2. النظريات المفسرة للقيادة الادارية:

ثانيا- نظريات القيادة: 

تتعدد نظريات القيادة حيث يمكن تصنيفها تحت العناوين التالية:

1. نظريات السمات الشخصية "Traits Theory":

         تقوم هذه النظرية على الافتراض بأن هناك مجموعة من الصفات والخصائص التي نفس القدرات القيادية عند البعض. وتتراوح هذه الصفات ما بين: صفات ومظاهر جسمية فسيولوجية (تتمثل في الشكل ونبرة الصوت والحجم والوسامة) إلى صفات نفسية (كالحماسة والثقة بالنفس والقدرة على المبادرة والنضج الاجتماعي أو توفر الحاجة للإنجاز( Need for achievement) والخلق الجيد، وصفات ذهنية (كالذكاء والقدرة على التفكير والتحليل والشجاعة.

2. النظرية الموقفية "Contingency Theory" أو "Situational Theory":

         تنتمي هذه النظرية للفكر السلوكي، وظهرت هذه النظرية منذ بداية التسعينات بعد أن تعددت الدراسات والأبحاث في هذا المجال، وقد أيدت هذه الدراسات أهمية المتغيرات البيئية والتكنولوجية والقيم الاجتماعية وأثرها على طبيعة التنظيم الإداري.

         ويرى أصحاب هذه النظرية أن الفرد إذا ما وجد نفسه في موقف أزمة تستدعي حلا معينا واستطاع أن يجد هذا الحل. كما ينظرون على أنه ليس هناك منهج إداري يصلح لكافة أنواع المنظمات في مراحل تطورها المختلفة وإنما يجب أن تختار المنهج والأسلوب الذي يتلاءم مع طبيعة الحالة أو المرحلة التي تمر بها هذه المنظمة.

وإن أهم مبادئ هذه النظرية هي:

  • ليس هناك طريقة واحدة يمكن إتباعها في الإدارة.
  • إن الممارسات الإدارية يجب أن تتماشى مع المهام المختلفة التي يقوم بها الأفراد ومع البيئة الخارجية ومع حاجات الأفراد في المنظمة.
  • إنها تمثل تحديا لمقدرة المديرين التحليلية والقدرة على رؤية الذات والبيئة بأنواع مختلفة من الظروف والمواقف وهذا هو الطريق لتطوير وتنمية الشخصيات.
  • إن التنظيم نظام مفتوح يتكون من نظم فرعية مختلفة يتفاعل بعضها مع البعض وترتبط مع البيئة الخارجية بعلاقات متشابكة.

ويتكون التنظيم من ثلاثة نظم فرعية هي:

أ‌.        النظام الفرعي الفني: أي إنتاج سلع وخدمات التنظيم.

ب‌.   النظام الفرعي التنظيمي: أي تنسيق العلاقات الداخلية للتنظيم.

ت‌.   النظام الفرعي المؤسس: أي تنسيق العلاقات الخارجية مع البيئة.

  • تطبيق فكرة السبب والنتيجة في جميع الممارسات الإدارية.

         وخلاصة القول أن النظرية الموقفية تعطي قدرا غير محدود من الحرية للمدير في التفكير والتصرف، غير أنها تسهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إعطاء الفرصة للمديرين لتقديم الاعتذارات والمبررات وراء أي حالة من حالات الفشل.