تنقرض معه.[15]

العصبيه تعامل نشاه الدوله وسقوطها عند ابن خلدون: حدد ابن خلدون في البدايه مفهوم عصبيا على انها غريزه فطريه جبل عليها بنو البشر ومنشوها صله الارحام وغاياتها الدفاع والمغالبه عن الاهل وذوي الغربه اما الوظيفه الرئيسيه للعصبيه فبها يتم الاستلاء على السلطه والملك لان الملك لا يتم الا بالتغلب وصدرك ابن خلدون في مقدمته على دور العصبيه باعتبارها منبوذه في التراث الاسلامي بقوله "ان كل عصبيه تسعى للملك لابد ان تغلفها دعوه دينيه "لان الدين له اثر الكبير في نفسيه الانسان العربي فهنا يؤدي الدين وظيفتين تسهلان اجتماع العرب فأولا يقضي الدين على التنافس بينهم على الرياسه وثانيا يسهل انقيادهم وبذلك يحققون الملك ويبنون الدول وتعتبر ايضا العصبيه عاملا في سقوط الدوله وعندما تهرم الدوله تخفت قوه العصبيه لدى افراد الملك بسبب الطرف وعوائده فتسقط العصبيه بالجمله وينسون الحمايه والمدافعه والمطالبه ويلبسون على الناس في الشاره والزي وركوب الخيل فاذا جاء المطالب لهم لم يقاوموا مدافعه فيحتاج صاحب الدوله حين اذن الى الاستظهار بسواه من اهل النجاه وتذهب الدول بما حملت.[16]

 الترف غايه الحضاره وعامل سقوطها :يرى ابن خلدون ان الغايه من نشاه الدول والحضارات هي الترف اي تحسين الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه للمجتمعات بمفهومها المعاصر وفي ان الطرف يزيد من قوه الدول كذلك يعتبر سببا في سقوطها وايدان بخراب العمران وزوال الدول والمجتمعات لان الملك بعد ان يستحكم تزيد نفقاته فيفرض الملك الجبايه على الرعي فتتقل كاهله ويكفون عن الصنائع بسبب الغروب والمكوث ويفكرون في الثوره ضده ويتحالفون مع صبيه جديده ويمكن تلخيص نشاه الدول وسقوطها في قضيتين متعارضتين  هما :العصبيه تتم الرياسه اي تقوم الدول ويتوج الملك ونقيضها ولا تطيب الرئاسه الا بالاستغناء على العصبيه حتى لا تزاحم الملوك ويشعلون بانهم من مكونهم من الملك. الترف مظهر الحضاره وغايه العمران ويرهب الامم المجاوره نقيضها الطرف هادم الحضاره موذن بنهايه العمران ويغري القبائل بالانقراض على الدول التي هزمت بسبب الاصلاح في الطرف والركوع الى الدعة.[17]