1. مؤشر النقل الحركي الميكانيكي
النقل الحركي مصطلح علمي يلجا اليه الجسم البشري لزيادة فاعلية وكفاءة او قوة او سرعة العضو المكلف بالأداء ، ويعد النقل الحركي من اهم خصائص الحركات الرياضية وذلك لان الحركة الرياضية لها هدف واضح ومستوى محدد بمعنى انه لا يكفي ان يكون اللاعب ممتلكا القدرة على الاداء بل يجب ان يكون الاداء على مستوى يتناسب مع المعدلات القياسية لهذه الحركة يسعى اليها علم الحركة من اجل الوصول بالحركة الى اعلى مستوى تسمح به قدرات وطاقات البشر.
في البيو ميكانيك هناك اصطلاح يناسب مفهوم النقل الحركي ويقابله وهو نقل الزخم والذي قد يكون بين اجزاء الجسم الواحد او قد يكون بين الجسم ككل وجسم اخر كالأرض مثلا ، ففي النوع الاول وكما هو معروف ان لكل جزء من اجزاء الجسم كتلة خاصة به عند حركة هذا الجزء تتولد سرعة زاوية له او خطية في نهايته البعيد عن المفصل ولهذا يمكن حساب الزخم الزاوي او الخطي له من خلال:
الزخم الزاوي = عزم القصور الذاتي× السرعة الزاوية
الزخم الخطي =كتلة الجسم × سرعته
ان زيادة السرعة الزاوية او السرعة الخطية يعني زيادة معدل تسارع جزء الجسم او الجسم ومن ثم يجب ان لا يكون هناك اي توقف بين حركات الاجزاء ، بل يجب ان تتحرك هذه الاجزاء بحيث تكون متداخلة اي ان الحركة الثانية لا تبدا من الصفر، بل من حيث انتهت اليه الحركة الاولى وهكذا.
وكما ذكرنا سابقا ان ظاهرة النقل الحركي في البيوميكانيك يمكن تسميتها ظاهره نقل الزخم( الخطي او الزاوي) وهناك علاقه بين هذين الزخمين وكما يظهر ذلك من خلال ما يلي:
الزخم الزاوي= ع قص ذ× س ز
وبما ان السرعة الزاوية =المحيطية/ نق
و ع قص ذ= الكتلة×نق2
اذن يمكن أن يأخذ قانون الزخم الزاوي الصيغة التالية:
الزخم الزاوي= الكتله×نق2× السرعة الخطية/نق
اذا الزخم الزاوي =الكتلة× السرعة المحيطية×نق
ولما كان الكتلة ×السرعة المحيطية =زخم خطي
اذا الزخم الزاوي= الزخم الخطي× نق
ان هذا المبدأ يمكن ان يكون مبدا تعليمي حيث ان التحكم بأنصاف اقطار اجزاء الجسم يمكن ان يسبب في زياده الزخم الزاوي او نقصانه ووفق الاداء، فمثلا ان عمل الجذع يكون جدا مهم في حركه الرمي النهائية للاعب رمي الرمح، ولما كان الجذع يشكل( 50 %) تقريبا من كتلة الجسم كله، حسب نتائج وتجارب وبحوث بعض العلماء والباحثين ، ونظرا لكبر كتله الجذع فان كمية الحركة (الزاوية) الناتجة من حركة الجذع الزاوية تعتبر كبيرة للغاية اذا ما قورنت بكمية حركة الاجزاء الاخرى.
كمية حركة الجذع الزاوية=50% من كتله الجسم (كتله الجذع )×نق2×سرعته الزاوية
وان كميه الحركة الزاوية هذه يمكن ان تضاف الى كمية الحركة الزاوية للذراع اثناء لحظه الرمي فاذا كانت كتلة الجسم 80 كيلوغرام وطول الذراع 0,70م وسرعته الزاوية 660 د/ث، كتله الذراع هي 7 كيلوغرام وطولها 0٫9 م وسرعتها الزاوية في نفس اللحظة هي 800 د/ث، فان الزخم الزاوي للذراع في حالة اشراكها فقط بالحركة يكون:
=7كغ×(0٫9)2م×800 د/ث
=4536 كغ.م2.د/ث
اما في حالة اشراك الجذع فان كمية الحركة الزاوية للجذع تكون
=40كغ×(0٫7)2×660د/ث
=12936 مع.م2.د/ث.
يمكن ان تضاف الى كمية حركة الذراع ليكون الاداء فعالا افضل من استخدام الذراع وحدها وما ينطبق على لاعب الرمح يمكن ان ينطبق على لاعب الملاكمة