2. موقع الدولة الرستمية في الحراك الفكري والثقافي والعوامل التي ساعدت على ذلك الحراك:

2.2. التسامح والتعايش الذي امتازت به الحياة في الحاضرة تاهرت:

فتاهرت خلال القرن الثالث الهجري (09م) تميزت رغم التعدد المذهبي السائد بها بالتسامح والتعايش مع كل الأطياف والأديان، مما رشحها لأن تكون المدينة الأكثر استقطابا للوافدين إليها، حتى سميت بعراق المغرب. حيث سمح هذا التفتح باندماج اجتماعي كبير في محيط المدينة، كان له انعكاسه الايجابي البارز على الحياة الاقتصادية، ذلك أنّ الأخيرة استفادت من الخبرات التي حملتها الأيادي أجنبية التي حلت بها من مدن ومناطق مجاورة وغير مجاورة ، فنشط بذلك جانب الحياة الحرفية والمهنية في المدينة.