1. .
.
عرف علم المناهج تطورا كبيرا نتيجة تزايد أنواع المناهج من جهة وكثرة استعمالاتها في شتى الميادين، وبتزايد حركية البحث العلمي وتوع مجالاته، ازدادت أهمية هذا العلم، حيث تعدت المناهج وتنوعت الاختصاصات العلمية، وهذا ما أدى بالباحثين في مختلف التخصصات باستعانتهم بمختلف المناهج حسب ما يقتضيه موضوع البحث.
ويرجع أول استعمال لكلمة علم المناهج أو المنهجية الى الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط عندما قام بتقسيم المنطق على جزأين: يتعلق الجز الأول بمذهب المبادئ وهو الذي يبحث في الشروط والطرق الصحيحة للحول على المعرفة، في حين يتعلق الجزء الثاني بعلم المناهج الذي يهتم بتحديد الشكل العام لكل علم وبتحديد الطريقة التي يتشكل بها أي علم من العلوم.
فعلم المناهج هو ذلك العلم الذي يبحث في منهج في مناهج البحث العلمي والطرق العلمية التي يكتشفها ويستخدمها العلماء والباحثون من أجل الوصول إلى الحقيقة.
فإذا كانت مناهج البحث العلمي هي الطرق المؤدية إلى معرفة الحقائق والكشف عنها في مختلف العلوم، فإن علم المناهج هو العلم الباحث والدارس لهذه المناهج العلمية.
فالمنهجية هي العلم الذي يهتم بدراسة علم المناهج، فهي علم المناهج، حيث تختص بدراسة المناهج التي تسمح بالوصول إلى معرفة علمية للأشياء والظواهر، أما المنهج فهو مجمل الإجراءات والعمليات الذهنية التي يقوم بها الباحث لإظهار حقيقة الأشياء التي يقوم بدراستها والبحث عنها.
وبذلك فالمنهجية هي أشمل من المنهج، ففي البحوث العلمية نستخدم مفهوم المنهجية في اعتمادنا على مجموعة من المناهج في إطار التكامل المنهجي، ونستعمل مفهوم المنهج في حال اعتمادنا على منهج واحد. وفيما يلي يمكن التطرق الى اهم مناهج البحث في العلاقات الدولية فيما يلي.
.