1. مكونات منهجية البحث العلمي

1.1. البحث العلمي

 

   تتعدد التعاريف المقدمة للبحث العلمي، فالبحث في أبسط معانيه هو "عملية إيجاد الحلول لمشكلة أو ظاهرة معينة بعد التمحيص والتحليل الدقيق لعوامل وظروف الموقف الذي نشأت وترعرعت فيه"[v].

والبحث العلمي هو أيضا "تحري وتحقيق منظم، منسق، موضوعي، نقدي وعلمي مبني على المعرفة المسبقة، يهدف لحل ومعالجة مشكلة محددة أو ظاهرة معينة". وأيضا هو "وسيلة الاستعلام والاستقصاء المنظم والدقيق، يقوم به الباحث بهدف تطوير أو تصحيح أو التحقيق في المعلومات الموجودة، على أن يتبع خطوات المنهج العلمي، باختيار الطريقة والأدوات اللازمة للبحث وجمع البيانات"[vi].

  وتعرفه الأستاذة  ثريا ملحس بأنه "محاولة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميـتها وفحصها وتحقيقها بتقص دقيق ونقد عميق، ثم عرضها عرضا مكتملا بذكاء وإدراك، لكي تسير في ركب الحضارة العالمية، وتساهم فيها مساهمة إنسانية حية"[vii].

    من خلال استقراء التعاريف السابقة نستخلص النقاط التالية:

-البحث العلمي يعبر على مجموعة من العمليات المنظمة والمنسقة تقوم على مفاهيم الملاحظة والتحليل والنقد.

-البحث العلمي غايته الأساسية زيادة الحقائق التي يعرفها الانسان، وبالتالي يكون أقدر على التحكم في البيئة المحيطة ومعالجة الاشكالات التي تواجهه.

-البحث العلمي يقوم على التراكم المعرفي في جميع العلوم، أي لا ينبني على الفراغ، وإنما يقوم على المعرفة السابقة.

-البحث العلمي نشاط متخصص يستعمل أدوات خاصة لذلك لا يمكن ممارسته إلا من طرف فئة خاصة تعرف بالباحثين.