1. .
.
بعد إتمام مرحلة القراءة ينصب اهتمام البحث حول عملية تقسيم وتبويب الموضوع إلى أجزاء وذلك أسس ومعايير علمية ومنهجية واضحة ودقيقة.
وتقسيم الموضوع يعني تحديد الفكرة الأساسية والكلية للموضوع تحديدا جامعا مانعا وواضحا، وإعطائها عنوانا رئيسا، ثم تحديد مدخل الموضوع في صورة مقدمة، وبعد القيام بتفتيت وتقسيم الفكرة الأساسية إلى أفكار فرعية وجزئية خاصة بحيث يشكل التقسيم هيكلة وبناء البحث، ثم القيام بإعطاء العناوين الفرعية والجزئية.
* شروط تقسيم وتبويب الموضوع:
من بين الشروط الواجب احترامها من طرف الباحث أثناء تقسيمه للموضوع، يتم ذكر البعض منها والتي هي كما يلي:
- يجب أن ينطلق من تقسيمه للموضوع من مشكلة البحث، بحيث يجب أن تكون كل عناصر الخطة عبارة عن مشكلات فرعية تشكل في مجموعها المشكلة الأساسية للبحث.
- يجب أن تكون خطة البحث شاملة لكل عناصر البحث.
- يجب على الباحث الاعتماد على المنطق والموضوعية.
- ضرورة احترام مرونة الخطة
- تحاشي التكرار والتداخل بين مختلف العناصر والموضوعات والعناوين الأساسية والفرعية والعامة والخاصة.
- التقيد بالأسلوب العلمي في اختيار العبارات وتجنب التكرار بين عناصر الخطة المختلفة.
- عند صياغة عنوان معين يجب أن تكون كل العناوين الفرعية التي تدخل في إطاره تعبر عن ذلك العنوان.
- يجب أن تكون كل عناصر الخطة مترابطة فيما بينها، بحيث إذا أخذنا أحد العناصر يظهر الخلل بوضوح في البحث، وهذا ما يمز خطة البحث العلمي عن المؤلفات الحرة التي تظهر في شكل كتب ومجلات وغيرها.
- يجب أن تكون العناوين المكونة لخطة البحث واضحة وكاملة في بنائها بحيث لا تستند في بنائها إلى العنوان الذي تنطوي تحته.
* معايير تقسيم الموضوع:
يجب هنا الباحث النظر أولا إلى طبيعة المشكلة التي يدور حولها البحث لأنها المعيار الأساسي في تقسيمه للبحث، وفي كل الأحوال يبقى التقسيم الموضوعي للبحث هو الرائد حيث يعكس مدى مهارة الباحث في تقسيم الموضوع ومدى فهمه له، وهذا الأمر ينتج عن مرحلة القراءة والتفكير وينتج عن الذكاء والملكات العقلية التي يمتاز بها الباحث.
.