7. سادسا:من حيث نفاذ العقد

تنقسم إلى عقود فورية وعقود زمنية:
أـ العقود الفورية: هو العقد الذي لا يراعى الزمن في تنفيذه ولا يعتبر عنصرا أساسي فيه فقد ينفذ دفعة و أو على دفعات بالتقسيط.
ب ـ عقود المستمرة: "العقود الزمنية": هي العقود التي يعتبر الزمن عنصرا أساسي  بحيث يتوقف عليه قياس محل العقد أو على الأقل الأداء الرئيسي لأحد المتعاقدين فيها. و من أمثلته عقود العمل وعقد الإيجار.

أهمية التقسيم:

لهذا التمييز أهمية نظرا لارتباط هذا النوع من العقود بالزمن الذي إن انقضى لا يعود وبالتالي فالتأثير يكون اشد على العقود الزمنية وللتمييز بينها عدة نتائج هي :
ـ اثر الفسخ : إذا فسخ العقد الفوري فانه يطبق بأثر رجعي و كأن العقد لم يكن فتزول كل أثاره أما إذا كان العقد زمني فلا يكون للفسخ اثر الا في المستقبل ذلك لان تنفيذ الالتزام يقوم على أساس الزمن الذي لن يعود فلا يستطيع المؤجر إزالة انتفاع المستأجر بالعين في المدة التي سبقت الحكم بالفسخ إذ أن انتفاعه قد تم.
ـ اثر القوة القاهرة المؤقتة: إذا حالت القوة القاهرة دون تنفيذ العقد مؤقتا فان هذا يؤدي إلى تأجيل تنفيذ العقد الفوري إلى حين زوالها دون ان يتأثر مقدار التزام كل متعاقد ، خلافا للعقود الزمنية حيث يترتب على وقف تنفيذها مدة معينة ضرورة الانقاص من مقدار التزامات المتعاقدين بمقدار المدة التي أوقف العقد خلالها.
ـ ضرورة الإعذار : الإعذار يعد ضروريا لاستحقاق التعويض عن التأخير في تنفيذ التزام العقد الفوري أما العقد الزمني فلا يعد الإعذار فيه ضروريا لاستحقاق التعويض .

.نظرية الظروف الطارئة : العقد الزمني هو المجال الطبيعي لتطبيق نظرية الظروف الطارئة إذ أن الظروف يمكن أن تتغير أثناء سريان العقد عما كانت عليه وقت إبرامه أما في العقد الفوري فلا مجال لهذه النظرية إلا إذا كان تنفيذ أحد الالتزمات مؤجلا .