2. المقاربات المنهجية

البحث منهجيا وعلميا research يعني أن نبحث ثم نبحث مرة ثانية، على نحو أعمق وأفضل، هذا هو الفرق بين يفتش search ويبحث re-search.

كل طرائق البحث مقبولة، بل وعلمية، حين تكون:

1-منهجية: بمعنى موضوعية، منظمة، منسقة، نزيهة، مستقلة عن إرادة الباحث ورغباته.

2-حين يمكن التحقق من نتائجها، على نحو مباشر أو غير مباشر، إما منطقيا (كما في العلوم الرياضية)، أو وضعيا (كما في العلوم التجريبية والكثير من العلوم الاجتماعية).

نتائج البحث المنهجي تكون " علمية "، بمعزل عن تأكيدها للفرضيات التي بدأنا بها البحث، أو دحضها لها، لا فرق، لأن علمية النتائج شيء وصدقيتها شيء آخر. هي علمية إذا كانت الخطوات التي اتبعناها منهجية وموضوعية، أما صدقيتها فشيء آخر كليا.

المعيار الحاسم هنا هو خطوة " التحقق من النتائج " التي كنا بلغناها في آخر البحث، هي وحدها ما يؤكد الفرضية التي بدأ البحث بها أو كانت الغاية منه، أو يدحضها.

ومنه، عند الحديث عن المنهجيات المعتمدة في الأبحاث والدراسات المختلفة، نتوقف عند ثنائية المناهج الكمية والمناهج الكيفية، فالأولى الأساس فيها هو الكم (الرقم)، والأساس في الثانية هو النوع (الكيف).